ملتقى ترانيم الطفوف الثقافي  .. مساجلة شعرية بعنوان:  “دمع متبصر”

 
فِي الأَربَعِينَ نَمشِي..
لَا لِنَبحَثَ عَنِ الحُسَينِ
بَلْ عَنْ أَنفُسِنَا الَّتِي ضَاعَتْ سَاعَةَ الذَّبحِ..

(١)
نُفُوسٌ حَدَاهَا الوَجدُ كَي تَتَحَرَّرَا
فَلَبَّتْ نِدَاءَ السِّبطِ دَمعًا تَبَصَّرَا

بِلَبَّيكَ إِنِّي جَابِرِيٌّ مُتَيَّمٌ
أَعُودُ فَأَروِي مَا بِقَلبِيَ أَقفَرَا

فَإِنْ أَخَّرَتنِي عَنْكَ أَزمِنَةٌ مَضَتْ
سَأَقضِي حَيَاتِي دَينَ حُبٍّ مُؤَخَّرَا

فَلَا تَسأَلَنِّي عَنْ ذُهُولِي.. فَإِنَّهُ
صَدًى لِاحتِرَاقٍ فِي الضُّلُوعِ تَفَجَّرَا

فَعُدْ أَيُّهَا المَوتُورُ وَاثأَرْ لِكَربَلَا
فَحُزنٌ أَتَى فِي الأَربَعِينِ مُؤزَّرَا

✍️ فاطمة الحبيب | القطيف 
………..💔………..
(٢)
أَخُوضُ طَرِيقَ العَاشِقِينَ مُلَبِّيًا
بِشَوقٍ كَمِثلِ السَّيلِ فَاضَ وَأَبحَرَا

مَضَيتُ بِوَجدِ الخَاشِعِينَ مُسلِّمًا
أُقَبِّلُ تُربًا بِالحُسَينِ تَعَطَّرَا

أَتَيتُكَ يَا نَبضَ الحَيَاةِ وَنُورَهَا
وَأَحمِلُ رَايَاتِ الوَلَاءِ مُكَبِّرَا

أُوَاسِيكِ يَا أُختَ الشَّهِيدِ وَكَيفَ لِي
وَجَمرُكِ فِي صَدرِ البَلَايَا تَسَعَّرَا

سَيَأتِي لَكِ المَهدِيُّ يَقدُمُ نَاصِرًا
وَيَرفَعُ ثَأرَ الطُّفِّ نَصرًا مُؤَزَّرَا

 ✍️ مريم آل رمضان | القطيف 
………..💔………..
(٣)
تَوَجَّهْ كَيَانًا بِالحُسَينِ تَنَوَّرا
وَأَذِّنْ لِفَرضِ الأَربَعِينَ مُكَبِّرَا

وَأَحرِمْ بِسِربَالِ الدُّمُوعِ مُلَبِّيًا
مِرَارًا (حُسَينَاهُ) بِقَلبٍ تَفَطَّرَا

وَيَمِّمْ فُؤَادًا مَضَّهُ الشَّوقُ شَطرَهُ
وطُفْ مَنْهَجًا حُرًّا وَرَأْسًا وَمِنْحَرَا

وَلِلسَّعيِ هَروِلْ بَينَ قُطبَيِ كَربَلَا
حُسَينِكَ وَالعَبَّاسِ شَوطًا مُكَرَّرَا

وَأَدِّ صَلاةَ العِشْقِ بَعْدَ تَيَمُّمٍ
فَقُربَ العُطَاشَى يُصبِحُ المَاءُ مُنكَرَا

✍️ زينب آل غزوي | القطيف
........... 💔.............
(٤)
إِذَا ضَاق رَحبِي فَالرَّجَاءُ لِكَربَلا
تَجَلبَبتُ جِلبَابَ السَّوَادِ المُكَدَّرَا

فَكَم فِي الحَنَايَا مِنْ لَهِيبٍ وَجَمرَةٍ  
لَظَاها أَمَضَّ الوَجدَ أَفَنَى التّّصَبُرَا

تَرَاءَى بِيَومِ الأَربَعِينَ بخَاطِرِي  
فُرَاتٌ يُرَوَّي الخَلقُ يُحيِي التَّصَوُرَا

