• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الإساءات الأموية للمقدسات الإسلامية(ح6) .
                          • الكاتب : اياد طالب التميمي .

الإساءات الأموية للمقدسات الإسلامية(ح6)

 بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
 
هذه هي الحلقة السادسة من حلقاتنا المتتالية التي تطرقنا فيها إلى الإساءات الأموية للمقدسات الإسلامية حيث أنهم ملئوا كتبهم بالأحاديث والروايات المسيئة للذات الإلهية المقدسة أولا ولأنبيائه ورسله ثانيا وللائمة الطاهرين ثالثا وقد ثبت إن بني أمية وأتباعهم طعنوا واسائوا لسيد الكائنات ﴿صلى الله عليه واله﴾ وهذا ماتحدثنا به رواياتهم واليكم هذه الرواية.
رؤوى البخاري في صحيحه عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رضى الله عنه - عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَعِنْدَهُ نِسْوَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ يَسْأَلْنَهُ وَيَسْتَكْثِرْنَهُ ، عَالِيَةً أَصْوَاتُهُنَّ عَلَى صَوْتِهِ ، فَلَمَّا اسْتَأْذَنَ عُمَرُ تَبَادَرْنَ الْحِجَابَ ، فَأَذِنَ لَهُ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فَدَخَلَ وَالنَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يَضْحَكُ فَقَالَ أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى فَقَالَ « عَجِبْتُ مِنْ هَؤُلاَءِ اللاَّتِى كُنَّ عِنْدِى ، لَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَكَ تَبَادَرْنَ الْحِجَابَ » . فَقَالَ أَنْتَ أَحَقُّ أَنْ يَهَبْنَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِنَّ فَقَالَ يَا عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ أَتَهَبْنَنِى وَلَمْ تَهَبْنَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْنَ إِنَّكَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « إِيهٍ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ سَالِكًا فَجًّا إِلاَّ سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ » .1)
يرد عليه اولا وثانيا وثالثا
اولا هذا طعن وإساءة واضحة لنبي الرحمة ﴿صلى الله عليه واله﴾ حيث جعلوه يجلس مع النسوة الكاشفات شعرهن وهو يضحك وينظرن إليهن وهذه مصيبة عظمى؟ وهل ياترى أخلاقه العظيمة وسجاياه الحسنة تسمح له أن يجلس مع هذه النسوة؟ وهو المربي والمعلم للإنسانية جمعاء؟؟!!
ثانيا لقد صوروا ومن خلال هذه الرواية الباطلة أن النبي ﴿صلى اله عليه واله﴾ فظٌ غليظ وهو المفهوم من هذا الكلام (فَقُلْنَ إِنَّكَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم – يعني رسول الله ﴿صلى الله عليه واله﴾ فظ غليظ الا أن عمر أفظ وأغلظ منه؟ عجبا لهؤلاء القوم الم يقرئوا القران كيف خاطب النبي ﴿صلى الله عليه واله﴾قال تعالى ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) نعم هذه هي الأخلاق المحمدية العفو والاستغفار لقومه ولو كان فظا غليظا لما تقرب أليه احدٌ على الإطلاق ولكن أخلاقه الحميدة لاتسمح له ذلك 
ثالثا إن بني أمية ومن خلال هذه الرواية أرادوا أن يجعلوا فضيلة لعمر بن الخطاب حتى لو كلفهم الأمر الطعن بسيد الكائنات ﴿صلى الله عليه واله﴾ والفضيلة المزعومة هذه﴿ إِيهٍ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ سَالِكًا فَجًّا إِلاَّ سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ﴾ والآن نتوجه ونسال هؤلاء إذا كان الشيطان يسلك طريقا غير طريق عمر ويبتعد عنه إذا لماذا عمر كان فظا غليظا ولماذا عمر لم يشارك في الحروب وكان منهزما دائما الخ؟ المفروض على كلامهم يكون شجاعا بطلا صاحب أخلاق حميدة هذا حال من لم يتقرب أليه الشيطان؟؟!!
الى هنا اختم هذه الحلقة والحمد لله أولا وأخرا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-صحيح البخاري (كتاب فضائل الصحابة)حديث 3683صفحة654
 

كافة التعليقات (عدد : 2)


• (1) - كتب : اياد طالب التميمي ، في 2012/11/30 .

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

ايتها الاخت المتكلمة دون دليل واضح انا اطلب منك ان تاتيني بادلة واضحة ومتفق عليها بين الشيعة والسنة بحق عمر ابن الخطاب ؟؟
وانا اقسم بالله بانك لن تجدي على الاطلاق وما موجود في كتبكم ان هو الا احاديث وضعتها المدرسة الاموية الحاقدة على البيت النبوي الطاهر؟

• (2) - كتب : بنت السعوديه ، في 2012/11/29 .

عمر بن الخطاب رضي الله عنه الفاروق ثاني الخلفاء الراشدين الكدب والدجل الدي تفبركونه كل يوم في حقه واللعن الدي تمارسونه لشخصه الكريم رضي الله عنه لن ينقص من قدره شي فوالله لم يزيدنا الاحبا في عمر بن الخطاب وفي بقية الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم جميعا



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=24674
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 11 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15