اي نظرة موضوعية الى هذا المؤتمر يتضح انه يمثل الحكام والانظمة لان هذا المؤتمر اسس بفكرة امريكية وموله ودعمه ال سعود ولا يزالون يفعلون وكان الغاية من انشاء هذا المؤتمر لنشر الدين الوهابي الارهابي الظلامي التكفيري وخلق مجموعات ارهابية مثل القاعدة لتضليل المسلمين لاعلان الحرب بالنيابة عن امريكا واسرائيل وهذا ما حدث في افغانستان وغيرها من المناطق الاخرة بحجة وقف المد الشيوعي وهكذا استطاعت امريكا ان تخلق لها كلاب مسعورة تذبح كل من يقترب من المصالح الامريكية والاسرائيلية وفي نفس الوقت تعطي صورة مسيئة للأسلام اسس المؤتمر الاسلامي في عام 1975 ومنذ ذلك الوقت لم يقدم للمسلمين اي شي ولم يتطرق الى معانات المسلمين والظلم الذي يعترض له المسلمين من قبل الحكام المسلمين الفقر الاستبداد الدكتاتورية فرض الحاكم الواحد والرأي الواحد وفرض الجهل و التخلف في كل المجالات اباحة الارهاب بين المسلمين حتى اصبح المسلم مجرد قنبلة او وباء قاتل ومدمر يهدد الحياة والانسان بالموت والفناء
فكل قرارات قمم هذا المؤتمر لم تأتي بشي جديد مجرد كلمات مزوقة فضفاضة لا يمكن ان تطبق وليس هناك من يطبقها على الامر الواقع فالحكام المسلمون يعضهم ضد بعض وبعضهم يحقد على بعض
فالذي يشاهد القبلات والاحتضانات وجمل الترحيب المعسولة بين الحكام عندما يستقبل بعضهم البعض يعتقد ان المسلمين بخير ولكن مجرد انتهاء القمة نسوا المؤتمر وكل قراراته ولم يتذكرها احد الا في مؤتمر القمة الجديد وهكذا دواليك
لو هذه الاموال التي تبدد على اقامة هذا المؤتمر منذ تأسيسه وحتى الان استخدمت في مكافحة الامية القضاء على البطالة في ازمة السكن لانتهت تلك المشاكل والمعانات وعاش المسلمون بالاموال الهائلة والثروات التي لا تعد ولا تحصى بخير الا انها تبدد وتبذر وتصرف في امور تزيد في فقر المسلمين في جهل المسلمين في ضعف المسلمين هل هناك من ينكر ان امة الاسلام من افقر واجهل واضعف امم الارض هل هناك من ينكر ان امة الاسلام من اكثر امم العالم تخلفا وتأخرا رغم انها من اكثر امم العالم ثروة ومال
الشي الجديد الذي ظهر في هذا المؤتمر اظهر دور العراق وايران واتضح ان مساعي ايران والعراق في الدعوة الى الحوار بين الاطراف المتصارعة في سوريا هو الطريق الصائب والصحيح هو الطريق الذي ينقذ سوريا والسوريين ينقذ سوريا من التقسيم وينقذ السوريين من الموت
في الوقت نفسه انهى دور ال سعود وال ثاني تماما بل كشف نواياهما السيئة ضد الشعب السوري وضد سوريا وضد المسلمين جميعا حيث اتضح انهما ينفذان مخططات اجنبية معادية للتطلعات الشعوب العربية والاسلامية
فالمؤتمر تجاهل اي دور لمشيخة موزة رغم الحاحها الشديد على ذبح الشعب السوري وتقسيم سوريا من خلال مساندتها للمجرمين الظلامين الوهابين ودفعهم لذبح ابناء سوريا واغتصاب نسائها ونقلهن اسارى الى ملاهي وبؤر الدعارة التي يشرف عليها هؤلاء الامراء النعاج
اما دور ال سعود فلا يزال متردد رغم دعوة الرئيس المصري الذي طرح فكرة اللجنة الرباعية لحل القضية السورية والتي طرحها في قمة طهران لكن ال سعود لم يحضروا اجتماعات تلك اللجنة التي تتكون من تركيا وايران ومصر وال سعود
كما ان هذه اللجنة قررت الاجتماع في القاهرة على هامش مؤتمر القمة الاسلامية لمناقشة الازمة السورية الا ا ن ال سعود رفضوا الاجتماع فعقد الاجتماع بين مصر وتركيا وايران
لا شك ا ن سعود في موقف محرج فانهم السبب الاول والكبر في تدمير سوريا وذبح الشعب السوري والان وصلوا الى قناعة ان نظام الاسد لم يسقط واذا عاد قوته فانه سيتوجه اليهم فهم حائرون يتقدمون في تدمير سوريا وقتل ابناء سوريا ليس في صالحهم يتوقفون عن ذلك ليس في صالحهم
كما ان المؤتمر اكد على حل الازمة السورية عن طريق الحوار بين الاطراف المتنازعة والمتحاربة للوصول الى صيغة وقف نزيف الدم السوري ومن ثم الحوار
على نوع الحكم وكيفيته
هذا يعني انتهاء مرحلة الخيار العسكري والمعارضة السلحة وفتح باب الحوار على مصراعية وهو الحل الوحيد والذي يكون عنوان المرحلة القادمة كما تقول صحيفة القدس العربي
لا شك ان التقارب الايراني المصري سيكون له دور فعال اذا تحدت الحكومة المصرية ضغوطات ال سعود وال ثاني وتحدت المجموعات الظلامية الوهابية التي تحاول ان تعبث بمصر واهل مصر من خلال نشر الفكر الظلامي الارهابي الذي ينشر الجهل والظلام والعنف والارهاب بين ابناء الشعب المصري المتحضر
اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان الشعوب التي استندت على اموال ال سعود وال ثاني لم تحصد من ورائها غير التخلف والفساد والعنف والارهاب وزرع المجموعات الارهابية الوهابية الفاسدة
وهكذا بدأت الدول الثلاث اي مصر ايران تركيا بعض النشاطات من اجل اتخاذ الاجراءات الكفيلة بالقضاء على العنف والارهاب في سوريا ومساعدة الشعب السوري في تقرير مصير ومستفبل بلاده بنفسه
|