عَزَمتُ رَحِيلًا وَالسَّبِيلُ لِكَربَلَا
كَحَدِّ صِرَاطٍ أهتَدِيهِ لِأَعبُرَا 

فَفِي كَفَّةِ المِيزَانِ أُصبِحُ رَاجِحًا 
بِطِيبِ مُقَامٍ فِي الجِنَانِ مُبَشَّرَا

✍️ زينب المعراج | القطيف
………..💔………..
(٥)
وَصِحْ فِي الضَّمِيرِ الحُرِّ: تُطفَأُ نَارُنَا؟!
فَذَا كُلُّ حُرٍّ بِالحُسَينِْ تَسَعَّرَا

وَأَيقِظْ قُلُوبًا قَدْ تَنَاعَسَ ظِلُّهَا
طَوَى فَوقَهَا دَهرٌ جَفَا وتَنَكَّرَا

وَسِرْ فَوقَ جُرحِ الأرضِ تُحيي قَضِيَّةً
بِصَوتٍ، وَدَمعٍ، لَا يَمُوتُ إذا جَرَى

فَمَا زَالَ دَمعُ العَاشِقِينَ مَسِيرَةً
إِلى الطَّفِّ تَروِي حُبَّهُ المُتَجَذِّرَا

وَإِنِّي لَأَهوَى الضِّيمَ إنْ كانَ نُصرَةً
لِمَنْ دَمُهُ فِي كَربَلاءَ تَفَجَّرَا

✍️ مريم العيثان | الأحساء
………..💔………..
 (٦)
بِشَوقٍ مِنَ الأَعمَاقِ أَسعَى مُكَبِّرَا 
أُلَبِّي نِدَاءً فِي الحَنَايا تجَذَّرَا
 
فَأُحيِي فُؤَادِي مِنْ سُبَاتٍ أَلَمَّهُ 
وَتَجرِي دِمَاءُ العِزِّ تُنعِشُ أَبهَرَا

فَيَمَّمتُ أَحدُو ظَعنَ عِشقٍ أَسُوقُهُ
وَأَمضِي لِوَادٍ بِالحُسَينِ تَطَهَّرَا

أُوَاسِي لِرَكبٍ بِالشُّجُونِ مُكَلَّلٍ
وَدَمعٍ جَرَى مِنِّي بِوَجدٍ تَفَجَّرَا
  
أُنَاجِي أَيَا وِترًا ذَبِيحًا بِكَربَلَا
كَيَانِي بِبَابِ القُدسِ بَاتَ مُعَفَّرَا

✍️ منى الشقاق | القطيف
………..💔………..
(٧)
أَيَا ابنَ البَتُولِ الطُّهرِ، سِبطَ مُحَمَّدٍ
وَيَا ابنَ عَلِيٍّ، خَيرَ مَنْ حَلَّ بِالثَّرَى

فَبِالقَلبِ جَمْرَاتٌ وَبِالعَين أَدمُعٌ  
 وَفِي رُوحِيَ الوَلهَى أَنِينٌ تَفَجَّرَا

وَإِنِّي طَوَيتُ الوَقتَ بِالنَّوحِ وَالبُكَا
وَلَطمٍ بِحَسرَاتٍ أَيَا أَفضَلَ الوَرَى

وَأَمشِي بِشِريَانِي، حَبِيبِي مُرَمَّلٌ
لِكَي لا أضِلَّ اليوم أَو أتَأَخَّرَا

قَرَأتُ الزِّيَارَاتِ ابتَدَأتُ مُوَلَّهًا
وَأَتبَعتُهَا رَكعَاتِ شَوقٍ لِأَظفَرَا 

✍️ زهراء المدن | القطيف
………..💔………..
(٨)
وَشِيكًا يُصَلِّي الحَرفُ وَحيًا مُعَطَّرَا
فَتَختَصِرُ الأَشيَاءُ دَمعِي لِيَكبُرَا

وَذَاتَ رِهَانِ البَوْحِ عَلَّقتُ نَجمَتِي
وَجَفنًا كَمَا أَرْضِ الرَّزِيَّةِ أَحمَرَا

لِأَكتُبَنِي مِلءَ المَحَاجِرِ دَمعَةً
وَأُسبِلَ شِعرِي مَحجَرًا ثُمَّ مَحجَرَا

وَفِي أَرْبَعِينَ الحُزنِ حُزْنِي أَمَرُّهُ
فَتَنتَفِضُ الأَقدَارُ مِنْ شَهقَةِ الوَرَا 

فَذِي زَينَبٌ حَدَّ الزِّحَامِ وَحِيدَةٌ 
تُؤَثِّثُ فِكرًا عَالَمِيًّا وَأَكثَرَا!

