قال أنه من عامة الشعب وأنه لا يخاف من شعبه فهم أخوته وأبنائه وجميعنا نذكر عندما خطب بشعبه في ميدان التحرير وفتح صدره لهم وقال : ” أنا مش لابس قميص واقي للرصاص” , أوهم شعبه بأنه لا يخاف منهم ولكن الآن كل شيء تغير لدرجه منع المصلين من الدخول إلى المسجد الذي يصلي فيه سيادة الرئيس صلاة العيد .
هذه الحادثة وقعت صبيحة أول ايام عيد الفطر الموافق 19 اغسطس 2012 عندما خرج سيادة الرئيس محمد مرسي العياط من قصره متوجها إلى مسجد عمرو بن العاص بحي مصر القديمة بموكب مهيب أغلقت جميع الطرق من أجل مرور هذا الموكب.
قامت الخبر برس بإرسال مراسلها إلى مكان المسجد ليصف الصورة الحقيقة صورة الرئيس الذي يصلي مع شعبه، ولكن المفاجئة كانت عندما وصل المراسل إلى الحي الذي يقع فيه المسجد آلاف الناس يقفون خارج المسجد فتسأل مراسلنا هل من المعقول أن أول مسجد بني في قارة أفريقيا والذي يتسع لحوالي 100 ألف مصلي قد امتلأ إلى آخره فوقف الناس ليصلو خارجاً، فحاول مراسنا الاقتراب من مدخل المسجد بقصد الدخول إلى داخل المسجد فكانت المفاجأة بأن قوى الأمن المركزي هي التي منعت الناس والمصلين من الدخول حرصاً على سلامة ذلك الرئيس الذي وقف في ميدان التحرير وقال أنا مش خايف منكم، فعلا أنه هو ولكن الآن هو يخاف من شعبه لدرجة منع هذا الشعب من دخول المسجد لأداء صلاة العيد.
هل يا ترى أخطئ هذا الشعب في اختيار هذا الرئيس؟ وهل يا ترى فعلاً كما سمع مراسلنا من أحد المواطنين أمام المسجد أن هذا النظام أسوء من النظام السابق بكثير ؟ .. هل الإخوان فعلاً سرقوا ثورة الشعب على الاستبداد وأتوا لهم بديكتاتور جديد يمشي بموكب بمئات السيارات وبمنع الناس من دخول المسجد الذي يصلي فيه ؟ .
أسئلة كثيرة يتساءلها الشعب المصري الذي يعتبر نفسه في ضياع فهو لا يستطيع تحديد وجهته أبداً .
وتبقى الأجوبة غير معلنة وغير معروفة حتى يستفيق هذا الشعب من غفلته ويقول كلمته من دون خوف .
ونحن كمراقبين لما يجري في جمهورية مصر العربية نذكر بقوله تعالى:
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ، كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ) (الصف:2-3) |