الموطن يشكو من التدهور الواضح في الجانب الأمني وأصبح هذا الموضوع أكثر ما يؤرق الجميع ويبدوا أن الأزمات السياسية وتأخر الاتفاق على اختيار وزير للداخلية وكذلك للدفاع ترك ضلاله السوداء على أمن المواطن. فالمخاطر التي تهدد الكبير والصغير المسئول وغيره هي ليست وليدة اليوم كما يزعم البعض بل أن الوضع الحقيقي في العراق هو هذا ولكن تغافل المسئولين وسكوت الإعلام عن نقل ألصوره الحقيقة في العراق مقابل وعود مقدمة من أصحاب النفوذ لهم جعلت البسطاء يعتقدون أن الوضع الأمني مستتب فالانتشار المكثف للسيطرات والمفارز الامنيه وهم يحملون أجهزة لا تهب ولا تدب ولا تنفع ليس سوى تأخير السير والأسئلة الفارغة عن أشياء ليس لها علاقة بالموضوع(حاط حشوه ،مفتاح السيارة ريمون، عندك بلاتين، شايل عطر) وأصعب الأسئلة (شايل أسلاح)والجميع يجيب (بلا)والإجابة تأني (اطلع)ما هذه السخرية بالله عليكم ..! وهل هذا هو عراق مابعد الدكتاتورية والبعث المجرم . أما أساليب أفراد قوى الأمن واستفزازهم للمواطنين فه حديث الساعة. وكثيرة وعود سيادة دولة رئيس الوزراء بأنهم سيحاسبون حمايات المسؤوليين والتعدي على المواطنين بإطلاق العيارات النارية لفتح الطريق لسيادة المسئول والسير بالاتجاه المعاكس للسيارات مجبرين أصحاب الحق بالنزول عن (التبليط) الذي هو غير صالح للخدمة أصلا وإطلاق الكلمات البذيئة فما أكثر وعودك ياسيدي(المالكي) واما اقل ما نفذ وطبق من تلك الوعود . واخرما صرح به انه سوف يمنع منتسيبي القوى الأمنية من استخدام أجهزة الاتصالات (الموبايل) أثناء الواجب . وعلى العكس فان استخدامها زاد بنسبه عالية وهي مشاهداتي اليومية لهذه الظاهرة فلا متى نبقى نشكو من سلوك القوى الأمنية والذي سيرتدون ملابس مدنية لوضع سيطرات (وهمية) متحركة ولا ندري ما هو مصيرنا بعد ذلك ولكني انصح المواطن أن يلتزم الصمت خلال الحديث مع نقاط التفتيش لأنك لا تستبعد أن ينهالوا عليك بالضرب المبرح بتهم التهجم والتجاوز على القانون وأنت تنظر إلى قطعة مكتوب عليها (القانون فوق الجميع)...وهي تعيد إلى مخيلتي في يوم ما كان هناك شعار يضعونه على المواقع العسكرية مكتوب فيه(العراق بلد الجميع وحماية أمنه وسيادته مسئوليه الجميع).....