✍️ أمل الفرج | القطيف 
………..💔………..
(٩)
عُيُونِي هَمَتْ وَالدَّمعُ مِنهَا دَمًا جَرَى
وَحَرفِي لِرُزءِ الآلِ أَمسَى مُبَعثَرَا
تَهَادَتْ دُمُوعِي فَوقَ جَفنِي هُنَيهَةً
فَيَمَّمتُ وَجهِي لِلغَرِيِّ مُكَبِّرَا

وَنَادَى المُنَادِي أَنْ هَلُمُّوا لِكَربَلَا
مَشَينَا وَجَمرُ القَلبِ أَمسَى مُسَعَّرَا

لِأَرضٍ هَوَتْ فِيهَا بُدُورٌ مِنَ الهُدَى
بُدُورٌ بِهَا عَقلُ المَوَالِي تَحَيَّرَا

أَضَاءَتْ لَنَا دَربًا بِلَيلٍ هُوَ الدُّجَى
أَعَدَّتْ لِدِينِ اللهِ جَيشًا مُقَهقِرَا

✍️ زينب البزَّال | لبنان
………..💔………..
(١٠)
يَقُولونَ قَيظٌ والهَواءُ تَسَعَّرَا
فَقُلتُ هِيَ الجَنَّاتُ بَردًا وكوثَرَا    

فَإنَّ بِهَا سِبطًا شَهِيدًا مُرَمَّلًا 
يُرَوِّي الورَى طُرًّا وَيَنسابُ أنهُرَا
 
هِيَ الرَّوضُ لِلوُفَّادِ في أَوجِ حَرِّها
وَمَأوَاهُمُ حَتَّى إِذَا البَردُ سَيطَرَا
 
نَعِيمُ الفَتَى مِنَّا لِقَاءُ حُسَينِهِ   
 لَعَمرِيَ مَلهُوفُونَ وَالعِشقُ أَسكَرَا

دَعَوتُكَ مُحتَاجًا إِلهِي وَرَاجِيًا
لَعَلِّي أَنَالُ الأَربَعِينَ لِأَظفَرَا

✍️ خديجة العسكري | القطيف
………..💔………..
(١١)
أُنَاجِي وَدَمْعِي بِالخُدُودِ تَحَدَّرَا
وَأَدْعُو وَقَلْبِي بِالهُمُومِ تَكَدَّرَا

إِلَـٰهِي بِطَـٰهَ وَالهُدَاةِ جَمِيعُهُمْ
أَنِلْنِي عَطَاءً مِنْ حَنَانِكَ مُجْبِرَا

أُلَبِّي نِدَاءَاتِ الشَّهِيدِ بِكَرْبَلَا
وَأَسْعَى بِسَعْيِ الطُّهْرِ زَينَبَ فِي السُّرَى

غَدَاةَ أَتَتْ فِي الأَرْبَعِينَ بِرَكْبِهَا
فَأَلْقَى (عَلِيًّا) لِلزِيَارَةِ كَبَّرَا

أَزُورُ لِأَحْظَى مِنْ سَنَاهُ بِقَبْسَةٍ
لَعَلِّي بِفَيضِ السِّبْطِ أَغُدُو مُبْصِرَا

✍️ خادمة فاطمة | الأحساء
………..💔………..
(١٢)
مُصَابُكَ يَا ابنَ المُرْتَضَى الدَّمعَ فَجَّرَا 
وَرُزْؤُكَ رُزْءٌ لا يُطَاقُ تَصَبُّرَا

فَجِسمُكَ مُلقًى فِي الرِّمَالِ مُجَرَّحٌ
ثَلَاثًا بِلَا غُسلٍ بَقَيتَ مُعَفَّرَا 

دِمَاؤُكَ كَالمُرجَانِ فَاضَتْ بِكَربَلَا
وَرَملُ صَحَارِيهَا لِجِسمِكَ دَثَّرَا 

مَلَائِكةُ الرَحمَـٰنِ نَاحَتْ بِأُفقِهَا
وجِبرِيِلُ فِي العَليَاءِ صَاحَ مُكَبِّرَا 

