• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تصريحات نائب وماكينة الاعلام .
                          • الكاتب : سهيل نجم .

تصريحات نائب وماكينة الاعلام

التصريح الاخير الذي ادلى به النائب في البرلمان العراقي ياسين مجيد كان الورقة التي كشفت زيف الكثيرين من المتهاوين على التصريحات المماثلة في التوجه الاعمى الشوفيني الذي يمارسه هؤلاء حيث هب الكثير من الاعلاميين ودعاة الزوايا السياسية والمتسترين خلف الازمات ليلحقوا نصيبهم من تلك الحملة الشعواء على تصريح نائب أجاز له الدستور كما يبدو بأن يدلي دلوه ويشخص الاخطاء فالحمد لله لا نعيش العصمة كبشرمنذ مئات السنين وقت انقطاعها والى  اليوم ، كما نعلم أن أخطاء السياسيين كثيرة خصوصا التناحر والتزاحم على المصالح وصل الى اعلى درجاته حتى اصبح البرلمان العراقي وباقي مؤسسات الدولة عبارة عن كانتينات سياسية متفرقة تتقاذف الاتهامات عن بعد صابت او لم تصب سهامها المهم ما يجري على الساحة اصطفافات حزبية وطائفية وشخصنة الامور في اكثر الاحوال.
المشكلة التي تعمل على تأجيج تلك الاحداث هي التصريحات الجانبية من هنا وهناك عندما يصدر تصريح ثقيل من نائب او وزير فيتبادر البعض من اتباع هذا وذاك للرد على تصريحه فيلوموه لأنه قال كذا وكذا لان العملية السياسية في مرحلة حرجة ولا بد من التهدئة والابتعاد عن التصريحات المتشنجة وهم بذلك من حيث لا يعلمون يزيدون الطين بلة كما يقول المثل ويضعون الزيت على النار فيستعر اشتعالها اكثر فأكثر,,,, واضافة الى هؤلاء السياسيين نجد ان الاعلام التابع والمنبطح امام الدعم من هذه الجهة او تلك يعمل على تثوير المواقف فيتهجم على هذا الطرف او ذاك من اجل استثارة الشارع وزيادة الفرقة بين هذا الفصيل وذاك كما لاحظنا ذلك في ازمة التصريحات الحالية بين ياسين مجيد والبارزاني والطالباني حيث شمرت بعض الصحف وكتابها عن ذراعيها وابرزت اقلامها للكتابة من اجل الدفاع عن البارزاني او التهجم على ياسين مجيد وهؤلاء الكتاب اعتادوا الترزق على تلك الحوادث فانبروا يوبخون النائب البرلماني ولم نسمع منهم في السابق انهم وبخوا مثلا احد النواب الذي يتهجم على رئيس الوزراء او حتى الذين تهجموا على رئيس الجمهورية حين لم يوافقهم الرأي في سحب الثقة عن المالكي ولذلك لم يكلف البارزاني نفسه في الرد على اتهامات ياسين مجيد لأن أشاوس الاعلام الاصفر كفو ووفوا عنه ، ولكن في الوقت نفسه اذا كان هؤلاء الاعلاميين يظنون انهم يقفون على الحقائق وتدارك الاخطاء وايقافها فهم خاطئون لأنهم بهذا الشكل من التأجيج سيذبحون العراق وكل النظام الجديد وسوف نعود الى احضان طغمة العبودية والتسلط التي تريدها دول عربية ، وعليه كان الاولى باستخدام هذه الماكينة الاعلامية لمواجهة التطرف الديني الذي يريد تخريب العراق وتغيير خارطته الاجتماعية واظهار حقيقة ما يخططون له هم وأمراء دولهم .
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=23296
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 10 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16