وانا اشاهد قناة الجزيرة وتحديدا برنامج الاتجاه المعاكس قبل يومين حيث تحدث فيه احد الموتورين الذي يعتليه الحقد والكراهية حتى قامة رأسه الى درجة انه وضع نفسه في خانة الغباء اكثر مما هو متوقع ولا اعتقد ان الدونية البعثية التي تختبيء تحت أبطيه تجعله بهذه الدرجة من الانحراف الثقافي لأنه يحاول ان يؤطر نفسه في اطار جوقة الذين يحسون بنقصهم السياسي وانحرافهم في اجندات جانبية باعوا من اجلها انفسهم الى دول ومؤسسات وتنظيمات مسلحة تنفح سما زعافا على العراق وتبكي قبر زعيمهم صدام واحلام العصافير لما يسمى بحزب العودة.
سوف لن اخوض في كل ما طرحه سرمد عبد الكريم مدير عام وكالة الانباء العراقية المعروفة التوجه  من تفاهات بعيدة عن الحقيقة طيلة حلقة فيصل القاسم الذي يرقص على أنغام هؤلاء أنصاف السياسيين وانما في واحدة من مداخلاته عبر فيها عن كامل غباءه وعدم معرفته بحقائق الامور متهما يمينا ويسارا شخص المالكي رئيس الوزراء العراقي واعتبره من الاصول اليهودية مبتعدا عن لقب عشيرته الحقيقية بني مالك الى عشيرة بني قريضة حيث يقول((وأراد  سرمد عبد الكريم  أن يُعرّف الجمهور بمن يكون  رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ، فقال بأنه ذو أصول يهودية  و اسمه نوري كامل العلي و يقع مسقط رأس عائلة نوري كامل العلي في قرية جلاجل في قضاء طويريج والمعروفة الآن باسم سدة الهندية في محافظة كربلاء قريبة من حدود محافظة بابل. وتعود عائلته إلى قبيلة كريضات (نسبة إلى بني قريضة) وهي قبيلة يهودية كانت تسكن في الموصل ثم تشيعت بعد سقوط الدولة العثمانية في العشرينيات من القرن الماضي ورحلت إلى محافظة كربلاء .)) ما أراه انه اعتمد على نقل بعض الموتورين من الكتاب في مواقع الانترنيت وهؤلاء بدورهم أخذوا تلك الادعاءات من موقع ويكليكس وربما هذا الموقع ذاته لم ينقل هكذا معلومات وانما تم تحريفها وفقا لأهواء البعثيين والحاقدين على الرجل فهذه سيرته وسيرة جده محمد ابو المحاسن احد قادة ثورة العشرين ومن اعمدة الدولة العراقية في العهد الملكي تجيب على هذه التلفيقات التي يمسكها عتاة البعث فيهرولوا بها لأنها ديدنهم الذي تعلموه منذ نشأة فكرهم القذر وحتى يومنا هذا واكثر من أبتلي بهم هو العراق وشعبه الذي تعرض لظلمهم طيلة عقود من الزمن ،، لذلك انا اقول ان الغباء صفة وكياسة لصاحبه لانه يتحصن بالجهل اكثر من تحصنه بالعلم والثقافة ليست انك تتمكن من ترتيب الحديث او تلقي خطبة عصماء وانما الثقافة مبدأ والتزام اخلاقي لا يمكن أن يُلعن صاحبها ولو بعد وفاته .