وَإِنَّا بِيَومِ الأَربَعِينَ شِعَارُنَا
لَكَ الرَّوحُ نَفدِي لَنْ نُذَلَّ وَنُقهَرَا

✍️ نرجس العبيدي | القطيف
………..💔………..
(١٣)
عَرَجتُ بِقَلبِي قَبلَ جَسمِي هَائِمًا
فَحُبُّكَ فِي قَلبِ المُوَالِي تَنَوَّرَا

لَكَ القُبَّةُ النَّورَاءُ بِالطَّفِّ لَمْ تَزلْ
تَطَوفُ بِهَا الأَملَاكُ بِالحُزنِ أَدهُرَا

أَلَا هَاكَ مِنْ رَوضِ الرَّوَائِعِ بَاقَةً
 لِلَثمِ ضَرِيحٍ بِالجِنَانِ تَعَطَّرَا

أُقَدِّمُهَا مِنْ مُقلَتَيَّ هَدِيَّةً
بِعِشقٍ كَمِثلِ الغَيثِ قَدْ فَاضَ أَبحُرَا

ذَكَرتُكَ تَكرِيمًا بِقَافِيةِ الهَوى
لِأَزحَفَ يَومَ الأَربَعِينَ مُكَبِّرَا

✍🏻 سلمى قرين | القطيف
………..💔………..
(١٤)
سَلَامٌ عَلَى الجِسْمِ السَّلِيبِ وَرَأْسِهِ 
سَلَامَ مُحِبٍّ فِي هَوَاهُ تَفَطَّرَا

سَلَامَ جَزُوعٍ يَمْلَأُ الكَونَ دَهشَةً
رَأَى العَالَمَ العُلوِيَّ فِيهِ فَكَبَّرَا

يَسِيرُ مَعَ العُشَّاقِ يَنْزِفُ دَمعَهُ
يُوَاسِي الَّذِي للهِ قَدَّمَ مِنحَرَا

عَسَاهُ يُؤَدِّي شُكرَ بَعْضِ صَنِيعِهِ
وَمَهمَا سَعَى جُهدًا سَيَبْقَى مُقَصِّرَا

يَعُودُ وَلَـٰكِنْ لَيسَ يَقوَى تَجَلُّدًا 
وَيَبقَى حَبِيسَ الشَّوقِ يَبكِيهِ أَدهُرَا

✍🏻 ريما الحايك | القطيف
………..💔………..
(١٥)
وَأَمشِي الهُوَينَا ثُمَّ أَرجِعُ قَهقَرَى 
كَأَنَّ صَوَابِي صَارَ لِلتِّيِهِ مَصدَرَا

حَزَمتُ وَفِي رَحلِي حَقَائِبُ أَدمُعِي
فَأَتبَعَ كُلُّ الكَونِ يَحزِمُ أَنهُرَا

لِأَنَّ لَنَا فِي الأَربَعِينَ حِكَايَةً
يُحَاكُ مَدَاهَا لَو تَأَمَّلتَ أَدهُرَا

هُنَاكَ نَصُبُّ السَّيلَ شَوقًا وَأَدمُعًا
لِيَجرِفَ كُلَّ العَاشِقِينَ إِلَى الذُّرَى

فَتُشعِلُ أَروَاحٌ قَنَادِيلَ عِشقِهَا 
فَكَيفَ الثُرَيَّا أَن تَعُودَ إِلَى الثَّرَى 

✍️ نادرة المرهون | القطيف 
………….💔…………..
(١٦)
سَتُشرِقُ شَمسٌ بِالأَسَى المُرِّ أَدْهُرَا 
إِذَا عَمِيَتْ عَينُ الحَقِيقَةِ أَن تَرَى 

رِكَابَ الهُدَى لِله يَمضِي بِشَجوِهِ
وَشَوقٌ لَهُ بِالأَربَعِينَ تَسَيَّرَا

يَرُومُ أَرِيجًا بِالثَّرَى ضَمَّ أَنفُسًا
رَأتْ بَعضَ آيِ اللّٰهِ وَحيًا مُسَطَّرَا

وَهَمهَمَ ذَاوي أَضلُعي مِنْ عَويلهِمْ
فَبَعدَ حُسَينٍ لَا أَصَابَ النَّدَى ثَرَى

