منذ أن وضع العراقيون قانوناً ثابتاً للحياة؛ ثم أجريت الأنتخابات الديمقراطية فيه لأول مرّة بعد سقوط النظام ألوحشي عام 2003م؛ و العراق و على رأسه الحكومة العراقية المنتخبة تحاول تطبيق القانون و نشر الأمن و الخير في ربوع العراق, لكن يبدوا أن المجرمين و في مقدمتهم البعثيين الذين شاركوا في ذبح الشعب العراقي أيام النظام البائد و حتى بعده لا يروق لهم أن يروا عراقاً مستقلاً مرفّهاً ديمقراطياً آمناً يأخذ فيه كل إنسان حقّه و حريته!؟
لهذا خلقوا الفتنة تلو الأخرى و العملية تلو الأخرى في محاولات يائسة لإفشال خطط آلحكومة العراقية في نشر الأمن و السلام و الرفاه في المجتمع العراقي الذي أنهكته السياسات ألتخريبية البعثية السابقة و العمليات الأنتحارية أللاحقة.
و نحن نتساءل رغم كل ما فعله آلحاقدون على آلشعب ألعراقي:ـ
أي مسجد للسُّنة تمّ غلقه من قبل ألشّيعة و هم ألقادرون على ذلك بإمتياز؟
أيّة سيّارة مفخّخة فجّرها الشيعة في آلأسواق و آلأحياء السّنية؟
أيّ عالم سُنّي تمّ التعرض له من قبل الشيعة, رغم إن بعضهم ينادي بآلطائفية و قطع سبيل المعروف علناً؟
أية مقدسات سنية تمّ التعرض لها من قبل الشيعة؟
أيّ طريق تمّ قطعه أو غلقه من قبل الشيعة بوجه آلسّنة؟
و هل تحالف آلشيعة مع الوهابية و العصمنلية(العثمانيون) كما فعل غيرهم في القائمة العراقية و غيرها من أجل تمزيق العراق و وحدة الصف!؟
و ليس هذا فقط بل بآلعكس أن الشيعة و رغم أن الأجواء كلّها لهم و الحكومة بأيديهم و آلسّاحات مفتوحة أمامهم .. لكنهم لم يتعرّضوا لأيٍّ من آلمقدسات ألسّنية أو ألوطنية و لم يتعرضوا لهم بسوء, كما كان فعل النظام الوحشي الصدامي و أيتام البعث!
ألجميع يشهد حين كان حسين كامل مثلاً يقف على مداخل مدينة كربلاء وهو يرمي بقذائفه الجبانة على ضريح الامام الحسين(ع) و يقول بكل صلافة و بلا حياء: [ سترون هل أنا حسين أم حُسينكم حُسين].
و كذلك أقطاب السنة من أمثال المجرم الهارب طارق الهاشمي و العيساوي و حماياتهم التي قتلت و فجّرتْ الناس الأبرياء في بغداد و مدن العراق, سوى تقديمهم للعدالة للبت بأمرهم بشكل قانوني!؟
ماذا تفعل الحكومة أكثر من هذا أيها المجحفون بحق العراق و العراقيين!؟
بهذا المنطق و غيره من الأمور و المواقف كان الشيعة يتحملون ظلم السنة و إرهابهم, و اليوم و بعد أن جرت الأنتخابات الشرعية بعد زوال النظام البائد فاز الشيعة بآلأكثرية,فأننا نرى إن بعض المجرمين و البعثين في القائمة العراقية و أذنابهم لم تروق لهم مبادئ الديمقراطية و التعامل الأنساني و كأنهم تعودوا على الأرهاب و الأهانة و الذلة التي كان صدام و اسياده يستخدمونها معهم للأسف.. لهذا حاولوا خلخلة الوضع و تعميم الفوضى في مدن العراق خصوصاص الغربية منه للتصيد في الماء العكر, لأنهم أبداً لم يكونوا يحبون العراق و اهل العراق.
أنا فقط أذكر الأخوة السنة بقول الدكتور الكبيسي حين قال بعد ما تم القضاء على صدام .. قولته المشهورة: [ لقد كنت أتصور بأن الشيعة سيمسحون مدينة تكريت و الرمادي بأقدامهم لما لاقوه من النظام السابق من ظلم و بطش, لكني تعجّبتُ من خلقهم و تعاملهم الأسلامي مع أهالي هذين المدينتين حين نادوا بآلأخوة الأسلامية]؟
لكننا نقول: على الأخوة ألسنة أن يدركوا بأن آلشيعة هم أخوة السنة و قد تعلموا الصبر و الشجاعة من الحسين و أبوه الكرار عليهم السلام, و إن صبر الشيعة له حدود, و عليهم أن يحذروا آلحليم إذا غضب و لا حول و لا قوة إلا بآلله آلعلي العظيم!
للتواصل على الفيس بوك عبر الرابط:ـ
http://www.facebook.com/AlmontadaAlfikry |