• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تحفة العباد بين السيد السيستاني والأمــام السجاد .
                          • الكاتب : ابواحمد الكعبي .

تحفة العباد بين السيد السيستاني والأمــام السجاد

أن حياة العظماء تزخر بالمواقف و الإمام علي بن الحسين السجاد علية السلام واحدا من اكبر العظماء الذي أثرى الساحة العلمية والجهادية بالكثير من المعارف والعلوم
والسيد السيستاني كان صاحب أضخم مدرسة دينية خرَّجت الآلاف المؤمنين والمجاهدين في عصر تكالبت فيه قوى الاستكبار ويعاضدها الجهل والاستعباد
المدرسة العلمية للإمام السجاد عليه السلام تركز على البرهان الساطع و الأساس الراسخ في مجال البحث العلمي أو حتى الإنساني
والسيد السيستاني هو أحد أعلام المدرسة الجعفرية، وسعى الى ان ينشر علوم اهل البيت عامة تلك الكنوز والاستفادة منها، عبر ظهور تلك العلوم ولا نخطأ إذا قلنا أن ما عند السيد السيستاني من علوم يرجع الفضل بها إلى الإمام الصادق (ع)
لأنه المنبع الأصيل لجميع العلوم والثقافات والذي تغذت منه مختلف الخطوط والاتجاهات.
هنا نريد ان نقف عند بعض الجوانب التي اشتهر بها الإمام السجاد ( ع )
وسار على هداه فيها السيد السيستاني وهي كثيرة ولكن منها باختصار
أولا : الموسوعية في المعرفة والعلم الإمام السجاد رائد البحث العلمي ومؤسس المدارس الفكرية في الإسلام حيث اشتهر الإمامالسجاد ( عليه السلام ) بين عموم المسلمين بالثقافة الموسوعية في شتى العلوم .
وهنا سار السيد السيستاني على خطى الإمام السجاد ( ع ) ففي العلم الديني كان السيد السيستاني مرجعا كبيرا فاق غيره من العلماء وخاض كافة الحقول الإسلامية وذلك بشهادة علماء عصره كالسيد الخوئي وأغا بزرك الطهراني وغيرهم الكثير.
ثانيا : تَتَلمذ على يد الإمام السجاد ( عليه السلام ) ، العديد من العلماء ، والفقهاء ، وزعماء المذاهب قد انتسبوا إلى مدرسته ( عليه السلام ) ابو حمزه الثمالي و عامر بن السمط عامر بن وائلة و العباس بن عيسى وغيرهم فكل الباحثين حتى غير الشيعة يؤكدون انه (ع) كان مَرجِعَ الأمَّة وهم معترفون بالفضل لهذا المُعلِّم الحكيم ، الذي أعطى المعرفة للجميع دون تمييزٍ بين فِرَقِه ، وطائفة ، ومذهب
والسيد السيستاني كان أستاذا بارعا لم ترى المحافل العلمية له نضير في قوة طرحه وبراعة أسلوبه وله من التلاميذ الكثير منهم الشيخ محمد باقر الأيرواني والسيد منير الخباز وغيرهم الكثير.
ثالثا: اشتهر عصرُ الإمام السجاد ( عليه السلام ) بظهور الحركات الفِكريَّة ، وغزو النظريات الغريبة في المجتمع الإسلامي حيث تضارَبَتْ فيه الآراء والأفكار فتلك الفترة شكَّلتْ تحدِّياً خطيراً لوجود الإسلام لذا كان الإمام ( عليه السلام ) سَفينَة النجاة في هذا المُعتَرَك العَسِر لجميع الناس وتصدى بقوة لكافة الجماعات المنحرفة .
وسار السيد السيستاني على هذا النهج فقد كانت مرجعيته تتصدى للجماعات الضالة وللأفكار المنحرفة حتى ان الأمة وجدت فيها حصنا منيعا وملاذا أمنا للحفاظ على عقيدتها فكانت جهوده المباركة (دام ظلة) جهاداً علميّاً ضد المنحرفين والطواغيت كما كان الإمام السجاد ( ع ) مجاهدا في كافة ميادين الجهاد العلمي ولذلك أخذ على عاتقة تأسيس المراكز العلميه .
