• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : جامعة بغداد في ملتقى عالمي حول التصّوف .
                          • الكاتب : ا . د . حسن منديل حسن العكيلي .

جامعة بغداد في ملتقى عالمي حول التصّوف

 بسم الله الرحمن الرحيم

     الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا . وبعد.
    فقد احتضنت وزارة الثقافة الجزائرية الفلاسفة الأكاديميين  وعلماء التصّوف الاسلامي من جميع البلدان: العراق والأردن وفلسطين ولبنان وسوريا والسودان واليمن   ومصر وتونس والمغرب وروسيا  وايران وبلغاريا والهند وباكستان وأذربيجان  وطادجيكستان  وفرنسا ويوزبكستان  وايطاليا  واسبانيا  وبولندا  وكازاخستان وكندا  وتركيا  وغيرها ... فضلا عن الجمهورية الجزائر الشقيقة التي رعت الملتقى.
        وهو الملتقى الدولي التاسع الموسوم بـ"طرق الإيمان" الذي ينظمه سنويا المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ برعاية وزيرة الثقافة الجزائرية من 19 إلى 21 كانون أول/ديسمبر 2012 بقسنطينة المدينة العريقة. 
     وقد جرت هذه التظاهرة الأكاديمية العلمية دورتها الأخيرة في تلمسان تمحورت هذه السنة حول التصوف وفقه التحرر على وفق محاور المواضيع التسعة الآتية: التصوف وحب الوطن، التصوف والحرية، التصوف والعدالة، التصوف وحقوق الإنسان، التصوف والبيئة، التصوف والديمقراطية، التصوف والمدنية، التصوف والشباب، التصوف والإعلام. 
     وقد مثّل العراق وفد من أساتذة الجامعات العراقية. ومثّل جامعة بغداد  في هذا الملتقى العالمي المبارك المشرف اللغوي في الموقع الالكتروني للجامعة : البرفسور الدكتور حسن منديل حسن العكيلي، بمداخلة  موسومة بـ: ( القيم الروحية للغة العربية في الفلسفة الصوفية ). تناول فيها:  الأصول الإسلامية والقيم الروحية التي نشأت في ظلها العلوم الإسلامية ومنها علوم اللغة العربية. ولاشك في أنّ مثل هذا الاتجاه من البحوث ضرورة في ظل الحضارة المادية المعاصرة التي أهملت الجانب الروحي من حياتنا  والقيم الروحية السامية، وصلتها بلغة القرآن الكريم / العربية التي ارتبطت بالإسلام ارتباطاً روحياً لا يمكن فصله، إذ لا يقوم أحدهما بدون الآخر. ذلك إن الإسلام دين سماوي ، سعى إلى تهذيب الروح، وترسيخ الأخلاق السامية في كل الميادين. ونشر السلام، فلفظ (الإسلام) مأخوذ من السلام، والسلام غاية كل عاقل؛ ولهذا كان من دخل في الإسلام في سلام وأمان.
      وإن للتصوف الإسلامي نظرة إلى اللغة العربية روحية قدسية، وقد بذل الصوفية جهداً متفرِّقاً في بحوثهم لخدمة اللغة العربية ولاسيما الجانب الروحي فيها وتوظيفها في  ترسيخ القيم الروحية لدى المسلمين، ولهم أطروحات قد تتقاطع – ظاهراً - مع البحث الأكاديمي المعاصر، مستندة الى الفلسفة الإلهية، عسيرة الفهم ما لم نرجع إلى أسس علم التصوف ومبادئه ومصطلحاته وفلسفيته.
 
    وباسم جامعة بغداد أتقدم بوافر الشكر والامتنان والعرفان والاحترام للقائمين على الملتقى الدولي وأخصّ منهم معالي وزيرة الثقافة الجزائرية السيدة خليدة تومي، والبرفسور الدكتور حاشي سليمان رئيس المركز، والبرفسور زعيم خنشلاوي المشرف العلمي للملتقى،  وللشعب الجزائري عامة أحفاد الأمير عبد القادر الجزائري رحمه الله الرمز الوطني والقومي، وفي قسنطينة العريقة خاصة الذين رحبوا ترحيبا كبيرا بالمشاركين، ولا سيما بالوفد العراقي. 
     إنّ جامعة بغداد الأم تسعى دائما الى أن تكون حاضرة في المؤتمرات العلمية الدولية من خلال حثّ تدريسييها وطلبتها للمشاركة بالمؤتمرات الدولية والانفتاح على العالم. وبذلك أوصي وزارة التعليم العالي وجامعة بغداد بمزيد من التعاون العلمي في كل المجالات مع دول المغرب العربي لانفتاحهم العلمي. وللاحترام الكبير المفعم بالحب العفوي الذي تحمله شعوب دول المغرب العربي للعراق والعراقيين.   
 
أ.د. حسن منديل حسن العكيلي
كلية التربية للبنات- جامعة بغداد
aligeali@Gmail.com
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=25742
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15