• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : النجيفي يخاف النساء .
                          • الكاتب : هادي جلو مرعي .

النجيفي يخاف النساء

 نساء البرلمان العراقي في دورته الحالية بحاجة الى الدعم من الكتل السياسية والإعلام المحلي ومن بعضهن البعض لأن ماقام به النجيفي الذي جهل او إستجهل المواد القانونية في النظام الداخلي بحق النائبة حنان الفتلاوي يمثل إعتداءا صريحا على حضور المرأة السياسي ،وتعديا على القانون، وعلى هيبة وسمعة الحياة البرلمانية في هذا البلد ،وليس من المعقول إن رئيس مجلس النواب يجهل المادة 139 من النظام الداخلي للمجلس حين (نطق كفرا) ورفع الجلسة بمنع الفتلاوي من دخول قاعة البرلمان حتى تعتذر ! ،عدا عن غفلته المريبة إذ كانت النائبة في مؤتمر في الدائرة الإعلامية ،ومن المعيب أن يستغل رئيس المجلس غيابها ليتخذ هكذا إجراء مناف للدستور حتى.
فقد ورد في المادة 139 من النظام الداخلي لمجلس النواب العراقي ..
يتخذ رئيس الجلسة بحق العضو الذي أخل بالنظام أحدى الإجراءات الآتية
1- تذكير العضو بنظام الجلسة
2 -إذا تمادى العضو فللرئيس تنبيهه ويترتب على هذا التنبيه شطب أقواله من المحضر
3- المنع من الكلام بقية الجلسة
وقد ضرب رئيس المجلس هذه المادة القانونية بعرض الحائط وتصرف بشكل شخص فاضح إستهجنه اعضاء المجلس الآخرون.وهو الامر الذي يثير العديد من علامات الإستفهام تجاه السلوكيات غير المنضبطة المتخذة ضد نائبات عراقيات ليست الفتلاوي لوحدها ضحية لها وربما مرت بذلك النائبة مها الدوري والنائبة صفية السهيل والنائبة ميسون الدملوجي والنائبة ناهدة الدايني, عدا عن بعض الإجراءات والتشنجات التي واجهتها بعض النائبات كما حصل للنائبة وحدة الجميلي في وقت سابق.
وفي المادة 140من النظام الداخلي ورد..
إذا لم يمتثل العضو لقرار رئيس الجلسة فله أن يتخذ الوسائل الكفيلة لتنفيذ هذا القرار بعد إنذار العضو ،ولرئيس الجلسة أن يوقف الجلسة ،أو يرفعها، وفي هذه الحالة يتم الحرمان الى ضعف المدة التي يقررها المجلس .
رئيس المجلس لم يتخذ الخطوات القانونية في تعامله مع النائبة حنان الفتلاوي ،وتصرف بشكل شخصي، وفي هذا دلالات عميقة على وجود نوايا مبيتة ،ورغبة في تعطيل حضورها الجلسات البرلمانية ،خاصة وإنه تجاهل تصريحات وشتائم من نواب آخرين بحق مكونات قومية  ومذهبية،كما أنه يعمل بطريقة غنتقائية ويصرح بكلام يتنافى وكونه رئيسا لمجلس يضم كافة المكونات العرقية والدينية في البلاد ولابد له من الحياد ،فأنا مثلا أساند تظاهرات الانبار لكني لاأصرح بذلك لشعوري باهمية الحياد في العمل الصحفي فكيف برئيس برلمان منتخب من ممثلي الشعب كافة.
كنت أنتظر موقفا قويا من سيدات البرلمان خاصة النائبات اللاتي يظهرن كثيرا ،ويدافعن عن مبادئ برلمانية، ويمثلن الوجود النسوي في الهيئة التشريعية العليا خاصة السيدات ( مها الدوري ،ناهدة الدايني، ميسون الملوجي، وحدة الجميلي، صفية السهيل، لقاء وردي ) وقد يكون الظرف مايزال غير موات لمثل هذا الموقف، لكنه منتظر منهن على أية حال.
نصيحتي للسيد رئيس البرلمان أن يترك النوايا الشخصية والثأرية جانبا ،ويتعامل مع النواب على مستوى واحد من المهنية ،وأن لايتشطر على نساء البرلمان ،وينتبه لحياديته التي يبدو إنها أصبحت في خبر كان.
 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : عزيز ألخزرجي ، في 2013/01/18 .

رئيس البرلمان لم يصل لموقعه بآلأنتخاب ألشرعي بل بآلمحاصصة و تقسيم السلطات !
و هذا خلاف الأخلاق و القيم و المبادئ الديمقراطية!
و تباً لهذا المجلس و أعضائه الذين يعتبرون كبيارق شطرنج .. لا حول و لا قوة لهم!



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=26346
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 01 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15