رابعا : امتازت الفترة التي عاشها الإمام السجاد ( عليه السلام ) بأنها مرحلة صعبه للغاية وذلك لانفتاح البلاد الإسلاميَّة على الأمم الأخرى ، وخصوصا لانتشار الترجمة التي ساعدت على نقل الفلسفات الغربيَّة إلى العرب . فبدأ الغزو الفكري باتجاهاته المنحرفة ، ونشأت على أثره تيَّارات الإلحاد ، وفِرَق الكلام ، والعقائد الغريبة الضالَّة . وقد تطلَّبت تلك الظروف أن ينهض رجل ، عالِم ، شجاع ، يردُّ عادِيَة الضلال عن حصون الرسالة الإسلاميَّة . فكان أن قيَّض الله جلَّ وعلا الفرصة للإمام السجاد( عليه السلام ) الذي كان حصنا منيعا وسببا أساسيا لبقاء أفكار الإسلام في الأمة حيث واجه الأمام السجاد تلك الثقافات بكتاب الصحبفة السجاديه والذي يعتبر من كنوز آل محمد.
وهكذا هو عصرنا عصر الانترنت والفضائيات حيث غزت الأمة العديد من التيارات والأفكار فعاش الإسلام في العالم عموما وفي العراق خصوصا فترة ضعف فقيض الله عالِم ، شجاع مخلص، يردُّ الضلال عن الأمة الإسلاميَّة وهو السيد السيستاني تلميذ المدرسة الجعفرية الشريفة فجنَّد المرجع السيستاني جهوده العلمية الهائلة لمواجهة الانحراف والتحريف في عصرنا هذا من خلال مجموعة من مراكز الافتاء العالمي و مكاتب التبليغ التي تتولى ارسال البعثات والمبلغين في المواسم والفصول والشهور ولا سيما محرم وصفر وشهر رمضان المبارك وذلك لاداء الرسالة وايفاد مئات المبلغين سنويا لانحاء كثيرة من العالم وتجري هذه الفعاليات بدقة واخلاص لاحياء تراث اهل البيت وتبليغ احكامهم للقاصي والداني و مركز ال البيت العالمي و مركز الامام الرضا عليه السلام المعلوماتي ومركز احياء التراث الاسلامي و مؤسسة الامام علي عليه السلام: وهي تعنى بشؤون الترجمة والنشر الى اللغات العالمية الحية وتتبنى ايصال الفكر الامامي خالصا الى مختلف الامم والشعوب وتيسير الفتاوى والعقائد والاحكام وربط ذلك كله بالتواصل المرجعي ويقوم عليها متخصصون في اللغات ولها فروع في لندن وبيروت ومشهد ومركزها الرئيسي في قم وقد قامت بترجمة عشرات المؤلفات الضرورية الى اكثر من خمس وعشرين لغة في طبع انيق واخراج مميز و المكتبات المتخصصة: توفر المراجع والمصادر في شتى الفنون المعرفية واعداد تقويم عام لابرز الرسائل في المواضيع العلمية وعقد الندوات الخاصة بالبرنامج المكتبي وابرز هذه المكتبات هي مكتبة التفسير وعلوم القران ، مكتبة علوم الحديث الشريف، المكتبة الفقهيةـ الاصولية المتخصصة ، مكتبة الفلسفة وعلم الكلام ، المكتبة الادبية المتخصصة ، المكتبة التاريخية ، مكتبة المحقق الطباطبائي ، دار الزهراء الثقافية الخاصة بمؤلفات النساء.
وأخيراً اقول السلام على أمامنا زين العابدين علي بن الحسين السجاد وحفظ الله مرجعيتنا الرشيده لاسيما مرجعنا المفدى السيد علي السيستاني


كافة التعليقات (عدد : 4)


• (1) - كتب : عزيز ألخزرجي ، في 2012/12/13 .