أَيُورِقُ أَيكٌ بِالبَسِيطةِ أَخضَرٌ
وَقَدْ فَاضَ بِالدَّمِ المُقَدَّسِ أَنْهُرَا

✍️ زهرة المصطفى | القطيف 
………..💔………..
(١٧)
هَمَمتُ وكُلِّي يَطلُبُ الفَوزَ عِندَكُمْ
وَحَنَّتْ جُمُوحِي وَالهَوَى بِي تَضَوَّرَا

أُسَابِقُ أَخطَائِي الكَثِيرَاتِ، أَرتَمِي
بِبَابِ مُرَادٍ أَركَسَ البَغيَ، أَنفَرَا

أَتَيتُ وَحَملِي أَعطَبَ الكَاهِلَ الدَّنِي
فَجُدْ يَا أَبَا الأَحرَارِ مِمَّا تَيَسَّرَا

فَدَتكَ دِمَائِي لَيتَنِي كُنتُ بَينَكُمْ
أُلَبِّي نِدَاءً، أَمتَطِي المَوتَ أَحمَرَا
وَأُلغِي بِمَاءِ العَينِ أُحجِيَّةَ الظَّمَا
فَأَغدُو كَغَيثٍ لِلعَطَاشَى تَحَدَّرَا

✍️ هديل الدليمي | العراق
………..💔………..
(١٨)
بِدَمعَةِ أَشوَاقِي فُؤَادِي تَطَهَّرَا
وَلَبَّى نِدَاءَ الرُّوحِ سَعيًا تَصَدَّرَا

لَئِنْ عَاقَنِي دَهرِي مِرَارًا فَلَمْ أَكُنْ
أَسِيرُ مَعَ الزُّوَّارِ دَربًا تَخَضَّرَا

سَقَتهُ بَنَاتُ الوَحيِ نُورًا وَرَفعَةً
وَنَسجُ سَلَامِ اللّٰهِ فِيهِ تَجَذَّرَا

فَإِنِّي قَصَدتُ اليَومَ قَبرًا بِكَربَلَا
عَلَيهِ يُصَلِّي اللّٰهُ فَرضًا تَقَرَّرَا

وَذِي زَينَبُ الحَورَاءُ تَتلُوهُ هَيبَةً
وَتَسقِي بِقَاعَ الأَرضِ طُهرًا تَكَوثَرَا

✍️ دلال أبو شاهين | القطيف
………..💔………..
(١٩)
سَرَى شَوقُ قَلبِي قَبلَ جِسمِي إِذَا سَرَى
وَكَانَ انطِلَاقُ الوَجدِ أَولَى وَأَجدَرَا

مَشَيتُ إِلَى مَثوَاهُ عَلَّ يَخُفُّ بِي
كَثِيرُ اشتِيَاقِي إِنَّمَا عَادَ أَكثَرَا

فَيَا زَائِرِي أَرضَ الغَرِيبِ بِكَربَلَا
خُذُوا مِنْ حَنِينِي إِنْ ذَهَابِي تَعَذَّرَا

أُرِيدُ لِرُوحِي أَنْ تَرَاهُ مُجَدَّدًا
أُرِيدُ لِقَلبِي أَنْ يُطَهَّرَ بِالثَّرَى

مَتَى أَربَعُونَ العِشقِ حَلَّ تَذَكَّرُوا 
غَرِيبًا لَنَا نَشتَاقُهُ.. فَمَتَى نَرَى؟

✍️ حوراء خليفة | لبنان
………..💔………..
(٢٠)
هَمَمتُ بِطَيِّ الأَرضِ وَالقَلبُ كَبَّرَا 
وَبَينَ خَبَايَا النَّفسِ خَطوِي تَعَثَّرَا 

أَلَا أَيُّهَا النُّورُ الَّذِي فِي تَخَلُّقِي 
يُحِيلُ ظَلَامَ الطِّينِ وَهجًا وَأَكثَرَا 

أَنَا فِي رِكَازِ الذُّلِّ إِنْ كُنتُ مُبعَدًا 
وَفَوقَ هَشِيمِ الرُّوحِ حُزنِي تَكَثَّرَا 

وَعِندَكَ مَا يُزجِي شِفَاءَ مُرِيدِكُمْ
وَيَكشِفُ عَنهُ الكَربَ يَا مُرتَجَى الوَرَى

