كما يبدو ان قطر التي تحاول من خلال الدولة التركية التأثير على الواقع العراقي لم تقتصر على ما قامت به خلال الفترة الماضية من تأثير على الوضع الامني وتأزيم المنطقة التي لها تأثيرها المباشر على العراق وذلك بالتعاون مع الدولة السعودية وهذا الدور بات معروفا لدى الجميع بأن قطر تحاول زعزعة العملية السياسية في العراق ومستعدة للقيام بكل الاساليب وممارسة كل أنواع التدخل من اجل الوصول الى هذا الهدف والحقيقة ان الغاية من ذلك والهدف الذي يدفع دولة بحجم قطر باتجاه هذه التصرفات هو الشعور بمحاولة الظهور كدولة قوية تعمل على ترتيب ملفات المنطقة وخصوصا ما يحيط بالدولة الايرانية تحسبا لمقضيات ما تتطلبه مرحلة الاعداد الاسرائيلي على اعتبار ان المسؤولين القطريين هم إمعات السياسة الاسرائيلية في المنطقة العربية ولذلك رأينا استخدمها للمال والاعلام كأداة ووسائل تستخدمها في ضرب البنى السياسية الخاصة بكل دولة تدخل ضمن الخارطة الاسرائيلية السوداء.
هذه المرة تحاول قطر ومعها حكومة اردوكان التركية العبث بالنظام الاقتصادي العراقي عبر شراءها الدينار من خلال ضخ الكثير من عملة الدولار الامريكي وتكون بأسعار متفاوتة لتصل في النهاية الى حالة اضعاف العملة العراقية وتدهورها من خلال تلك العملية الشيطانية الخبيثة حيث نقلت صحيفة المستقبل العراقي عن احد المسؤولين البارزين في سياسة تداول العملة في السوق العراقية (قال مصدر سياسي بارز إن تركيا وقطر تتلاعبان بالعملة العراقية من خلال ضخّ الدولار في السوق العراقية عبر مكاتب صيرفة، لافتاً إلى أن هذه المكاتب تقوم بضخّ دولار في السوق ومن ثم تقوم بسحبه ما يؤدي إلى عدم ثبات الدينار العراقي مقابل الدولار.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لـ”المستقبل العراقي” أن “مكاتب الصيرفة تضخ كمية من الدولار بسعر 117 ألف دينار ما يدفع سعر الدولار إلى الانخفاض مستفيدين من عامل الإشاعة في الأسواق العراقية”، مضيفاً أنها تقوم بعد بذلك بشراء “أكبر كمية من الدولار بالسعر ذاته وبالتالي ترتفع الأسعار لوجود طلب على الدولار”.) وهي كما يبدو عملية استنزاف واسعة لضرب العملة العراقية من خلال تأرجح البيع والشراء والمضاربات كي تستطيع من خلالها السيطرة على بعض المصارف وهو ما حصل بالفعل حيث ترشح عن الاخبار لهذا اليوم الاثنين ان قطر سيطرت على 51% من أسهم بنك المنصور وهذا يعني انها سيطرت على قرار هذا البنك وسيكون لها كلمتها في السوق العراق عبر هذا البنك ، حيث لاحظنا في السابق أنها (قطر) أرادت ان تشتري حصتها في آسيا سيل للاتصالات بمقدار 51% كي تسيطر على آلية الاتصال وامن المعلومات للدولة العراقية لتتمكن من التنصت على كل المكالمات التي يمكن ان تهدد الامن القومي للبلد ،، بهذه الطريقة تحاول تلك الدولة الصغير ان تعلن الحرب الاقتصادية من خلا ل العملة التي يمكن أن تتهاوى اذا ما استمر هذا التدخل في الشأن العراقي ولذلك على الحكومة العراقية وعلى البرلمان المنشغل بالصدامات السياسية والمحاصصة والامتيازات وغيرها الالتفات الى تلك القضايا الحساسة التي تحاربنا من خارج الحدود ولا اعتقد ان عقول القطريين البالية هي أكثر منا دهاء وذكاء فلا بد من وقفة حقيقية بوجه هؤلاء وخصوصا الغول التركي الذي يريد ان يصل الى احلامه العثمانية في العراق. |