"1"
تلك التي غرست فؤادي في هواها..
تلك التي أقسمت أن لا أصطفي امرأة .. سواها..
تلك التي اغتالت ..جمال الحب في قلبي..يداها..
من ذا رآها..أكتبُ قصائد الحزن الجميل ..
"1"
هربت قبيل الفجر من قلبي الحزين..
هربت ليجرفني الأنين..
هربت لتصفعها الرياح..
هربت ليصفعني الحنين..
"2"
ولقيت يوم صحوت جزءاً من قصاصة
..نهدها المبعثرُ على السرير
فقرأتها..
لم أفهم المعنى..
جلست.. أتأمّل السقف البعيد..
وأعيد في ذهني قراءة ذلك الخط العنيد..
"3"
أمسكت ثانية بها..
وقرأتها.. بتمعّنٍ..
وكأنّ عمراً نازفاً قد ضُم في تلك القصاصة..
وكأنّ ما شرحته أيّامي.. غدا "سطرين " في تلك الخلاصة..
أحسست أن القلب تخرقه رصاصة..
كانت رسالتها الأخيرة قد تجاوزت الحدود..
"4"
طوفانها الدفّاق حطّم كل معنى للسدود!
كتبت بمكحلها الدقيق.. على القصاصة حسرتي..
كتبت نهاية قصّتي..
كتبت.. بخطٍ فارسيٍّ لا يرى حفظ العهود..
لا يرى أن الخيانة.. تقتضي نقض الوعود..
"5"
كتبتُ :
"حبيبة.. القلب معذرة..
فإنّي لن أعود!"
فبكيت من قلبي دماً..
وبكيت من عيني الحروف..!.
وخرجت.. والريح استدارت..
وانبرت حصناُ منيعا..
حاولت أن أجري ولكن الغبار يردّني..
ويهب في وجهي سريعا!!
في كل ثانية تغادر شمعة..
من جوف قلب كان في الماضي شموعا!!
"6"
هل عدت للبيت الكئيب؟
ما عدت أذكر جيّدا...
ما عدت أذكر غير أنّي صرت عبداً خانعاً..
وبأن ماضيها الجميل غدا لنفسي سيّدا..
"7"
ما عدت أذكر غير أنّي صرت أجري..
والغبار الفظ قد سد المدى..
وبكيت ساعتها بكاء... ليس ينقصه الصدى!
وحرقتُ كل قصائدي ..على ذاكرة الجسد العنيد
من ديوان يوميات شاعر صغير/2007
|