لِأَنسَابَ خَلفَ الفَيضِ نَبضًا مُعَتَّقًا 
وَنَحوَ عَدُوِّ اللّٰهِ جَمرًا مُسَجَّرَا 

✍️ زهراء عبد الرسول | البحرين
………..💔………..
(٢١)
فَحِينَ ذَكَرتُ الأَربَعِينَ وَمَا جَرَى
غَدَتْ أَدمُعِي فِي الخَدِّ جَمرًا تَسَعَّرَا

فَفِي مِثلِ هَـٰذا اليَومِ زَينَبُ قَدْ أَتَتْ
وَفِي قَلبِها الأَرزَاءُ جُرحًا تَجَذَّرَا

فَتَحتَ الثَّرَى لِلسِّبطِ جِسمٌ مُبَضَّعٌ 
بِهِ أَلفَ جُرحٍ.. هَلْ نُطِيقُ التَّصَبُّرَا

فَصَارَ ضِيَاءً لِلعِبادِ وَسُنَّةً
وَفِي كُلِّ قَلبٍ لِلهُدَى قَدْ تَسَطَّرَا

وَفِي كُلِّ عَامٍ صَارَ لِلنَّاسِ مَشهَدًا
يُعِيدُ جِرَاحَ الطَّفِّ ذِكرًا مُؤَثِّرَا

✍🏻 أمينة الثواب | القطيف
………..💔………..

(٢٢)
إِلَى أَربَعِينَ السِّبطِ طُوبَى لِمَن سَرَى
وَطُوبَى لِمَن سَحَّ المَدَامِعَ أَنهُرَا
 
تَوَشَّحَهَا العُشَّاقُ حُزنًا وَسُلوَةً
وَمَذبُوحَةَ الذِّكرَى تَنَفَّسَتِ الذُّرَى

تَخَطَّى عَلَى أَطرَافِهَا شَوكَ عَودَةٍ
فَفِي كُلِّ نَبضٍ كَانَ لِلرُّزءِ مِنبَرَا 

تَهَادَى بِهِم شَوقٌ عَظِيمٌ كَأَنَّهُ
يُقَبِّلُ وَجهَ الطَّفِّ وَالمَاءَ وَالثَّرَى

يُرَافِقُهُم فِي السَّيرِ طَيفٌ مُقَدَّسٌ
تَحُفُّ بِهِ الأَروَاحُ فَجرًا مُؤَزَّرَا

✍🏻 وفاء الطويل | القطيف
………..💔………..
(٢٣)
شَمَمتُ نَسِيمَ الأَربَعِينَ فَهَاجَنِي
حَنِيْنِي لِأطيَابٍ كَجَمرٍ تَسَعَّرَا

دِيَارٌ بِهَا قَبرٌ لِشِبلِ مُحَمَّدٍ
يُضمِّدُ آهَاتٍ لِقَلبٍ تَزَمجَرَا

وَمِنْ حَوْلِهِ الأَملَاكُ فَوْجٌ وقَد دَنَتْ
تَنُوحُ وَسَيلُ الدَّمعِ مِنهَا تَحدَّرَا

فَمَنْ يَخبِرِ السَّبطَ الشَّهِيدَ بِحَسرَتِي
بِأَنِّي بِرُغمِ البُعدِ أَجثُو عَلَى الثَّرَى

وَأَرنُو بِعَينِ الزَّائِرينَ مُسَلِّمًا
فَأَستَافُ فِيهِ الرِّيحَ وَردًا وَعَنبَرا

✍🏻أمامة الشاخوري | القطيف
………..💔………..
(٢٤) 
تَوَضَّأْ بِماءِ الطُّهْرِ وَارْحَل لِنَيْنَوَى
وَأَحْرِمْ لِحَجِّ الْعِشْقِ واصْدَحْ مُكَبِّرا
 
فَمِنْ كُلِّ صَوْبٍ كَمْ تَسيرُ قَوافِلٌ
تَشُمُّ تُرابًا بِالْعَبِيرِ تَعَطَّرا
 
فَهاذِي قُلُوبُ الْخَلْقِ جاءَتْ وَتَسْتَقِي 
نَمِيرًا فُراتًا لِلْبَرِيَّةِ كَوْثَرا
 
