لم تُخفي بعض الدول ودوائر مخابراتها المعادية للعراق الجديد وعمليته السياسية ما تخطط له من مؤامرات تريد النيل من هذا البلد حيث افضى تقرير سياسي الى جانب الكثير من التقارير الصحفية حول تشكيل الجيش العراقي الحر على غرار ما تم في سوريا من تشكيل جيش مدعوم وبشكل علني من قبل بعض الدول العربية وبالذات قطر وكذلك يساندها بشكل كامل الحكومة التركية وهذا بحد ذاته يعتبر مؤشرا لتغيير معالم المنطقة برمتها وبالذات الممتدة من بلاد الرافدين الى سواحل البحر الابيض المتوسط يقول التقرير الذي نشرته جريدة المستقبل العراقية في هذا النص المستقطع منه وهو يحكي عن خطورة كبيرة فيما لو تم الوصول الى اهدافه عبر مساعدة تلك الدول (( تقارير صحفية اطلعت عليها “المستقبل العراقي” تناولت هذا الموضوع بتفاصيل كثيرة تنبئ بخطر محتمل يتهدد الأمن الوطني العراقي اذا لم توضع الخطط وتتخذ الإجراءات الكفيلة بالقضاء على هذا التنظيم المسلح في مهده. وتفيد تلك التقارير بأن عدداً من العراقيين يتلقون تدريبات عسكرية في الأردن وتركيا ومدينة تبوك السعودية لزجهم في تشكيلات “الجيش العراقي الحر”، بعد وضع المخطط “التركي-البريطاني-القطري-الإخواني السلفي-السعودي” وبعلم وتنسيق مع بعض الخطوط الكويتية الشيعية الإنجليزية في المرجعية السياسية والعملية. وهو المخطط الذي نوقش في اسطنبول والدوحة ولندن في نيسان عام 2012 والذي يسعى لتغيير معالم العملية السياسية في العراق، على أن تكون الولايات المتحدة هي الراعي لهذا المشروع وتصبح بريطانيا مؤتمنة عليه بمساعدة تركيا. ويرى مراقبون أن السياسة الأميركية الجديدة تعتمد على تغيير سياستها وأصدقائها في العالم كل 10 سنوات لتضيف أطرافاً ووجوهاً جديدة لكل عملية سياسية ونظام ترعاه الولايات المتحدة تحت تسمية الديمقراطية)) وهذا يعني ان دولة صغيرة مثل قطر تحاول بأموالها ان تستميل دولة مثل تركيا من اجل الوصول الى تلك الاهداف ولا نعلم لماذا هل ان العراق اليوم بات خطرا عليها ويهدد امنها الوطني او نه يهدد مستقبلها كدولة موجودة على الخارطة أنا لا اعتقد ذلك وانما هي الطائفية البغيضة التي تعمل عليها الكثير من المنظمات المسلحة التابعة الى تنظيم القاعدة الاجرامي والذي تعهدت له حكومة قطر واميرها بتنفيذ كل المخططات التي تريدها في المنطقة مقابل عدم العبث في الداخل القطري وهو اتفاق كان بإشراف قناة الجزيرة المملوكة لحمد اميرها على شرط ان تقوم القناة بتغطية كل نشاطات القاعدة وتكون حصرية لهم ،، هذه الاتفاقات وغيرها التي تتم في العاصمة الاردنية عمان والتي يديرها من هناك حارث الضاري وعصابته من ما يسمى بهيئة علماء المسلمين وهو الامر الذي اراده الضاري بأن يحول كتائب ثورة العشرين التابعة له الى نواة لهذا الجيش المشؤوم - جيش العراق الحر - وهو التفاهم الأهم بين تلك الهيئة والمجرم الهارب طارق الهاشمي وتحت الاشراف التركي او حكومتهم حكومة الاخوان الحاكمة .
من الواضح ان هذه الدول والتنظيمات المسلحة تعمل على اقامة محرقة جديدة للعراق سوف لن ينجو منها احد كونها مبنية على الطائفية البغيضة ويراد من ذلك اعادة السيناريو السوري من اجل تدمير العراق ولا فرق لبعض الدول الغربية التي تدعم هذا التوجه طالما يكون في النهاية يصب في مصلحتهم السياسية والاقتصادية فصناعة الاصدقاء لدى الدول الكبرى يُبنى على أسس الفائدة الاقتصادية اولا والسياسية ثانيا لأنها تكون مبنية على وفق الحاجة لحماية مصالحهم ولا نقول سوى ان يحفظ الله تعالى العراق من كل تلك المخططات الخبيثة التي لا تعيش الا على برك دماء الابرياء. |