قال تعالى: ((وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)).
وقالت عليها السلام: ((فجعل .. الأمرَ بالمعروفِ مصلحةً للعامةِ)).
ونحن في رحاب هذين القولين العظيمين، واستلهام والعِبر في بناء المجتمع وصلاحه، والعمل على توعيته فهل للانتخابات علاقة بخطاب الثقلين المتقدِّمين؟
١-✍🏻 القرآن يخاطب المسلمين والمؤمنين أخص بالخطاب الإلهي، فهل نحن يخصُّنا هذا الخطاب القرآني؟
٢-✍🏻 هل أنَّ الخطاب القرآني يدعو الأفراد أم الأمة؟
٣-✍🏻 الخطاب القرآني للأمة يريد دوام الخير ودوام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعدم التواني بدلالة الفعل المضارع على الاستمرار والتجدُّد (يدعون، ويأمرون، وينهون) فأين ستكون الأمة؟
٤-✍🏻 الخطاب القرآني للأمة يؤكد أنَّ هذه الأعمال الثلاثة من أسباب الفلاح للأمة الباحثة عن فلاحها وصلاحها ((وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)).
٥-✍🏻 إنَّ تقاعس الأمة في تلبية الخطاب الإلهي وعدم تأدية واجباتها فنتيجته الحتمية الضياع والانحراف وعدم وصولها إلى الفلاح أو الأمن النسبي.
٦-✍🏻 إنَّ خطاب الزهراء "عليها السلام" يؤكد أهمية التفكير بمصلحة الأمة، والبحث عن نجاتها، وخروجها مصداق ذلك.
٧-✍🏻 إنَّ تأكيد الزهراء "عليها السلام" على الأمر بالمعروف إنما هو دعوة للتغيير وإصلاح الواقع الفاسد.
٨-✍🏻 أَلَا يُعدُّ خروج الزهراء "عليها السلام" على الذين تسلطوا على الأمة قسرًا هي نهضة ضد الحكم الفاسد؟
٩-✍🏻 إنَّ تغيير الواقع الفاسد لا يكون إلا بحركة كبيرة واعية، تنطلق من أسس وثوابت قائمة على قاعدة رصينة وتهيئة رجال أكفاء لذلك.
١٠-✍🏻 إنَّ دوام هذه النصوص العظيمة للعمل والحركة على مدى هذه القرون دلالة على ضرورة العمل لبناء الأمة، وعدم التواني أمام العدو مهما بلغت شراسته وخصومته وعداوته.
أرجو أنْ تكون عشرة كاملة نافعة، وإشراقة للعمل والصلاح.
أخيرًا👇🏻:
إذا كان واقع الأمة اليوم وما فيه من الفساد والشر، وهناك احتمال التغيير والإصلاح النسبي، فهل علينا تلبية دعوة الثقلين وأداء ذلك الحق بأي أسلوب ممكن أم لا ؟!!
خادم الثقلين
الأحد ١٠ جمادى الأولى ١٤٤٧هج
