كتابة وتصوير عبدالحسين بريسم
اقام اتحاد الادباء والكتاب في ميسان وبالتعاون مع وزارة الثقافة –دائرة العلاقات الثقافية العامة وبرعاية محافظ ميسان علي دواي لازم مهرجان الكميت الثقافي الثاتي للفترة من 8-9-2012 في مدينة العمارة وبحضور اكثر من 150 شخصية ثقافية واعلامية وسياسية و أنطلقت فعاليات مهرجان الكميت السنوي الثاني وتحت شعار ((ميسان والكلمة أفق ثقافة وراهن أبداع)) الذي ينظمه اتحاد الأدباء والكتاب في ميسان على قاعة قصر المؤتمرات بمدينة العمارة بمشاركة واسعة فيها الشاعر والأديب والناقد من عموم محافظات العراق. بدات فعاليات المهرجان بتلاوة معطرة من ايات القران الكريم ثم الوقوف لقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق وشهداء الثقافة العراقية بعدها عزف النشيد الوطني العراقي وبعدها كانت كلمات الافتتاح اسهم فيها كل من فوزي الاتروشي وعلي الفواز وفراس الصكر ومحافظ ميسان
ثم انشد طلبة قسم التربية الفنية في كلية التربية الاساسية – جامعة ميسان نشيد الكميت هو من كلمات الشاعر رعد زامل والحان الفنان الكبير كاظم فندي
من ثرى ميسان مهد الكتب
ولد الشعرعريق الحسب
قد كساها الله ثوب القصب
واصطفها قبلة للادب
بعد النشيد كان في الافتتاح عرض مسرحي صامت بعنوان – اشتباك- نص واخراج محمد عطية وتمثيل كل من ليث محمد عطية وعلي باسم واسعد مجيد وعلي عبد الله بعد ذلك كانت قراءات شعرية اسهم فيها ععد من شعراء العراق ومنهم عارف الساعدي وحطاب ادهيم وغيرهم
اما الجلسة المسائية لليوم الاول فقد جرت على قاعة المؤتمرات في منتج جنة عدن وقد شهدت افتتاح معرضا تشكلي وايضا معرضا للتصوير الفتوغرافي شارك فيه نخبة من فناني ومصوري المدينة بعدها كانت قراءات شعرية للعدد من شعراء العراق ثما كانت الجلسة النقدية الاول وهي تحت العنوان الرئيسي للمهرجان – ازمة الثقافة العراقية بعد التغيير – اسهم فيها كل من الناقد الكبير ياسين النصير وبشير حاجم ومحمد قاسم الياسري وحسن السلمان بعد ذلك كانت هناك قراءات شعرية للعدد من الشعراء الحضور
الراحل محمد الحمراني كان حاضرا
اما اليوم الثاني للمهرجان والذي جرت احداثه على قاعة المؤتمرات في جنة عدن فقد شهدت جلسته الصباحية احتفالية تكريم الفائزين في مسابقة الشاعر والروائي الراحل محمد الحمراني التي كان قد اعلن عنها سابفا اتحاد ادباء ميسان وفاز بها كتاب من بغداد والبصرة والشطرة وكانت جوائزها المالية مقدمة من محافظ ميسان وقد تلا القاص والروائي الكبير محمد خلف تقرير لجنة الجكام مشيدا بهكذا تجربة تعمل على ترسيخ مفاهيم وتقاليد ثقافية حقيقية بعدها سلمت الجوائز من قبل رئيس اتحاد ادباء وكتاب ميسان فراس الصكر تلاها قراءات شعرية للعدد من الشعراء تلتها الجلسة النقدية الثانية - ازمة الثقافة العراقية بعد التغيير -
الراحل محمد الحمراني سيرة لم تكتمل
محمد نعيم الحمراني تولد 1970 / ميسان / ناحية السلام توفي يوم 26/11/2007 صدرت له: اربع روايات هي على التوالي: 1. ( انفي يطلق الفراشات/ عن دار الواح للنشر- مدريد- اسبانيا/ عام 1999،
2. (الهروب الى اليابسة) عن دار الشؤون الثقافية العامة- بغداد- عام 2002م، 3. ( النائم بجوار الباب) عن دار الشؤون الثقافية العامة- بغداد- عام (2007م) 4. (حجاب العروس – دار المدى - دمشق – 2008 ).
