حذر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله الشريف من مغبة تطور الازمة السياسية في العراق الى محنة كبرى تمزق العراق والعملية السياسية فيها, دعياً السياسيين والعلماء في البلاد الى ايجاد حلول مناسبة للخروج من الازمات المتلاحقة.
وخلال لقائه بالنائب السيد حسين المرعبي عن كتلة الفضيلة والوفد المرافق له, يوم الخميس, في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة, اكد سماحته على ضرورة ان يلملم السياسيون الجراحات عبر توحيد صفوفهم, مبيناً ان الحوار هو احد الطرق الفعالة في توحيد المواقف وحل الصراعات والنزاعات والاختلافات, لافتاً الى ان الحوار مقطوع بين السياسيين في العراق ولابد ان ينفتحوا على الجميع عبر الحوار وتقوية أواصر العلاقات فيما بينهم وتقديم التنازلات من جميع الاطراف في سبيل تسوية الخلافات, موضحاً ان هذا الانفتاح يسهم في كشف للكثير منهم ان هناك مشتركات تجمعهم ابرزها الدين والوطن, كاشفاً عن وجود بعض الجهات التي تستخدم الحيلة والخداع لتدفع بالعراقيين الى مزيد من التناحر والاقتتال وإفشال العملية السياسية في البلاد.
وفي سياق حديثه عن سبل القضاء على الفتنة وتسوية الخلافات قال سماحة المرجع المدرسي:"لابد ان تكون هناك جهة يرجع إليها السياسيين لحل الخلافات واصلاحها وهي المرجعيات الدينية والعقلاء في البلاد"
من جانبه ثمن المرعبي والوفد المرافق له توجيهات سماحة المرجع المدرسي ودوره في تقديم النصح والحلول والمبادرات باستمرار, من خلال استقباله المستمر للكثير من السياسيين ورجال الدين في العراق.
|