لم تأتِ استقالة امين بغداد مفاجأة لنا وللكثير من العراقيين وخاصة اهالي بغداد المطلعين على أداء أمانة بغداد السلبي وغير اللائق بعاصمة كانت في يوما ما قبلة الدنيا ومركزها , خاصة بعد ان طرحنا عددا قليلا من ملفات فساد هذه الدائرة امام الناس وبكل حرص وشفافية
لقد كان استجوابنا للسيد امين العاصمة منطلقا من حرصنا على المال العام ومحاسبة من يتسبب باهداره او التغاضي عن المتلاعبين به, وتصديقا للقسم الذي أديناه تحت قبة البرلمان لنكون حراسا على هذا الوطن واحلام ابنائه ومدافعين عن مستقبل اجياله , ولم يكن للحسابات الشخصية او الحزبية أي دور في الاستجواب كما حاول البعض ان يوهم الناس بذلك , فكان استجوابا مهنيا وخالصا لوجه العراق , حسب شهادة المنصفين .
وقفنا , ومعنا الكثير من اخيار هذا الوطن بوجه اشرس حملة اعلامية حاولت تشويه الحقائق ولصق التهم بنا والاساءة لسمعتنا من خلال فبركة القصص والاخبار المزيفة , وهذه ضريبة من يقف بوجه الفساد والمفسدين , فلم ننثنِ ولم نتهاون في اداء واجبنا الوطني والشرعي.
ملفات فساد امانة بغداد التي عرضنا جزءاً يسيراً منها فقط , اخذت طريقها الى القضاء وهيئة النزاهة , وكلنا ثقة بجهازنا القضائي , ان يدين من يدين او يبرأ من يبرأ حسب معطيات الملفات المعروضة اماهم .
والله ولي التوفيق
|