فضلاً عن صدور مجموعتين شعريتين له: الأولى وعنوانها ( خطر) صدرت في بغداد عام 1997 على نفقته الخاصة والثانية عنوانها ( عواصف قروية) صدرت عن دار الشؤون الثقافية العامة- بغداد- عام 2000).
البيان الختام وقاعة مسرح باسم الكميت الاسدي
اختتمت في قاعة الاحتفالات في مبنى محافظة ميسان فعا ليات مهرجان الكميت في يومه الثاني وفي جلسته المسائية التي اعلن فيها المحافظ دواي اطلاق اسم الشاعر الكبير الكميت الاسدي على قاعة الاحتفالات تكريم لتاريخه الى مهرجانه وتضمن منهاج الاختتام قراءات شعرية اسهم فيها العديد من الشعراء منهم حمد الدزخي ومحمود النمر بعدها كانت الجلسة النقدية الثالثة – ازمة الثقافة الغراقية بعد التغيير – شارك فيها بشير حاجم مدير لها وكل من الناقد صادق الصكر والشاعر علي سعدون والناقد علوان السلمان والناقد حسن الكعبي والشاعر علي الفواز
بعدها تلي البيان الختامي والذي طالب وزارة الثقافة براعية كاملة لمهرجان الكميت وايضا المطالبة بجعل محافظة ميسان عاصمة للثقافة العراقية لعام 2013 بعدها وزعت دروع المهرجان والشهادات التقديرية
المحافظ علي دواي لازم
تطور على الصعيد العمراني والثقافي بمختلف أنشطته أنما جاء نتيجة الجهود المبذولة من قبل جميع
وقال محافظ ميسان في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح المهرجان : نرحب بكم في ميسان الخير والعطاء والأعمار والبناء ونفتخر ان تكون محافظة ميسان حاضنة للثقافة والأبداع من خلال أقامتها مهرجان الكميت السنوي الثاني والذي نعتبره نهضة ثقافية توازي مسيرتها العمرانية. و من هذا المنطلق فأن الحكومة المحلية أولت أهمية كبيرة للجانب الثقافي في المحافظة من خلال توفير الأجواء المناسبة لإقامة مثل هكذا مهرجانات تسهم في رفد الحركة الثقافية بأنشطة وفعاليات أبداعية تسهم مساهمة فاعلة في بناء المجتمعات المتمدنة والحضارية. أن ما تشهده ميسان اليوم من تطور على الصعيد العمراني والثقافي بمختلف أنشطته أنما جاء نتيجة الجهود المبذولة من قبل جميع أبناءها ودليل واضح يعكس أن ميسان تعيش حالة الاستقرار الامني والسياسي والاجتماعي بين جميع مكونات مجتمعها. أن محافظة ميسان وضمن خططها السنوية أولت قطاع الثقافة والفنون أهمية كبيرة من خلال أنجاز التصاميم النهاية لقصر الثقافة والفنون على أن هذه الخطوة تأتي في أطار توفير بيئة مناسبة للمثقف الميساني و خلق أجواء تشجيعية للمواهب والطاقات الأبداعية وبمختلف الفئات العمرية للإسهام في الارتقاء بالواقع الثقافي للمدينة.
