في عالم تتسابق الشعوب على التكنلوجيا بأستخدام كل المعارف والعلوم وايجاد ابسط الوسائل واقربها طريقاً مستفيدة من ثورة الاتصالات والمواصلات ولا يزال العراق الذي ابتلى بمن يشترون بماضي التخلف وغذاء الفساد النتن وثراء بكسب غير مشروع لتشخص ابصارهم وهم يستيقضون من سباتهم الطويل فيركضون ويلهثون ليس من اجل اللحاق بالعالم انما لأجل بطونهم التي لا تشبع وضميرهم الذي لا يصحو فلا نجد المنطق في اقوالهم بينما الشعوب تستعد وتضع الخطط المستقبلية الستراتيجية لتحدث القفزات النوعية في بناء الدول ومن اساس التعليم والمعرفة وإيجاد الوسائل التي تجبر الفرد على التعلم بالمسموع والمقروء والمحسوس والملموس وبأدوات الايباد والانترنيت والتعليم عن بعد والزمالات والتعليم المنزلي , فقد تعمد النائمين والقائمين على التربية والتعليم المراوحة في مكانهم والتراجع للوراء بخططهم الباحثة عن المنافع الشخصية حتى اصبحت تتجه بوصلتهم كجهاز السونار المستورد لكشف المتفجرات ليصبح تحركه بأتجاه ال
اكلات الدسمة والروائح والزاهي وبدل من استغلال العطلة الصيفية في اقامة الدورات التطورية للاساتذة والتثقيفية للطلاب يتفاجأ المجتمع بحملة كبرة لتهديم المدارس في وقت قرب بداية السنة الدراسية والانشغال بترميم الاسيجة وقلع الكاشي بدل جلب وسائل حديثة وسبورات زيتية وكمبيوترات ومرافق صحية وصابون سائل وفي هذه الايام تم تسليم الاعمال الى مقاولين لا تنطبق عليهم شروط المقاولات وما ان يستلم المشروع حتى تبدأ المراجعات الروتينية والبحث عن التسليف الحكومي وبذلك لا يستطيعون الالتزام بالمحددات الزمنية وهذه السياسة المتبعة في المقاولات خالف كل اساليب المقاولة التي تعتمد على تسليم المفاتيح ولا يتعرف على اللجان الا يوم التسليم وبهذه الطريقة تحدث الاتفاقات والصفقات ومن مقاول لمقاول والمسؤولين الحكومين ادركوا الحقيقة فتصدى لذلك عباقرة الدراسات والتخطيط في مجلس محافظة بغداد لدراسة مقترح فذ في تأجيل العام الدراسي غير مهتمين بالأثار العلمية والنفسية على الطالب بعد ان تجاوز العالم كلاسيكية التعليم واعتماد الهواية والكفاءات والذكاء وعبور المراحل لترد وزارة التربية على هذا المقترح انها بصدد تهيئة 500 كرفان لتكون صفوف للمدارس ومن المؤكد انها اتفقت مسبقاً وخططت واتفقت لشراء تلك الكرفانات ورصدت له الاموال , فمن خطط لهدم المدارس في هذا الوقت ومن تعلقد مسبقاً للشراء ؟؟ ولا بد ان تكون هنالك من الجهات التي تقف لهذه الاعمال تريد استهداف مفصل مهم وهو الحياة التربوية وتسعى لجعل المجتمع جاهلاً غير متعلم وتعطل عملية بناء الدولة , ففعل وزارة التربية قبيح وعذرها اقبح وعمل مجلس المحافظة جاهل ونتيجته أجهل ..
|