فَفِي الْأَرْبَعِينَ الرُّوحُ تَتْلُو وَلاءَها
لِمَنْ شادَ صَرحًا لِلْأَنامِ وَمِنْبَرا
 
فَفِي الْأَرَبَعِينَ الْكَوْنُ ضَجَّ بِحَسْرَةٍ
وَيَنْعَى شَهيدًا فوْقَ رَمْضا مُعَفَّرا

✍🏻 زينب آل خاتم | القطيف   
………..💔………..
(٢٥)
ذَبِيحٌ عَلَى الرَّمضَاء دَمعِي لَهُ جَرَى 
وَفَوقَ رِمَالِ الطَّفِّ مَاتَ مُكَبِّرَا

وَأَلهَمَ وَحيُ الشِّعرِ جِبرِيلُ عَبرَتِي 
نَبِيَّ المَعَانِي حِينَ بَلَّغَ فِي الوَرَى 

يُبَشِّرُ أَفوَاجًا بِجَنَّةِ خُلدِهِ 
فَفِي أَربَعِينَ السِّبطِ حَجُّوا كَمَا أَرَى

لَفِيفٌ مِنَ العُشَّاقِ جَاؤُوا لِكَربَلا 
كَمَا جَاءَ نَجلُ السِّبطِ يَمشِي عَلَى الثَّرَى 

مَشَيتُ إِلَى السِّبطِ الشَّهِيدِ بِلَوعَتِي 
وَزَينَبُ وَالسَّجَّادُ عَادَا تَصَبُّرَا 

✍🏻 نجيبة الشيبة | الأحساء
………..💔………..
(٢٦)
سَلامٌ عَلَى الشَّيبِ الخَضِيبِ ونَحرِهِ
فِدَاهُ وُجُودِي فِي ثَرَاهُ تَحَرَّرَا


مَشَيتُ وقَلبِي يَرتَجِي الفَوزَ عِندَهُ
بِهِ النُّورُ فِي دَربِي سَرَى فَتَنَوَّرَا

فَيَا لَيتَنِي بِالطَّفِّ كُنتُ مُوَاسِيًا
أُسَابِقُ شَهقَاتِ السَّمَاءِ مُكَبِّرَا

سَأَعْرُجُ شَوقًا في جَنَاحٍ لِعَارفٍ
عُرُوجًا يُتَرجِمُ الفِدَاءَ المُعَطَّرَا 

تَفِيضُ قُلَوبٌ منْ أسَاهَا تَفَجُّعًا 
وَمِنْ دَمْعِهَا تَأتِي بَصَائِرُ كَي تَرَى

✍️ فاطمة آل هاني | القطيف
………..💔………..
(٢٧)
أُسَـائِلُ قَـلبِي هَـلْ تَـبصَّرَ أَو دَرَى
بِــأنَّ حَـنِـينِي فِـي الـتَّعشُّقِ عُـفِّرا

عَـلَى قَـسَماتِ الـوَجهِ بَانَ تَلَهُّفِي
وَلَــكِــنَّ عُـمـقًـا لِـلـتَّـلَهُفِّ لَا يُـــرَى

هِيَ الطَّفُّ إنْ تُتلَى تَضُجُّ رُؤُوسُنَا
وَتَــهـرَمُ أَجــفَـانٌ لِـتَـسبِقَ أَدهُــرَا

بِـرَغـمِ أَسَـاهَـا تَـسـتَفِيقُ نُـفُـوسُنَا
وَنَـبنِي لَـهَا فَـوقَ الـنَّوابضِ مِـنبَرَا

أَلَا لَـيـتَـنِي رَافَـقـتُ جَابِرَ رِحـلَـةً
تَـسِـيرُ بِـهَـا أَقــدَامُ وَجــدٍ تَـسَـعَّرَا

✍️ وفاء حبيل | القطيف
………..💔………..
(٢٨)
تَنَوَّرَ قَلبِي بِالحُسَينِ فَأَزهَرَا 
وَسَوَّرَهُ شَوقِي بِحُبٍ تَأَطَّرَا

فَفِي كُلِّ عَامٍ تَستَفِيضُ مَشَاعِرِي
كَجَونَ وَهَا قَلبِي المُتَيَّمُ كَبَّرَا 

