يشير الدستور العراقي في احد مواده ان رئيس الجمهورية هو حامي الدستور، ونحن نرى ان الرئيس طالباني كان فعلا حاميا للدستور ولكنه وبتصرفاته الأخيرة تبن أنه حام لكل عمليات الدس التي يقوم بها بارزاني وآخرون من الذين يعتمدون أجندات لتمزيق العراق الموحد خدمة لقطر الإسرائيلية والسعودية الصهيونية .
ولم يكن طالباني الذي منا نظنه يتميز بالحكمة والعقلانية والدبلوماسية السياسية حريصا على الدستور أو حاميا له بل قسمه وانتقى منه ما يريد بارزاني فأصبح الدستور في جزئه الأول ( دس ) وفي جزءه الأخير ( تور ) وهو اقرب إلى تورا بورا الأفغانية التي تصدر الإرهاب الطالباني ( نسبة لطالبان) للعالم. ولذلك فان حاصل ضرب الوسطين يساوي حاصل ضرب الطرفين كما تقول كل النظريات الرياضية.
فهل يعقل ان حامي الدستور ورئيس البلاد يذهب إلى عرش الطاووس في منتجع صلاح الدين برجليه الخاويتن وجسمه المتعكز العليل ويتملقه ويصدر تصريحات من قصره المعمر بأموال العراقيين العرب والكرد على حد سواء ويملي عليه بارزاني نظرياته المتطرفة وأفكاره المتخلفة فيتحول فخامة الرئيس ناطقا باسم الغلام مسعود متناسيا ما قام به هذا الصبي عام 1996 حين استنجد بصدام وأرسل إليه احد ألوية فرقه الذهبية من الحرس الجمهوري لتنفيذ عملية ( آب المتوكل على الله ) والتي قتل فيها الآلاف من الكرد الشرفاء والمعارضين العراقيين الذين كانوا تحت حماية بارزاني حيث نكل بهم وهم لاجئون وسلمهم إلى مخابرات برزان التكريتي .
ونسى طالباني ان إقليم كردستان تحول إلى إسرائيل صغرى وإلى ملاذات آمنة لكل الإرهابيين المرتزقة القادمين من اغلب بقاع العالم والذين يوجهون ضرباتهم للأبرياء في كل مدن العراق باستثناء كردستان بالاتفاق مع بارزان ستان وبعض المتآمرين المشتركين في العملية السياسية .
فضلا عن ذلك فقد تعمد الرئيس بحجج واهية بعدم التوقيع على قرارات تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق الإرهابيين والمجرمين خوفا على مشاعرهم الدموية وهو يعلم ان العراقيين استأمنوه إن يكون حاميا للدستور وحاميا لأرواحهم وممتلكاتهم لا سيما انه وصاحبه بارزاني يستمتعان بنفوذ وثروات لم يحصل عليها حاكم كردي في كل زمان ومكان ولا حتى في أفلام وقصص الخرافة والخيال ، وهل نسى طالباني إن الدولة تنفق عليه عشرات الملايين من الدولارات لتحسين صحته في أوربا وعلى مدى العام من خزينة الشعب .
فهل بعد هذا وذاك يمكن إن نقول ان فخامة الرئيس جلال طالباني مع البيشمركة ام مع الحكومة المركزية وهل هو حام للدستور أم انه تحول في ظل حكمته إلى دس ... وتور ....؟ .
|