• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الدور الذي يلعبة المرجع الأعلى في حياة مقلديه رؤيه تحليليه .
                          • الكاتب : ابواحمد الكعبي .

الدور الذي يلعبة المرجع الأعلى في حياة مقلديه رؤيه تحليليه

 خطط سيدنا السيستاني لدوره الذي نذر نفسه له وهو دور صعب مستصعب لا يتحمله إلا صفوة الأفذاذ من الرجال هم ذخيرة الله وهم ورثة الأنبياء ويمكن أن نسميهم كما سماهم الله تعالى : ( رجال صدقوا عاهدوا ما عاهدوا الله عليه )
وحسب فهمي أن الدور الأبرز للسيد السيستاني والذي استوعب كل حياته وحركاته وسكناته وغطى كل وجوده الشريف هو : 
خلق الأرضية الصالحة ، والاستعداد الذاتي ، عند الإنسان المؤمن لتكون القيم والمثل والمبادئ التي عرفها وسمع بها بمثابة محسوسات لديه مريبة لسلوكه رائدة وقائدة له لا مجرد معقولات غائمة أو قيم معرفية مخزونة يعني : استنزال الإيمان العقلي إلى مستوى الحس الفعلي . لأن الإيمان العقلي المجرد عن الحس كما يوضح أئمتنا لا يهز قلب الإنسان ولا يدخل إلى ضميره ولا يسع كل وجوده ولا يتفاعل مع كل مشاعره وعواطفه . ولقد قام السيد السيستاني بهذا الدور الأصعب ،  دور استنزال المعقولات والمفاهيم والقيم إلى محسوسات رائدة  تربي الإنسان وتخطو به خطوات تكاملية دفعية إلى الأمام . طبق دام ظلة هذا الدور خير تطبيق وعلى مستويين : 
مستوى شخصي ومستوى عام . فعلى المستوى الشخصي قام بجذب تلك المعقولات  من برجها المفاهيمي إلى أن صارت عنده بمستوى المحسوسات ثم على المستوى العام قام بحركات دفعية جمعية مؤثرة جعلت كثيرا من الناس ترى فيه دينها حياً غضاً طرياً وهذه مرتبة صعبة المنال لا تتيسر لكل الناس بل هي لأهل القرآن  وحملته وللذائبين في مودة العترة الطاهرة وطاعتهم . انظروا إلى همام صاحب أمير المؤمنين عليه السلام عندما طلب من الإمام عليه السلام أن يصف له المتقين  وبدأ الإمام عليه السلام يصف حال المتقين فماذا حدث لهمام بعد ذلك ؟! إنه صعق ومات ، نعم مات من حينه . والأغلب منا سمع بقصة هارون المكفوف الذي أمره الإمام الصادق عليه السلام أن يجلس في التنور المسجور فلم يكن منه إلا أن يجلس مختاراً طائعاً فرحاً غير خائف ولا وجل بل هو راض مستبشر لأن الإمام عليه السلام شرفه وأمره بالجلوس في تنور مسجور وهو يعلم أن أمر الإمام هو أمر الله وطاعة الإمام هي طاعة لله والانحراف عن الإمام هي جهنم الكبرى ، وأن أمر الإمام حتى لو كلفه حياته فإنه يطبقه برضا واختيار .هذا المستوى من إنزال المعقولات إلى مستوى المحسوسات هو المطلوب وكذا هي الحال مع إسماعيل عليه السلام الذي  امتثل لأمر أبيه بالذبح لرؤيا رآها في المنام . ( يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك ) فما كان جوابه : ( قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ).أي مستوى من الأنزال هذا وأي درجة من التسليم هذا
اللهم احفـــــــــــظ المرجـــــع الأعلــــى

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : الشيخ أبو جعفر التميمي ، في 2012/12/05 .

لولا المرجعية الدينية لكان العراق حمامات من دم،وفقك الله أخي الكعبي وحفظ الله الأب الروحي والمرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله الوارف.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=24921
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15