ورد عن أمير المؤمنين علي ( ع ) في خطبة له: ( ثم جعل سبحانه من حقوقة حقوقاً افترضها لبعض الناسِ علَى بعض فَجعلها تتكافأ في وجوهها ويوجب بعضها بعضا و لا يستوجب بعضها إِلا بِبعض. و أَعظم ما افترض سبحانة من تلك الحقُوقِ حق الوالي علَى الرعية و حق الرعية عَلَى الوالي فَرِيضةٌ فَرضها الله سبحانة لكل على كلٍ فجعلها نظَاماً لئلفتهم و عزاً لدينهم فَلَيست تصلح الرعية إِلا بِصلاحِ الولاة و لَا تصلُح الولاةُ إِلا بِاستقَامة الرعية فَإِذَا أَدت الرعيةُ إِلى الوالِي حقَّه و أَدى الوالي إِلَيها حقها عز الحق بينَهم و قَامت مناهِج الدينِ و اعتدلَت معالم العدل و جرت علَى أَذلالها السنن فَصلَح بِذَلك الزمان و طُمع في بقَاء الدولَة و يئست مطَامع الاعداء . و إِذَا غلبت الرعِيةُ والِيها أَو أَجحف الوالي بِرعيته اختلَفَت هنَالك الكلمةُ و ظَهرت معالم الجورِ) عذر ملوح هذا المثل الشعبي الدارج والذي يقال لمن ياتي باعذار واهية لا صحه لها ولا قيمة لها ولا وزن بكل بساطة تقوم الحكومة الموقرة باصدار المرسوم الجمهوري الذي ينص على الغاء البطاقة التموينية الحسنة الوحيدة التي خلفها النظام السابق للشعب العراقي والتي تسد حاجات شريحة كبيرة من المجتمع العراقي ٠ ان اكثر السياسين قد نفخوا كرووشهم وجيوبهم ٠ من الموكد هم يشعرون ان الشعب ليس بحاجة للبطاقة التموينية ٠ لقد سقطت الدكتاتورية وجعلونا نتمنى انها لم تسقط ٠ ان الحكومة العراقية لديها اكبر المصانع والتي تم استيرادها من امريكا لصناعة الاعذار الضعيفة التي سرعان ما تتهاوى ٠ ان المخطئون والمقصرون بحق هذا الشعب سرعان ما يختلقون الاعذار التي غطت على عذر ملوح ولو كان ملوح بيننا لكان اعطى للحكومة العراقية جائزة نوبل في اختلاق الاعذار ٠ان الحكومة العراقية هذه الايام مشغول في العملية الانتخابية القادمة ولهذا الدور خصوصيتة واختلافاتة في اختلاق الحكومة الازمات ان هذا المبدأ تعود علية الشعب العراقي من قبل الحكومة لكي تغطي جانب من جوانب الفساد الاداري والسياسي والفشل في ادارة الدولة والازمات التي تعصف في العراق ٠ قامت الدولة مشكورة باختلاق اسباب وأهية لالغاء البطاقة التمونية . من واجب الحكومة ان توجد الحلول الناجعة ومقاضات السماسرة و المفسدين في الدولة . ان رهن المواطن المسحوق بالبطاقة التموينية والتصدق علية انها وصمت عار على الحكومات التي حكمت العراق بعد صدام حسين ٠ وعلية ان البطاقة التموينية لا تليق ببلد غني مثل العراق في جميع موارده فيجب ان يكون الشعب غني ومكتفي ذاتيا بالاعتماد على مواردة الغنية عن التعريف ٠ بل توجب على الشعب مطالبة الحكومة توفير العيش الكريم للمواطنين والا من الاجدر بالحكومة ان تستقيل اذا كانت غير قادرة على تلبية احتياجات المواطنين والحد من الفساد
|