• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : انتقائية وكذب موقع الكتروني عن زواج المتعة .
                          • الكاتب : سهيل نجم .

انتقائية وكذب موقع الكتروني عن زواج المتعة

وانا اتصفح الكثير من المواقع التي تعنى بالصحافة الالكترونية وتحاول ايصال رسائلها الى القرّاء على الاقل ضمن حدود البعد الجغرافي لمن يتحدثون العربية ، البعض منها تزرع في ادمغة الناس الكثير من المغالطات وان كانت تتجاوز حدود الشرف والمهنة والاخلاق  ،توقفت عند موضوع في احد المواقع المعروفة بدونية الموقف من العراق الجديد لانه بكل صراحة يبحث في عمق المشاكل التي يريد ان ينال عبرها كل ما هو جديد في العراق ليتناول من خلاله قضية زواج المتعة فوجدت انه مأخوذ عن موقع اخر يطفح كيلا كبيرا من الحقد والكراهية المسمومة على العراق ويكتب فيه عدد من الكتاب وكأنهم تدربوا على اهانة الطيف العراقي ذا الاغلبية السكانية التي  وإلا ما معنى ان يتجاوز كل مسميات الزواج السري التي تمارسها الجهات المتدينة على اتساع عالمنا العربي مدعية الالتزام بتلك الزيجات من قبيل المسيار والفريند وملك اليمين وما  الى ذلك من مسميات وما يدخل ضمنها مثل ارضاع الكبير التي اصبحت وسيلة للممارسات الخاطئة في دوائر عملهم،، يترك صاحب التقرير كل ذلك ليتطرق الى موضوعة زواج المتعة ويخوض في تفاصيله التي اصطنع الكاتب قسما منها بعقليته الموهومة والمريضة من اجل ان ينال من مكون معين قي الشعب العراقي يمثلون اغلبيته الساحقة ، والمصيبة انه عندما يقارن هذا الزواج مع المسيار وغيره يعد العقود الاخرى غير المتعة قانونية ونافذة يمكن اعتمادها امام الدوائر الرسمية ليُبقي زواج المتعة في عداد من يمارسون الدعارة من اوسع ابوابها بل يربطه بحانات الليل واللاتي يرتدن تلك الحانات ولا ادري ما علاقة من هي منزوعة الاخلاق والشرف وتعمل في نوادي ليلية ضمن هذا العمل الغير شريف بزواج المتعة وما ربطها بهذا الزاوج وهي منزوعة الشرف وبلا حياء؟ وماذا يهمها ان كان شرعي ام غير شرعي؟ ، ما هذا الاستخفاف والتعدي على عقول الناس والتجاوز على كرامة واخلاق مجتمع بأكمله ،  في حين ان هذا الزواج(زواج المتعة) كان سنّة رسول الله (ص) وأهل البيت (ع) والصحابة في ظروفه الخاصة وضمن شروطه المحدودة  وهذا بطبيعة الحال لا ينطبق على المسيار والفريند وغيره وتلك الفتاوى التي ما أنزل الله بها من سلطان وهنا اضع بين يدي القاريء هذا المقطع من التقرير وعملية الربط مع غانيات الليل ((ووجدت بعض فتيات الليل وبائعات الهوى في زواج المتعة مخرجاً مناسباً لعملهن فهو يبعد الشبهات عن مهنتهن، كما أنه أكثر ربحاً من ليلة يقضينها مع زبون مفلس.

فزواج المتعة يتيح لهن تسلية الزبون بمبلغ لا بأس به ولا يُلزمهن بشيء معه بعد مرور الساعات المُتفق عليها للزواج وتزداد هذه الظاهرة بين أولئك المتدينين الذين يرتادون الملاهي سراً أو يقيمون علاقات سرية مع فتيات الليل.

فالفتاة تتقاضى مبلغا محترماً بعد ترديدها لعبارات قصيرة تحلل للمتدين فعلته بحسب وجهة نظره وتتيح لها دخلاً إضافياً دون علم المتعهدين في الملاهي.)) وللقارئ الكريم ان يحكم على هذا التداخل وما الهدف منه والى ماذا يريد الوصول هذا المدعي.

 أنا اتحدث في هذا الصدد ليس من باب الدعوة الى هذه الزيجات او ممارستها من قبل المجتمع ولا بد لكل شاب ان يخطوا خطوة الزواج الدائم ويبني اسرته بالشكل الطبيعي خصوصا عندما يكون الشاب في استقرار وامكانية بناء الاسرة لان التنقل من زوجة الى زوجة بشكل مؤقت ينمي لدى الشاب روح النزعة الجنسية وعدم الاستقرار لكون الزواج ألفة وسكن وتعايش ومحبة واحترام وهذا ما نطمح له في صفوف مجتمع الشباب الواعي والمتدين .

أردت الخوض في هذا الموضوع لان الظاهر وللأسف الذي اصدر هذا التقرير موقع الميدل ايست اون لاين وتناوله موقع معروف بتسليط سمومه على العراق الجديد وهو موقع كتابات الذي دافع في نفس الوقت وبشكل مستميت عن البارات التي اغلقتها الحكومة واعتبرتها قضية سياسية بامتياز ، ونفس الشيء في هذا الموضوع تريد ان تغمز به من جانب ان الحكومة الحالية والقائمين عليها هم من جاءوا بتلك البدع ويريدون زرع بؤر الفساد الشرعي في المجتمع العراقي وهي في الظاهر محاولة للتنكيل ووسيلة للتسقيط السياسي من ضمن سلسلة ادعاءات وقلب للحقائق وتزييف لواقع مجتمع عشائري لا يمكن ان يقبل بتلك التصرفات وانما هي اوهام يحاولون تعميمها للتنكيل بدولة اسمها العراق.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=21925
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16