• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حذاري دولة الرئيس؟! .
                          • الكاتب : علاء كرم الله .

حذاري دولة الرئيس؟!

لا زالت تداعيات أزمة محافظة الأنبار والمحافظات الأخرى (صلاح الدين-ديالى-الموصل) تتفاعل مع تعالي أصوات التطرف التي تعمل على تهييج المتظاهرين وكما نقلت الفضائيات صورة ( رافع العيساوي) وزير المالية وهو يمسك بالدف!! ويضرب عليه أمام المتظاهرين الذين  يقابلونه بالهتاف الهستيري!. من جانب آخر هدد متظاهري الموصل ( رأس الحربة في التظاهرات!!) بأنهم سيلجأون الى العصيان المدني وشل الحياة بالكامل في المحافظة مالم تنفذ الحكومة مطالب الجماهير خلال 72 ساعة! أعتبارا من تاريخ14 /1 !. مقابل هذا التصعيد دخل السيد (كوبلر) ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق على خط الأزمة في محاولة لتهدأة الموقف وأحتواء الأزمة فألتقى بالسيد السستاني رئيس المرجعية ثم أجرى مؤتمرا صحفيا بعد اللقاء أعلن فيه أتفاقه مع السيد السستاني على أحقية المتظاهرين في بعض مطالبهم ووصف بعض مطالبهم الأخرى بالقاسية على حد تعبيره!، وأكد خلال المؤتمر الصحفي على ضرورة أجراء الحوارات بين جميع قادة الكتل السياسية والرجوع الى الدستور. وبرأي الشخصي  يحاول المتظاهرون من خلال هذا التصعيد الى جرالحكومة  وقيادات الجيش المتواجدة في المحافظات ذات العلاقة الى نقطة القتل! وذلك بدفعها الى أستعمال القوة لتفريق المتظاهرين وفك أي حالة عصيان مدني قد تحدث، وهذا مانخشاه ونحذر منه! فعلى رئيس الحكومة بأعتباره القائد العام للقوات المسلحة الألتزام بأعلى درجات ضبط النفس في أصدار الأوامر والتوجيهات والتحلي بمزيد من الصبر دون الأخذ ببعض الأراء التي ترى في أستعمال القوة والحزم خي  الطريق الأصوب  لتفريق التظاهرات والسيطرة على الموقف!. فأن أستعمال القوة هو ما يريده أعداء العراق في مثل هذه الظروف لأجهاض العملية السياسية وجر البلاد نحو الفوضى. حيث أنهم الآن في موقع المتربص لأي خطأ قد  تقدم عليه الحكومة لأكمال مخططهم الجهنمي لجر البلاد الى حرب أهلية داخلية لا سامح الله! فلكل فعل رد فعل أقسى وأقوى منه، كما لا نستبعد أن تقوم هذه الجهات الخارجية التي كشفت عن نفسها وكشرت عن أنيابها من أفتعال أية أعمال عدوانية ضد المتظاهرين في محاولة لخلط الأوراق وألقاء تبعية ما يحدث على الحكومة؟! عن طريق عملائها المندسين بين المتظاهرين ، كما لا يستبعد أيظا أن يقوم عملائها وعناصر مخابراتها بأغتيال أحد قادة ورموز القائمة العراقية وألصاق التهمة على الحكومة كما حدث مع (المطلك) عندما زار المتظاهرين في الأنبار في الأيام الأولى للتظاهرات!، و كما حدث قبل يومين عندما تعرض موكب (العيساوي) الى تفجير عبوة ناسفة عند مروره في منطقة أبي غريب!. ولتفويت الفرصة على أعداء العراق والعملية السياسية ،نؤكد على ضرورة التحلي بأعلى درجات ضبط النفس من قبل جميع قادة وحدات الجيش ضباط ومراتب وعدم الأنجرار وراء أية ردود أفعال قد تجر البلاد الى ما لا يحمد عقباه فالخطأ يولد خطأ أكبر منه. وعلى الجميع الأصغاء لصوت العقل والحكمة من أصحاب النفوس الطيبة التي تريد خير العراق ووحدته. وليحفظ الله العراق وشعبه من كل مكروه وليرد كيد الكائدين الى نحورهم،اللهم آمين.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=26391
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 01 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16