في احدى المحافل الثقافية العامة كان هناك شخص من واقع حاله وملبسه انه على درجة من الثقافة والمعلومة وبعد تبـــــادل لاطــــرف الحديــــث الـــذي تنــــاول الواقـــع العراقي وبمختلف جوانب الحياة فيه وما وصل اليه حال المواطـــــن البسيط ,, قال اتمنى ان التقي السيد عمار الحكيم او أي شخص علة قدر من المسؤولية يستطيع ان ينقل رسالتي اليه بكل امانة وبدون ان يضيف عليها او يختزل منها شيء فتبادر الى ذهني ان اسأله عما يروم ايصاله الى السيد الحكيم كوني توقعت ان تحمل رسالته مطلب شخصي ألا أنه فاجأني حينما قال : مضمون رسالتي الى السيد عمار الحكيم هذا الابن التقي النقي سليل تلك الاسرة العريقة من آل الحكيم التي يشهد لها الجميع من اعداء واصدقاء انها اسرة الجهاد والتضحية من اجل العراق واهله من زمن جده السيد محسن الحكيم (قدس) وصولا الى اعمامه الذين استشهدوا على يد اجهزة اعتى نظام طاغوتي ودكتاتوري عرفه العصر الحديث ,,, هذا الرجل ذو العقلية الشبابية الحكيمة والتي تربت وتعلمت اصول الدين على يد رجال عظماء ومراجع كبار سقوه الاصول سقيا حتى صارت تسري في دمه ولا تبارح عقله وفكره ولهذا نجد ان اغلب الافكار والاطروحات التي يقدمها في مختلف مجالات الحياة تكون ذات اسس اسلامية صحيحة وبمنهج يواكب التطور التكنلوجي الذي نعيشه الان وان كانت تلك الافكار تواجه معارضة في البداية ولكن سرعان ما يتم العودة اليها والعمل بها ...
هذا الرجل لم يكتفي بما ناله من علوم دينية اسلامية انما اضاف اليها ثقافة سياسية عميقة ورصينة اكتسبها وتعلمها بجدارة ومن خلال مرافقته لعمه (شهيد المحراب قدس)الذي تشهد له كل الحكومات التي قام بزيارتها وألتقى قادتها والذين أكدوا ان هذا الرجل (أي شهيد المحراب قدس) انما هو سياسي محنك وعلى يديه سوف يتم التغيير السياسي الذي يأمله العراقيون وحتى قبل العودة من المهجر استطاع هذا السياسي المحنك ان يكون المحور الرئيسي والعمود الذي ترتكز عليه خيمة المعارضة العراقية في ذاك الوقت .
وحتى بعد عودته تمكن من تغيير مشاعر الشعب الذي كان يجهل الكثير عنه وعن فكره بسبب ابتعاده عن العراق لا كثر من عقدين من الزمن وما تسليطه من اعلام لتشويه صورته بين ابناء شعبه حيث تمكن من كسب الاصدقاء والموالين حتى اراد له من قاعدة جماهيرية واسعة ومن مختلف اطياف ومكونات الشعب ,,,,,وهنا تداخلت معه وهو يتحدث لسؤاله الى الان لم اجد مضمون رسالتك الى السيد عمار الحكيم فأخبرني ان مضمونها هو :
الله الله بالعراق واهله فلم نجد خلال السنوات من بعد التغيير الى يومنا هذا سواكم يا آل الحكيم من هم قلبهم ومشاعرهم مع مصلحة ابناء العراق وكنتم ولا زلت وستبقون ان شاء الله وانت يا سيدي الحكيم خير المطالبين بحقوقنا وها نحن نراكم وفي كل تؤثرون على انفسكم ورموزكم السلطة والمطالبة بها من اجل مصلحة العراق ووحدته الوطنية ,, ونسألك بدماء آل الحكيم وبأرواحهم الطاهرة ان لا يصيبك الكلل او الملل من المطالبة بحقوقك اخوانك البسطاء من العراقيون الذين لا يجدن بعد الله ملتجأ سواك انت يا ابن الحكيم .................
|