مُرّي بذاكرتي حلما ً حزينا
مُرّي بذاكرتي واطرقي أبوابَ الطفولة
مُري بذاكرة النسيان ...مُري
كفراشة ٍ خجولة ْ
في خريف الحقول ْ
كموجة ٍ رعناء َ في بحر السكينة ْ
مُرّي بذاكرتي ...مُري عبثا ً وجنونا
وحطمي أسوار الذهول ْ..!!
* * *
ففي كُلِ مساءٍ أجُرُ سلاسلَ الليلِ
كي أخبئ َ تاريخ منفاك ِ في دمي
وأحفرَ قصةَ هواك ِ
على قمر ٍ نازفٍ في قوافل العابرين ْ
وفي الصباح تخرجين من رمشي
أنشودة ً للندى وزهرة ً سجينة ...وتكبرين َ و....تكبرينْ.
مُرّي بذاكرتي نورسا ً يُداعِبُ ظِلالَ الأفق ْ
ويرسو على شواطئ عينيكِ الحزينة
وخذيني خَلْفَ هذا الخريف البعيد
إلى بحر ٍ جديد ....
لا تُثِقلُهُ الذكرى ولا يُبَعْثِرُهُ ليلُ القلق ْ
مرّي .....
فما زال هناك وَطَنٌ وشَكْلٌ للصدى
وما زال هناك مُتَسَعٌ من الحُلم ِ كي أبدأ مرة ً أخرى
مُرّي بذاكرتي ...نهرا ًيَغسِل ُ ذاكرةَ الورد
ويُضيءُ سِرَ الحكايةِ في المدينةْ ...!!
مُرّي بذاكرتي ...........مُرّي
|