هناك خبر في دهاليز احدى الوزارات العراقية وتحديدا في الوزارة السيادية التي يرأسها السيد رافع العيساوي زعيم حركة حماس العراق كما يقولون والركن الاساسي في تنفيذ الكثير من الاجندات وصاحب القوة والمنعة في تحجيم الاخرين ممن هم لا ينتمون الى معتقده او تحديدا مذهبه الذي يتدين به وهذا ديدن وزارات اخرى يقومون بنفس الفعل ليحصورها بمذهب دون اخر ، ولذلك أطلق العنان لأخيه الذي يسيطر على مقدرات وزارة المالية فما كان من هذا الشقيق إلا ويُجهز بسيطرته على المفاصل المهمة في الوزارة والتي تدر ربحا غير طبيعي عليه وعلى عياله واصدقاءه وذويه ومن يدعمهم في هذه الدولة العريضة والكبيرة والتي تتعدد فيها التوجهات والمسالك الحزبية المتنوعة .
نعود الى واقع الخبر وهو مهم وخطير في نفس الوقت لنرى ما يقول الخبر اولا والذي تم التصريح به الى جريدة كل الاخبار المطبوعة في العراق وهي من المؤكد تتحمل كامل المسؤولية فيما لو تبين انه خبر عار عن الصحة وغير واقعي ولكن من المؤكد فيه ما فيه من خفايا ،ولا نار بدون دخان كما يقول المثل((تصريحات خاصة لـ” كل الاخبار “ أن شقيق وزير المالية المدعو أبو الحكم استلم مبلغاً قدره ( مليون دولار ) مقابل تعيين ياسين الفلاحي مديراً لكمرك طريبيل . واضافت المصادر أن مهمة الفلاحي تنحصر بتسهيل عبور مواد غذائية تالفة أو بضائع غير صالحة أو ملوثة بالاشعاع وانه شخص يحتفظ بأختام مزورة لتمرير البضائع الفاسدة وانه قام بنقل ثمانية من الموظفين ( الخبراء ) في الكمارك على اساس طائفي . واكدت المصادر أن وزارة المالية تشهد شكلاً من اشكال التطهير الطائفي ليكون الموظفون الشيعة خارج اسوارها .)) طبعا على الدولة ان تتحقق وان تتخذ موقفا واضحا من ذلك والا هي شريكة بكل ما يتم تهريبه خارج العراق فالكمارك موقع حساس جدا لانه يمتلك سلطة ادخال البضائع وكل ما يريد من ممنوعات او ربما ان لم يكون اكيدا ادخال السلاح الى العراق وتزويد المجاميع الارهابية به وهذا ما يعمل عليه تنظيم القاعدة ويقوم بالزج بعدد من جماعاته الى مؤسسات الدولة تلك ، فليس ضيرا ان يدفع هذا الرجل او بشكل صريح من يدفع عنه المبلغ المهول وهو مليون دولار وعندما يقوم بدفع هكذا مبالغ يعني ذلك ان المكان غالي وثمين جدا لان ما يدره عليه قد يحصل على صفقة واحدة تعادل كل ما صرفه من اموال على شراء هذه الوظيفة وعليه لابد وان يلجأ هكذا شخص الى تنظيف المكان ليس من القاذورات او من التراب وانما من كل عين نظيفة ويد كفوءة وضمير حي ولذلك رحّل الكثير من خبراء الكمارك لأنهم يعملون بجهدهم ولم يشتروا وظيفتهم هناك .
لا ادري هل يعلم السيد وزير المالية بتلك الصفقات الغير نظيفة التي يقوم بها شقيقه مستغلا وزارة المالية وسلطات تلك الوزارة لمصالحه الشخصية ويعلن بيع وشراء الوظائف التي تدر ارباحا كبيرة على مشتريها، وهذا ينطبق على كافة المداخل والمخارج الكمركية الاخرى في العراق ودون استثناء ومن أي قومية ومذهب فلا بد لسلطات بغداد ان تضرب بيد من حديد على هؤلاء اللذين يقومون بتخريب الاقتصاد العراقي الذي يوازي الارهاب في فعله |