• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : خصخصة الرياضة .
                          • الكاتب : لؤي محفوظ .

خصخصة الرياضة

 الكل يعرف أن الفساد قد دب في كل مفاصل الحياة في العراق واقصد الفساد الإداري والمالي ( مو غير فساد لحد يتصور غير ذلك ) ومن ضمنها المؤسسة الرياضية وبدا ينخر في  كل مقومات النجاح ويؤخر عجلة التنمية والتقدم  . وطريقة التخلص من هذه الآفة قد تكون صعبة جدا وتحتاج إلى جهد ووقت طويل وبرنامج تربية للمجتمع وتوعية عامه يبدأ بالطفولة أولا ومن رياض الأطفال تحديدا  وربما نحتاج إلى إنشاء جيل جديد كامل يؤمن بالقيم العليا والمثل و بالنزاهة ويحافظ على المال العام ( جيب ليل واخذ عتابه ) حتى نتخلص منها  ...والى أن نتخلص من هذا الجيل الفاسد الذي تًكوًن نتيجة ظروف العراق القاسية الذي مر بها على مدى عقود طويلة أفقدته الكثير مما كان به يتحلى و يؤمن .  لا بد من وجود طريق سريع للتخلص من أثاره المميتة وهذا الآمر ممكن أن يتحقق بالنسبة للمؤسسة الرياضية من خلال ( خصخصتها  ) حيث يجب أن تتحول ملكية الأندية والصحف والمؤسسات الرياضية من الملكية العامة إلى ملكية خاصة مساهمة (شركات ) أو إلى ملكية مختلطة  عبر استثمارها مدعومة ماليا ورقابيا من قبل الدولة .  ويشكل أصحاب أعلى الأسهم  في ملكيتها مجلس إدارة يدير  هذه الأندية و باقي الدوائر المعنية  . عندها  يمكن أن نمنع الانتهازيين و الحرامية من التسلل إلى  داخل هذه الدوائر وان نحرم الساعيين إلى امتلاك وسخ الدنيا ( هو شلون وسخ يخبل ) بالطرق الملتوية من البروز وأصحاب المال الحلال ( ياحلاوة  )هم احرص على نجاح أنديتهم ومؤسساتهم لما يكون لها  من مردودات مادية ولا يمكن أن تزدهر الرياضة بنجاحاتهم المادية  فحسب وإنما يمكن أن توفر فرص عمل في هذا المجال واستقطاب للكفاءات الرياضية على مختلف أصعدتها دون محسوبية ودون تأثير أصحاب القرار السياسي عليها  ....

وهذا الأمر ممكن الحدوث في عالم الرياضة ويحتاج إلى قرار سياسي جريء وتقبله من قبل الأوساط الرياضية . ولكنه مستحيل أن يكون  في عالم السلطة والسياسة حيث لا يمكن لأحد أن يفتتح وزارة أو محافظة أو قائمقامية في ادني الحدود على حسابه الخاص أو مركز للشرطة خاص بعشيرته ومحبيه ومشجعيه ولا يمكننا من أن نتخلص من الفساد في دوائر الدولة حتى لو بدلنا مئة جيل  لأنه الكبير يتفل بحلق الصغير ويطلع الصغير أستاذ ونص وأنت احسب بعد مئة  جيل الفساد شلون شكله وحجمه   ...
وفي معرض حديثنا عن الفساد لا بد أن نذكر الكثير والكثير من أبناء العراق الغيارى  العاملين في مؤسسات الدولة  كافة الخدمية منها والإنتاجية . السياسية والاجتماعية وحتى الرياضية ومؤسسات المجتمع المدني وقوى الأمن ومن أعلى هرمها إلى أدناه  الذين يعملون بنزاهة عالية الجودة ويحاربون الفساد في مختلف أشكاله ومن ضمنه الفساد الأخلاقي ( لحد يزعل والحر تكفيه الإشارة) في أن واحد فتحية لهم وسلام  ....
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=25037
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 17