الكثير من المتناقضات التي يمارسها عدد من نواب التيار الصدري وهم ينطلقون من سلطتهم التشريعية التي وصلوا اليها بأصوات المستضعفين وهم سواد القاعدة الشعبية الجماهيرية التي انتخبت على اساس انتمائهم الى خط السيد الشهيد محمد صادق الصدر (قدس سره) لانهم رفعوا شعاره الذي كان ينادي به دائما (الله الله بالفقراء ،، الله الله بالمظلومين) فلم يكن الكثير من نوابهم يعيش حال هؤلاء الفقراء ويعرف معاناتهم ولمجرد ان وصل الى ما وصل اليه تناسى همومهم ومشاكلهم .
كل يوم تتضح بعض الحقائق والشبهات التي تدور حول بعض نواب كتلة الاحرار وعلى سبيل المثال النائبة مها الدوري التي لم تتوانى او ترتدع عن مهاجمة المراجع الدينية واقحامهم في الجو السياسي الموبوء الذي يخضع للصراعات والتناحرات القائمة بينهم فهي تحاول ان تجعل من المرجعية طرفا معرضا للابتزاز والتجاوزات التي تحصل من هذا الطرف او ذاك .
كما لا ننسى ما يقوم البعض الاخر من النواب الذين يخوضون في ملفات الفساد تحت قبة البرلمان كونهم يمثلون اغلب اعضاء لجنة النزاهة البرلمانية بعد انضمام القاضي جعفر الموسوي الى كتلتهم وان السمة البارزة في معالجة ملفات الفساد هو الابتزاز المستمر من قبل البعض منهم والضغط على الكثير من المسؤولين العراقيين في الجانب التنفيذي والتي خرجت رائحتها الى الاعلام سواء بما كتب عنهم في الوسائل الاعلامية او ما تم الحديث عنه في القنوات الفضائية من مقايضة في العقود اوغيرها ونلاحظ ان حديث البعض منهم في البرامج التلفزيونية ينصب في الصفقة الروسية للاسلحة التي لم تتم اصلا ولم يدفع فيها فلسا واحدا بينما سكوتهم على فضيحة البنك المركزي وتبييض الاموال وتورط عددا منهم وبالذات من لجنة النزاهة كما اشارت التقارير تبين مدى الفساد الذي يمارسوه بوجهين .
لا ادري هل يعلم السيد مقتدى الصدر بفعل نوابه وما يمارسوه من ابتزاز وضغوط على الكثير من مسؤولي الدولة العراقية ، انا لا أشخص حالة معينة او اسما معينا ولكن كثر اللغط على البعض منهم وعندما يعلو الدخان فلا بد من وجود نار ومن الواجب على السيد مقتدى ان يقوم بالتمحيص والتدقيق خصوصا وان امين بغداد السابق صابر العيساوي اعلن وعبر الاعلام انه سيسلم زعيم التيار الصدري ملفا كاملا يخص النائب الشهيلي وهو احد اعضاء التيار الصدري وعضو لجنة النزاهة في ذات الوقت .
ملفات كثيرة ومتداخلة ببعضها البعض تطفو من حين الى اخر على السطح دون مراجعتها من قبل قادة الاحزاب والتيارات ليعلموا ما يقوم به نوابهم الذين يمثلونهم تحت قبة البرلمان ليكونوا واضحين امام الجمهور الذي انتخبهم ووضع ثقته بهم. |