كم اتمناك بقربي تهدهدين مشاعر الصمت في داخلي ..واسراب احلامي تقودني نحوك لكن يضللني خوفا من ان بغدادي تموت حبا في نهرها الذي شحت اوردته !!
نهرنا الذي بكى دما يستجدي الشراذم ان يدعوه يتنفس مدينته الشاحبة بزحام لايتنهي وخوف من المجهول .
عشقنا وبراءة خطواتنا تموت على تخوم اثرياء النفط والدولار فلايشفع لنا غير الدعاء اللامستجاب فأثامنا لايغفرها لنا المعدومين والضعفاء..هجرنا همومهم فبتنا نعيش في اسوار السراب ...بغدادنا التي تعتنق الجروح والمنفى البعيد عن الاشقاء
تغتالها كواتم صمتنا ومفخخات الظلام ..دمعتان رأيتهما على خدي بغدادنا تنزف لجيل الضياع ...اشاهدها كل يوم من ثقوب الزمن العتيق تتبسم الصعداء لكنها تخبو مستسلمة لعقوق شراذمها الافاقين والاغبياء ..فأعتادت على دروس الخوف والرهبة حين ترتاد مدرستها كل صباح ...الموت حبا خنق عبرات اطفالها الذين سحقهم الجراد القادم من خلف الابواب ..حبيبتنا ،شوارعك المعلقة على المشانق تتعالى وتتكابر على ألم الاغتراب ..فسحقا لنا ولصمتنا ولتموت الامنيات بأن تكوني عروسة شهريار ..تيقني ان ابي نؤاس في منفى الشعراء كنخيلك وعصافيرك تلاشت وتلاشى معها الغناء فمسائاتك ملئلها العويل والصراخ ..فالى متى الغباء يقودنا ياعشقنا الصامت ...سيكون لنا صواري كبت في قعر الامك ومكبرات صوت تعلوا بأنينها تعلن اننا على تخوم قبورنا ننتظر لحظة الفراق ...بغداد يابغداد فكي عنا وثاق السنتنا فقد لجمت بصور معتقة من الاستبداد ..يبغدادنا الجريحة بوخزات اقلامنا المأجورة
ستعانقين سمائك من جديد حين نشم رائحة رمادنا ونغتسل بأطلالة جديدة نحوك يا متيمة العشق السحيق ...سنطلق لك كل راياتنا ونستفيق معك من ثمالة الصمت والخوف ويبتسم ثفرك من جديد بصباحات وردية .... |