مرة اخرى يتجاوز المارد التركي كل الاخلاقيات الدولية المعمول بها في العالم ويتعدى على حسن الجوار وعدم احترام السيادة العراقية من خلال خرقه الاجواء العراقية في محاولة احد وزراءه الهبوط في مطار أربيل الدولي الذي تخضع سيادته للدولة الاتحادية وكان قد سبقه الى ذلك زميله وزير الخارجية التركي والذي تجرأ كثيرا وبدأ يتجول متنقلا من اقليم كردستان الى محافظة كركوك وكل ذلك دون علم الحكومة المركزية في بغداد وهذا التدخل الفج الذي يمارسه الاتراك في الشأن العراقي وعدم احترامهم لسيادة الدولة العراقية لا بد من وضع الحدود له وان كان على مستوى الامم المتحدة والقانون الدولي وفي حال الاصرار على ذلك فأعتقد من حق العراق ان يتخذ اجراءاته ويعتبر أيا منهم خارجا على قانون الدولة العراقية ودخوله الى البلد خلسة دون علم سلطات البلاد وهو ما يمكن ان تفعله دول اخرى بل حتى تركيا ذاتها ستتعامل بنفس الاسلوب مع أي كان لا يحترم سيادتها .
اشارت الانباء الى محاولة هبوط وزير الطاقة التركي في مطار اربيل الدولي حيث قال مدير سلطة الطيران المدني في بغداد ان طائرة وزير الطاقة التركي لم تحصل على موافقة الهبوط ولكن ما يثير الاستغراب هو المتحدث باسم مطار اربيل الذي قال ان السلطات المدنية في بغداد لم ترسل اليهم التعليمات حتى يتعاطوا معها فيما يخص المنع (( وكانت المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان سفين دزئي قال في مؤتمر صحفي عقده باربيل حضرته "شفق نيوز" إن بغداد لم ترسل لهم تعليماتهم حتى يتم التعاطي معها.
وأضاف انه يتمنى أن يكون منع الطائرة من الهبوط إجراء فنيا أكثر مما هو سياسي.)) انا استغرب تصريح السيد سفين وهو يضع هذا الاجراء في التخيير بين ان يكون الاجراء فنيا اكثر منه سياسي ، نعم انه سياسي وسياسي بامتياز وإلا كيف يجرؤ هذا الوزير على هذا التجاوز والسفافة في التعامل مع الدول الجارة بطريقة بذيئة لا تنم عن احترام الدولة العراقية ، وكان على الاخ الناطق باسم مطار اربيل ان يعتبر الاجراء طبيعي ويصب في خانة السيادة العراقية فما كان ليحصل هذا الامر مع دولة اخرى وان كانت ليست بحجم العراق .
|