من هو الكميت
الكميت بن زيد بن خنيس بن مجالد الاسدي ، أبو المستهل ولد بالكوفة سنة 60 هجرية مات سنة 126 ه ، شاعر بني هاشم، بل شاعر مضر وفريد عصره. تجمعت فيه خصال لم تجتمع في شاعر. كان خطيبا، فقيها،فارسا شجاعا، عالما بادب العرب ولغاتهم، واخبارهم، وانسابهم. وقيل فيه : لولا شعر الكميت لم يكن للغة ترجمان. ابن اخت الفرزدق. اختلف في شبابه الى دروس العلماء يتلقن الفقه و الحديث النبوي، ثم أصبح معلّما في مسجد الكوفة، و هذا ما جعله يعرف بعمق مكانة آل البيت في الاسلام. يقول السيد وليد البعاج صاحب كتاب مزار على نهر دجلة ان اهم الدراسات والبحوث التي كتبتها كانت عن شاعر اهل البيت الكميت بن زياد الاسدي لانها سلطت الضوء على تاريخ قبر الكميت وقمت بتحديد ه وتعيينه وتقديم الادلة على ذلك وقد كنا بذلك قد وفقنا لامر غاب عن الباحثيين والدارسين المهتمين في هذا المجال على مدى عقود طويلة ويعتبر العثور علىقبر الشاعر الكميت فتح جديد في مجال السياحة الدينية في العراق والاعلان عن اكتشافه اثر مهم ومعلم مقدس يضاف الى المعالم المهمة والاماكن المقدسة وتكريم بسيط لشخصية اسلامية خدمت الدين وال بيت النبي -ص- ويضيف البعاج نعم انا محقق ومكتشف قبر الكميت واول من اعلن ذلك رسميا وقد اعتمدت هذا الحكومة العراقية وسجلت الموقع وانا من رسم خارطته وحددت الموقع انه مرقد الشاعر الكميت بن زياد الاسدي شاعر اهل البيت ع
مطالب برعاية المهرجان من قبل وزارة الثافة
وقد صرح لنا رئيس اتحاد ادباء ميسان، الذي اكد وجود مطالب برعاية المهرجان من قبل وزارة الثقافة وقال الشاعر فراس الصكر ان قاعة قصر الثقافة في مدينة العمارة شهدت انطلاق مهرجان الكميت الثقافي بدورته الثانية بحضور وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي ومحافظ ميسان وعدد من اعضاء مجلس النواب ومجلس ميسان وجمع كبير من شعراء العراق ومثقفي المحافظة واضاف الصكر ان المهرجان استمر ليومين، و تضمن فقرات اليوم الاول كلمات افتتاحية، وعرض نشيد الكميت الحان كاظم فندي وكلمات الشاعر رعد زامل، ثم عرض مسرحي بعنوان (اشتباك) نص واخراج الفنان محمد عطية، الى جانب قراءات شعرية، وجلسة نقدية
اما اليوم الثانية الذي اقيم على قاعة المؤتمرات فيتضمن احتفالية تكريم الفائزين في مسابقة محمد الحمراني السنوية لعام 2012، وقراءات لعدد من الشعراء ثم جلسة نقدية ثانية حول (ازمة الثقافة العراقية بعد التغيير)".
وطالب الصكر وزارة الثقافة العراقية "برعاية المهرجان وادراجه ضمن المهرجانات التي ترعاها سنويا ليكون له مردود ثابت والمحافظة على اقامته سنويا، ليكون عنوانا لثقافة عراقية نقدية جادة، وتاريخا جديدا لتقاليد ثقافية غابت عن اجوائنا عقودا من الزمن".
وزاد: "اننا في هذا المهرجان نفتح ملفا ساخنا كان الحديث في هوامشه شغلنا الشاغل لتسع مضين من اعمارنا الا وهو (ازمة الثقافة العراقية بعد التغيير) دون ان ناتي على معاينته والبحث في تفاصيله بالدقة التي ستتناوله بها الدراسات والبحوث المشتركة في المهرجان".
اقامة هذا المهرجان جاء بمساهمة من محافظ ميسان علي دواي وبمساهمات بسيطة من قبل الدوائر الحكومية ورجال الاعمال مع غياب واضح لوزارة الثقافة بحجة عدم توفر الامكانيات".
وناشد وزارة الثقافة تبني هذا المهرجان "للارتقاء بالواقع الثقافي الذي هو من صميم عملها وكنا نأمل ان يكون المهرجان الثاني على لائحة المهرجانات التي ترعاها الوزارة سنويا والتي لا تصل العديد منها الى ماوصل اليه مهرجان الكميت من حسن التنظيم وحسن الاختيار".
ان تجاهل الوزارة لهذا المهرجان بحجة عدم توفر الامكانيات "سبب احباطا للاوساط الثقافية الميسانية التي ترى في هذا المهرجان عنوانا لهويتها الثقافية"، لافتا الى ان الكميت اليوم يطلق صيحات الاستغاثة لكل من احبه واحب شعره وامن بما جاءت به قصائده الرائعة بان ينصفه الاهلون بعد ان ظلمه الأولون وألقوه في غياهب السجون.
|