• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ضرورة الميثاق الشيعي الكويتي .
                          • الكاتب : احمد مصطفى يعقوب .

ضرورة الميثاق الشيعي الكويتي

 ورد عن مولانا أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه : ( اللّه اللـه في نظم أمركم) و: ( اُوصيكما بتقوى اللّه ونظم أمركم) هذه من وصايا سيد الموحدين عليه السلام لكن السؤال هل نطبق نحن الشيعة وصايا أمير المؤمنين عليه السلام ؟ هل تطبق الدول والحكومات التي تدعي أنها شيعية قوانين أمير المؤمنين عليه السلام أم أننا نقرأها في الكتب فقط ونجدها على ارفف المكتبات ؟ وفي الكويت دائما ما يتذمر الشيعة من نوابهم وضعفهم وتثاقلهم عن خدمة قضايا المذهب وعدم (فزعتهم) لأبناء طائفتهم الذين أوصلوهم الى مناصبهم ليطالبوا بحقوق الطائفة لأن الطائفة الشيعية تختلف عن الطائفة الأخرى ال (مرتاحة) من ناحية وجود مراكز ومساجد ومعاهد وجمعيات وقبول أبنائهم في الوظائف العسكرية والمدنية وغيرها من أمور فتقتصر مطالبها على المطالب الوطنية والشخصية بينما الطائفة الشيعية فتحتاج الى المطالبة بحقوقها أولا ثم المطالبة بالحقوق الاخرى وجميعها حقوق مشروعة شرعيا ودستوريا وقانونيا , والمشكلة أن الشيعة رغم تذمرهم من الأعضاء الشيعة الا أن العاطفة تلعب دورها فيعود الشيعة لإنتخاب الأعضاء الذين جربوهم وتألموا كثيرا من تصرفاتهم حتى أن أحد أصدقائي اضطر أن يطلب من سكرتير لعضو غير شيعي التوسط له ليعمل فردا في الحرس الوطني !!! فردا لا ضابطا !! وبعد ان حددنا الداء من ضعف النواب الشيعه فعلينا أن نصف الدواء وخير علاج هو وجود ميثاق شيعي فيه أساسيات مطالب الطائفة تتفق عليها دواوين الطائفة ويتم اعدادها من قبل الوجهاء ويفرض على كل من يرشح نفسه التوقيع على هذا الميثاق ليتم من خلاله محاسبة أي عضو من الأعضاء يخل ببند من بنود الميثاق وهذا من نظم الأمور لكي لا يغرد كل نائب على مزاجه خارج السرب , ومن يرفض التوقيع على الميثاق يمتنع أبناء الطائفة من التصويت له ولتنفعه الشعارات التي يرددها في الإنتخابات , وهذا الميثاق يجب أن لا يقتصر على السياسيين بل يتعداه إلى رجال الدين الكويتيين والكتاب والمثقفين والمحامين والخ , فالعمل الجماعي هو المطلوب فإن يد الله مع الجماعة واليد الواحدة لا تصفق , يقول السيد الشهيد الشيرازي رحمه الله في أحد كتبه : ان للمسلمين قوّة هائلة، إذ لهم علماء وتجّار ومفكرون وعاملون بكميات لا تحصى، ولهم تنظيمات واحزاب وهيئات وتجمعات بأعداد غفيرة، وأنشطة في مختلف أبعاد الحياة: ثقافية وسياسية وصحية واقتصادية وغيرها فمن الضروري أن يسعي الوكلاء إلى جمع العلماء والتجار و... وكذا التنظيمات والهيئات في مؤتمرات صغيرة وكبيرة، تنعقد بشكل دوري ومتواصل لأجل تبادل الآراء والأفكار وتنسيق الجهود وبلورة خطط عمل مشتركة لنصرة الإسلام والمسلمين. والمؤتمرات يمكن ان تبدأ من عشرة افراد وتتوسع لتشمل مآت الاُلوف , ويقول أيضا : يجب على العالم ان يكون جهازاً اسلامياً، يعمل بكل قواه، وامكاناته، وطاقاته لتقديم الإسلام والمسلمين، فلا يضيع دقيقة من عمره، ولا فلساً من ماله، ولا طاقة من طاقاته، الا استخدمها للإسلام، حتى إذا كان في حال السير والسفر، نصح صديقه وان لم يجد صديقاً طالع كتاباً، أو ردَّد محفوظا لتقوى ملكته، وإذا فقد الكتاب، ولم يكون له محفوظ، فكر في أساليب جديدة، وخطط لبناء مستقبل، يتمكن بذلك الأسلوب وذلك البناء، من خدمة الإسلام، حتى يكون مثل العالم مثل جهاز المروحة، ـ ولا مناقشة في الأمثال ـ التي تشتغل بكل هدوء ليل نهار، بدون فتور أو وقوف , وهذه الحالة ملكة، إذا داوم الإنسان مدة عليها، صارت ملكة له، حتى انه ليستوحش من تركها، وتكون الخدمة عملاً تلقائياً له، لا توجب جهداً، وتعباً، ولا تسبب ضجراً، ومللاً.. وانتاج مثل هذا العالم كثيرٌ جداً. قالوا: ان العلامة الحلي قدس سره كان يؤلف حتى في حالة أكل الطعام، فإن بعض خدمه كان يلقمه اللقمة، والعلامة قدس سره مشتغل بالتأليف، فلا يأخذ اللقمة نفسه، لئلا يشغله ذلك عن أخذ القلم والكتابة، وكذلك كان يؤلف وهو على الدابة في حالة السفر، ولذا اتى بما يُبهر الألباب، من تآليف، ذكروا انها ألف أو تزيد . انتهى , فيجب أن تكون لمعممينا وكتابنا ومثقفينا ومحامينا وسياسيينا همة في الدعوة لهذا الميثاق لتنتظم أمورنا , هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ونسألكم الدعاء

بقلم

أحمد مصطفى يعقوب

الكويت في 11/9/2012

مدونة تنوير الكويت http://tanwerq8.blogspot.com/

 

تويتر @bomariam111

 

البريد الإلكتروني ahmadmustafay@hotmail.com

 

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=21776
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15