بعد الخطر الكبير الذي بات يهدد حياة العرافين في اليمن، لجأ الكثير منهم لتخصيص حماية أمنية لهم تحرسهم وتحرس منازلهم، وبدأت هذه الظاهرة تنتشر بعد سلسة من الاغتيالات وحوادث القتل التي تعرض لها الكثير من العرافين والدجالين والمشعوذين.
وأكدت مصادر محلية يمنية حسب ما أورد موقع "العربية" الإخباري أنه وفي مدن يمنية متفرقة قام عرافون بالتعاقد مع شركات أمن لحمايتهم، أو قد يكون الحراس من أقاربهم المسلحين والذين تكون وظيفتهم حمايتهم من أي محاولة قتل أو اغتيال، لأن رسائل التهديد التي تصل العرافين ازدادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
شهدت محافظة شبوة احتجاجات ومسيرات طالب الناس فيها الحكومة بتطبيق الشريعة وإقامة الحد على ساحر تم اعتقاله مؤخرا، وفي المقابل وصلت معلومات عن محاولة مسؤولين كثر إطلاق سراحه.
وكانت جماعة أنصار الشريعة في محافظة البيضاء قد هددوا مرارا أشهر عرافين اليمن وهو محمد العويلي بالقتل، فقام العراف بطلب أكبر طاقم حماية أمنية ليتواجدوا حول منزله.
أما عن سلسلة الاغتيالات، فقد شهدت مدن عدة في اليمن اغتيالات و جرائم قتل في حق مشعوذين وعرافين، ففي يوم 23 نوفمبر الماضي قتل مشعوذ يمني في السبعين من عمره يدعى صدقة جراد موجر، وفي أكتوبر الماضي قتلت عرافة في الستين من عمرها على يد مجهولين أطلقا عليها الرصاص وهي في منزلها.
وقد انتشرت في السنوات الماضية شائعات لا يمكن تصديقها أو تكذيبها تشير إلى أن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح كان يجتمع مع العرافين وبشكل خاص محمد العوبلي، وكانت تدور أغلب حواراتهم حول معلومات تخفى عن رجال الأمن والمخابرات وقد تتعلق بأمن الدولة والرئيس. |