هَا قـَدْ أتى يومُ الغديرِ يزُفُّهُ
نَغمُ التَّبري والنَّشيدُ وَلاءُ
يومٌ بهِ الرَّحمَنُ قال لأحمَدٍ :
{ بَلَغْ } وإلَّا مـا فَعلتَ هبـاءُ
الشَّمسُ في كبِدِ السَّماءِ توهَّجتْ
وكَلذْعِ جَمرٍ كـانـت الصَّحراءُ
عُودُوا إلى حيثُ الغديرُ تجَمَّعوا
يا مُسلمون!! علا بِذاكَ نِداءُ
فأتوا جميعاً والنَّواظرُ ذُهَّلٌ
والفِكرُ جـارَ ولُسْنُهُم خَرسـاءُ
وإذا بخير الكائناتِ محمَّدٍ
يعلو علَى الأقتـابِ ( يا زهراءُ )
وَبِكفِّه كفُّ الوصيِّ المرتضى
رُفعت فَتَحْتَ نعالـهِ الجوزاءُ
لُتفِّجرَ الصَّمتَ المُخيِّمَ خطبَةٌ
خشَعتْ لها اسماعُهُم عصماءُ
هذا عليٌّ وارثي وخليفتي
وهوَ الوصيُّ ووُلْدُهُ النُّجبـاءُ
المُهتدي من جاءني بولائِهم
فهُمُ سبيلُ الحقِّ والأُمَنـَاءُ
أوَلستُ أولى مِنْكُمُ بِنُفُوسِكُم؟
قالوا : بلى ، وتزايدَ الإصْغاءُ
مَنْ كُنتُ مولاهُ فهذا المرتضى
مولاهُ نصٌّ ليسَ فيهِ خفاءُ
يُجْزى مُواليهِ الجِنانَ كرامةً
ولخصمِهِ نارُ الجحيم جزاءُ [1]
-----------------------------------
[1] من قصيدة : شذى الغدير
ديوان مرآة الشعور ص61 - 62 - 63 |