• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : دم الحسين غدا للكون مدرسة .
                          • الكاتب : جعفر المهاجر .

دم الحسين غدا للكون مدرسة

غرستَ في دمنا الإيثار والقيما 
وظل   طهرك في أعماقنا شمما 
أنت   البهاء ودفق الحق مابقيت 
شمس الوجود  وأحيا نورها الأمما 
سبطُ الرسول  حباك الله منزلة 
علياء   سامية    قد فاقت القمما 
دمُ الحسين الذي أحيا شريعتنا 
وسافكوه تداعوا ..أصبحوا عدما   
دمُ الحسين غدا للكون مدرسة 
في العالمين توالى غيثها وهما 
دمُ الحسين سيبقى في  جوارحنا
نهجا ودربا ونبراسا ومعتصما 
دم الحسين جوى لاينطفي أبدا 
من عنفوان الفدا عنوانه رُسما 
دم الحسين تحدى السيف في شمم 
  
 فأذهل  البذل  والأيثار والشمما
 مضى  يدون  للأجيال ملحمةً 
 وأسرج الروح والقرطاس والقلما 
 دم الحسين سرى في كل جارحة
 ونوره  بكتاب  الله قد  ختما
 مشت  قلوب  له  يجتاحها ولهٌ 
 وعانقته  الروابي  أضلعا  وفما 
 به  الفداءُ   سخيات  روافده    
ليمحق العار والأدران والورما 
كأيكة من سماء  الله  منبعها 
فأنبت النخل والزيتون والكرما   
مضرج بالدما والصوت أطلقهُ 
لا لن أضيٍِّع حقا غيلة هُضما 
ولن  أبايع  نذلا  كلّهُ   دنسٌ 
قد استباح   الدّما والحل والحرما 
ولن أقرً له لو قطعوا جسدي 
لولا الشهادةُ دين اللهِ ماسلما 
أراذلُ  الناس أن سادوا وأن مكروا 
 والحرُ من ظلمهم لو  صار متهما 
فالعيش في كنف الأشرار مشأمةٌُ 
ستورث القهر والإذلال والندما 
دمُ الحسين لهيب في جوانحنا 
يزلزلُ الظلم والباغين والصنما 
حسينُ  سبطٌٌ لطه وآبن  شرعته 
 ونورهُ  ولج  الآفاق  والقمما
أن الطواغيت ملعونون ويحهمُ 
أما الحسين سيبقى في العلى علما 
أبوه حامي الحما والأمٌ فاطمةٌ 
وقد تجذر في  الأكوان حبّهما 
الكبرياءُ وسامُ  الله  في  دمه   
فكيف يقبلُ سفاحا إذا حكما؟ 
وطاهرُ النفس يسمو في شهادته 
وأن توسًًَد  قبرا  فوقهُ  ُردما 
والحق يعلو وأن طالت  مواجعهُ 
مهما تجنى عدو الله أو ظلما 
يوم   الحسين  فريدٌ في  فجيعته 
 أدمى القلوب وأبكى العرب والعجما
يومٌ به  المصطفى ذابت حشاشته 
يوم به أمطرت عينُ السماء دما 
وضجت الشمس في عليائها غضبا      
وصاح جبريل هذا الخطب قد عظما   
وفاطمٌ رفعت  للرب  لوعتها  
 وفي الملائك دوى الحزن واضطرما 
وجهت وجهك نحو الله محتسبا 
وفي جبينك ظل  الوجدُ محتدما 
فياسيوفُ خذي ماشئت من بدني 
لن أحني الرأس للأشرارواللؤما 
أبكوا الحين وذودوا عن مبادئه 
ومن وعى الدين في الدارين قد نعما 
  
أن الرزايا تبث النار في كبدي 
وأشعلت في كياني الجمر والألما 
وكم  تمزقني أوجاع   مجمرتي 
وأحرفي في دمائي تشعل الحمما 
تشكو الملايين من خسف ومن سغب            
وتندب الأمل المذبوح والحلما 
وعشعشت في حشاها ألفُ جارحة 
وعانت  الآفتين  الفقر والسقما 
لم يبق منها سوى رسم على طلل 
من كل  قزم جهول صيّروا علما!! 
حتى  الشياطين تبرأ  من  سفالتهم 
وفي الغواية سر ٌيورث الصّمما!! 
كم حاكم ملك الأرواح في وطني؟ 
لم يترك الملك حتى لو غدا هرما  !!
وصال في ساحة الإسلام مغتصبٌ 
ليزرع   الخبث والأدران  والوخما 
كم فتنة  أفرحت أعداء  أمتنا ؟؟
وأورثت  في ثرانا  المحل  والحطما 
 نهجُ الحسين أباءٌ  خالدٌ  وهدى 
 مدى الدهور سيبقى عالما علما 
جلالهُ  عبق   في  كل  مهمهة 
شموخه ينجب   الأقدام   والهمما. 
جعفر المهاجر/السويد 
14/12/2010 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=2187
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 12 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16