ألأخ ألبغدادي مدير الموقع المحترم:
سلام عليكم
للأسف لم يصلني من الأخ الكاتب أي تعليق أو جواب لما كتبته لحد آلآن, فهل هذا يعني قبوله بآلأمر الواقع و تصديقه للحق ألذي بيّناه له, أتمنى بعد هذا أن يُدلي برأيه بوضوح من خلال الموقع كي يكون الناس على بينة من الأمر!
و آلسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أن أريد إلا الأصلاح ما إستطعت, و ما توفيقي إلا بآلله,
و شكرا لتعاونكم معنا!

----------- 

بأمكانكم التواصل مع الكاتب على بريده او هو يراسلكم على بريدكم ان احب ذلك 

اما من خلال الموقع فلن يكون ذلك ان الموضوع اصبح واضح لكم سلفا 

مع التقدير

محرر التعليقات



• (2) - كتب : عزيز الخزرجي ، في 2012/12/13 .

ألأخوة في هذا الموقع:
سلام عليكم
لقد كتبتُ تعليقاً .. تطرقت فيه إلى أكبر قضية مصيرية ترتبط به مصير العباد!؟
لكنكم لم تنشروه بسبب عواطفكم و معتقداتكم ا لتي لم تتأكدوا من صحتها, لأنكم لم تعرضوها سوى على أنفسكم للأسف الشديد, و هذا خلاف الفكر و مسلك المثقفين!؟
أنني لن أعذّركم على نهجكم هذا لأنه يخالف خط آلحسين(ع) و صاحب الأمر(عج) في الحوادث الواقعة, و إنكم بفعلتكم هذه قد وجهتم ضربة للفكر و لخط أهل ا لبيت(ع) و بآلعمق, لأنكم صرتم من حيث تعلمون أو لا تعلمون سبباً لتفويت الفرصة على عشرات و ربما آلمئات بل الملايين ألمضللة كي لا يعرفوا الحقيقية, لذلك فأن لي معكم موقف يوم القيامة قد يطول أمام الله تعالى, و حسبي الله و نعم الوكيل .. نعم المولى و نعم النصير!؟

• (3) - كتب : عزيز الخزرجي ، في 2012/12/13 .

ألأخوة في هذا الموقع:
سلام عليكم
لقد كتبتُ تعليقاً .. تطرقت فيه إلى أكبر قضية مصيرية ترتبط به مصير العباد!؟
لكنكم لم تنشروه بسبب عواطفكم و معتقداتكم ا لتي لم تتأكدوا من صحتها, لأنكم لم تعرضوها سوى على أنفسكم للأسف الشديد, و هذا خلاف الفكر و مسلك المثقفين!؟
أنني لن أعذّركم على نهجكم هذا لأنه يخالف خط آلحسين(ع) و صاحب الأمر(عج) في الحوادث الواقعة, و إنكم بفعلتكم هذه قد وجهتم ضربة للفكر و لخط أهل ا لبيت(ع) و بآلعمق, لأنكم صرتم من حيث تعلمون أو لا تعلمون سبباً لتفويت الفرصة على عشرات و ربما آلمئات بل الملايين ألمضللة كي لا يعرفوا الحقيقية, لذلك فأن لي معكم موقف يوم القيامة قد يطول أمام الله تعالى, و حسبي الله و نعم الوكيل .. نعم المولى و نعم النصير!؟

• (4) - كتب : عزيز الخزرجي ، في 2012/12/11 .

بسم الله الرحمن الرحيم
(و إذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم و رأيتهم يصدون و هم مستكبرون) صدق الله العلي العظيم

&&&&&&&

&&&&&&&

&&&&&&&

***تم تحرير التعليق - محمد البغدادي مدير الموقع***

***وان كانت هناك اسئلة من قبيل ما كتبة الزميل يفضل ان تتم عبر البريد لا عبر الموقع***

&&&&&&&

&&&&&&&

&&&&&&&


ALMA1113@HOTMAIL.COM
هذا والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.





  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=25145
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15