لا يمكن الكتابة عن هذا الحدث بمقال لان فيه عدة محاور لكن كما تقول القاعدة الفقهية (ما لا يدرك كله لا يترك جُله) ، وهنا سنحاول ملء سلة المقال بما اطلعنا عليه من اخبار .
واقولها وبضرس قاطع من مهد الارضية لزهران ممداني بالفوز هو البطل الشهيد يحيى السنوار بطوفان الاقصى ، الذي عرى وجوه اخطبوط الكيان في امريكا والوجه الحقيقي الاجرامي للكيان الصهيوني .
يقول ترامب "كان سابقا من يتحدث بسلبية عن حكومة الاحتلال الصهيوني يخرج من السياسة ، اليوم من يتحدث بايجابية عنهم يخرج من السياسة" ،عبارة لها ابعاد مهمة ، تحول في المفاهيم بخصوص الكيان ، ومن نتائجه هذا الفوز الساحق لممداني .
المعلوم ان اللوبي الصهيوني يتلاعب بانتخابات أي ولاية بل حتى في تنصيب بعض المسؤولين الامريكان في مناصب حساسة ، بما فيهم منصب الرئيس ، ومن فقط يتنفس وينطق حرف من كلمة فلسطين يتهم بالمعاداة للسامية ، ويصبح مصيره مجهول ، اليوم انقلبت كل الموازين .
هل للاخطبوب الصهيوني يد في فوز ممداني لغايات سيئة ؟ يقال كل شيء متوقع من الخبيث ، لكن الدعم الجماهيري غير المحدود لزهران لا يمكن لاحد ان يصطنعه ، هذا الدعم سوف يكون للـ ( سي أي ايه ) دراسات وتلاعبات في محاولة لتغيير القناعات .
المؤسف لاغلب وسائل الاعلام لا سيما الاسلامية عندما تتحدث عن زهران تتحدث عن ديانته والقومية عن عربيته وهو في بلد بفضل قانونه سمح للمهاجر زهران الترشيح والفوز .
المسؤولية الاولى على عاتق زهران ان يترك بصمة على نيويورك افضل مما سبقوه وتبقى علامة تاريخية في تاريخ المدينة بحيث كلما يطلع عليها جمهور نيويورك يذكر زهران وديانته .
مواقف اليهود الارثوذوكس عبرت عن المعتقد الحقيقي لليهود الذين يستحقون كل الدعم والصادق لديانتهم التي هي محل احترام لكل الديانات .
طبعا كل جهة وكل حزب وكل تخصص ينظر الى فوز زهران من حيث تخصصه ، فهناك من ينظر الى فوز زهران بعمادة نيويورك التي فيها مقر الامم المتحدة ، واخر ينظر الى المدينة كونها اكبر جالية يهودية في العالم توجد فيها ، وثالث ينظر الى التخصيصات المالية لهذه المدينة والتي هي اكبر رقم من بين الولايات والتي اصبحت تحت يد زهران .
هذا الفوز الرائع جعل ترامب يصف اليهود الذين دعموه وانتخبوه بانهم اغبياء ، هكذا هو منطق رئيس امريكا وسبق ان قلت انه لا يملك ذرة من الثقافة ، وكل ما اصطنعه من ازمات غايته العبث بسوق الاوراق المالية والنصب والاحتيال ، ولا ابخس الرجل حقه انه يتحدث بصراحة عن كره الصهيونية في امريكا وحتى صراحته بذلك امام الايباك في الكونغرس .
ترامب يهدد زهران بانه سيسحب جنسيته ويمارس الحصار على نيويورك ، هكذا تصريح من هذا الارهابي ماهي الارضية التي يقف عليها في الكونغرس ؟ وها هو فاز فلنر ماذا سيفعل ؟
زهران خطب وبصراحة عنيفة ضد ترامب وكأن الرئيس تحت رحمة حاكم الولاية ، ويجب ان يكون ممداني دقيق في تصريحاته فمجرد فوزه فكانه ركل ترامب الف ركلة على مؤخرته .
هنالك تشريعات من حق ممداني فهل سيتمكن من اصدار ما يخدم نيويورك وشعبها بدون استثناء ويجعل الفضل الى الثقافة الاسلامية ؟
مسالة من يصرح بان الفوز اقلق الكيان الصهيوني فهذا لا اتفق معه لان الكيان كيان ارهابي لا يخضع لاي ضوابط ولا يتوانى في اغتيال من يقف في طريقهم ، فالذي اغتال لنكولن وكنيدي وهما رؤساء لا يغتال حاكم ولاية ؟
واعيد واؤكد ان ارضية فوزه بفضل غزة واكبر دليل انه اعلن صراحة دعمه لفلسطين وانه سيلقي القبض على النتن اذا ما وطات قدمه نيويورك قبل الانتخابات بل جعل تصريحاته هذه دعايته الانتخابية ( لم يقم بتعليق صوره في الشوارع والساحات وصرف الاموال عليها باسم دعاية انتخابية ) ، حقيقة صور تهز المشاعر عندما نشاهد التأييد الجماهيري لزهران وننظر باحترام للشعب الامريكي الذي وقف معه وبشجاعة .
انتبهت لليهود الداعمين له بان كلماتهم التي القوها كانت بمنتهى العقلانية وموزونة وبكامل الاحترام والاروع انهم يضعون الكوفية على اكتافهم ، هكذا مشاهد ازعجت الصهاينة ومن يدعمهم ، وعلى الجميع ان يحتسب ويحذر منهم فالمجرم في امريكا له غطاء يمكنه ان يقترف جريمته ويخرج براءة تحت بعض البنود القانونية التي وضعت لهذا الغرض .
