يبدو أن الاهمال و اللا مبالاة حالتان متجذرتان بأذهان السياسين العراقيين (ولا أقول فيها) دون حد يتوقف عنده أو استثناء يركن أليه فالحالة العراقية ومنذ ما يسمى بالعهد الجديد على حد تعبير التوراتيين بدت تتعدى المعقول وتتجاوز حدود المنقول في المتخيلات وكأننا بصدد وثائقيا من العصور الوسطى يعنى بأجواء الرقص الغجري الذي شهدته وامتازت به الفترة العباسية الرشيدة! فاجتزاء المعطيات القديمة واستحضارها ومن ثم إسقاطها على أرض الواحد والعشرين لانجاز يحسب للساسة العراقيين في أستحضار ذلك الفصل واحياء تراثه كجزء من أتكيت الحكم ومظاهر السلطة مما أخذ بهم الاهتمام بهذه الجزئية وأعطائها الفسحة الاكبر حتى باتت تعتلي سلم الاولويات بصورة غير مسبوقة... فلا بال يتفكر ولامجال يسشتعر هم الوطن والمواطن فتمادوا برفاهيتهم حتى باتت تنافس الذوات من الخليجين و تزاحمهم وهم الاخرون ممن عرفوا بسماجة التدبير وضلالة التفكير حتى وصلت أحدى الحالات الى ان يشتري أحد الخليجين سروالا داخليا للاعبة تنس روسية بمبلغ زاد على مليون دولار مما دفع صاحبة السروال الى وصفه بالمختل ! والمؤسف ان العدوى كما يبدوا قد أنتقلت الى ساسة الصدفة عبر أروقت الصفقات المشلولة الخاسر الاكبر فيها المواطن وعائلة السياسي التي ما لبثت أن أشتكت من الاهمال غير المبرر لها منذ دخول الاخير معترك السياسة وهذا ما دفع الزوجة أن تخرج ما بصدرها لتخفيف معاناتها النفسية... فستعانت وبالله المستعان فكان محل العون أهلا لذلك وهو مستعد لتقديم المساعدة وعلى طريقة عالم النفس الاشهر سيكموند فرويد ... إذ ينقل والعهدة على الناقل أن فرويد كان الطبيب الخاص للبلاط الملكي في النمسا وكانت تعتاده زيجات الامراء بصورة دورية ومتكررة (فرويد متبني نظرية الحب الافلاطوني وتراجعة مره وتصور ) فيقال أنه توصل الى نتيجة أن مرض الاميرات النفسي ناتج عن عدم اشباع الحاجة (.....) للأميرات بسبب أنشغال الامراء بحسناوت القصر دون زيجاتهم فنبثقت نظريته الشهير "التحول العلاجي في الحالة" وأسقطها بنفسه على الاميرات ولا شك بأنها اظهرت جدواها بالتحسن الملحوظ انذاك لحالة الاميرات (مريضات فرويد ) عبر التشخيص الدقيق لفرويد لسبب الحالة ووضع العلاج المناسب لها .
لذا من خلال خبرتنا النفسية البسيطة المتأتية من قرائتنا الوافية لمؤلفات فرويد وما كتب عنه أستحضرنا تجربته الاخرى مع الاميرات لحلحة مشكلة أميرتنا العزيزة .. فما كان امام مريضتنا الا أن تستجيب للعلاج بصورة تستحق الاعجاب على امل ان تفاتح زيجات المسؤولين الاخرين ممن قصروا بحق شعبهم وعوائلهم للحضور الى عيادتنا المتواضعة ودرزن الاصدقاء ينتظر على مضض للعب دور المعالج والعلاج في الأن ذاته... فعلموا ايها المعنيون ان لم تعودوا لشعبكم وتلتفتوا اليه فاننا سنصل ليس لزيجاتكم فحسب بل حتى لبناتكم وأولادكم أن شئتم(ونخربهم كما خربتم العراق)
ahmedcr7office@yahoo.com
|