تُسَابِقُنِي رُوحِي لِتَقفُوَ إِثرَهُمْ
وَتَحدُو بِشَجوٍ لِلمُرَمَّلِ بِالثَّرَى

تُفَسِّرُ آيَاتِ الوَفَاءِ بِحُرقَةٍ
تُسَطِّرُ لِلحَورَاءِ بِالنَّوحِ أَسطُرَا

وَتَمضِي إِلَى مَنْ قَدْ سَقَاهُ مُحَمَّدٌ
لِتَنشَقَ مِسكًا مِنْ شَذَاهُ وَعَنبَرَا

✍️ صدّيقة الحوّاج | القطيف
………..💔………..
(٢٩)
أَتَيتُكَ يَا مَولَايَ وَالشَّوقُ كَبَّرَا
وَفِي صَحنِكَ القُدسِيِّ دَمعِي تَحَدَّرَا

أَأَبكِيكَ أَمْ أَبكِي عَلَى نَفسِيَ الَّتِي
أَطَاعَتْ هَوَاهَا فِي الحَيَاةِ لِتُأسَرَا؟

سَلَامٌ... عَلَى الإِيمَانِ فِي قَلبِكَ الَّذِي
تَمَحَّضَ، مِنْ حُبِّ الإِلـٰهِ تَنَوُّرَا

فَأَعطَى لَنَا يَومِ المُصِيبَةِ مَنهَجًا
مِنَ البَذْل لِلمَاشِينَ بَحثًا عنَِ الذُّرَى

وَصَارَ إِلَى الأَحرَارِ دَارًا وَمَقصَدًا
مُذِ اختَارَ لُقيَا اللهِ ذَبحًا عَلَى الثَّرَى

✍️ بهيّة إبراهيم | البحرين
………..💔………..
(٣٠)
عَلَى مَنْسَكِ الذِّكْرَى نَئِنُّ لِنُخْبِرَا
بِأَنَّ مَسِيرَ الْحَقِّ لَازَالَ مُسْفِرَا

وَلَبَّيْكَ لَازَالَتْ تَدُوِّي بِحُرْقَةٍ
وَتُحْيِي رَمِيمَاتِ الْعُقُولِ لِتُبْصِرَا

سَمِعْنَا بِنَاعٍ هَزَّ طَيْبَةَ نَعْيُهُ
فَأَسْقَطَ شَجْوَ الْوَحْيِ دُرًّا تَحَدَّرَا

فَجَاءَتْ مَلَائِكٌ بِأَفْئِدَةٍ هَمَتْ 
وَقَدْ سَكَبَتْ دَمْعَ الْمَحَاجِرِ أَحْمَرَا

تُعَزِّي رَسُولَ اللهِ تَشْتَاقُ شِبْلَهُ
لِيُوقِظَ عِزًّا شَامِخًا مُتَحَرِّرَا

✍️ رباب رامس | القطيف 
………..💔………..
(٣١)
رَأَيتُ رَفِيفَ العِشْق نَحوَكَ قَدْ سَرَى
فَهَاجَتْ حُرُوفِي وَالفُؤَادُ تَفَطَّرَا

وَمَرَّ بِذِهنِي سَيرُ رَكبٍ بِرُزئِهِ
عَلَى خَدِّهِ دَمعٌ تَدَفَّقَ أَحمَرَا

وَيَقدُمُهُ زَينُ العِبَادِ بِحَسرَةٍ
يَعَدِّدُ حُزنًا لِلمُصَابِ وَمَا جَرَى

يُنَادِي سُرَاةَ القَومِ مِنْ آلِ غَالِبٍ
لَهُ مَهجَةٌ حَرَّى كَسَاهَا تَصَبُّرَا

حُسَينُ أَيَا نِبرَاسَ هَديٍ نُؤمُّهُ
فِدَاكَ فُؤَادٌ فِي هَوَاكَ تَجَذَّرَا

✍️ نسيمة أبو زيد | القطيف
………..💔………..
(٣٢)
أَرَكبٌ عَلَى مَوْج الفَيَافِي يَخُبُّ أَمْ
هُوَ الفُلكُ فِي لُجِّ الغِمَارِ تَحَدَّرَا؟

وَزَينَبُ وَسطَ الرَّحَلِ بَانَتْ وَأَصدَرَتْ
أَمِ العَالَمُ القُدسِيُّ حَلَّ وَأَزهَرَا؟

وَأَرْؤُسُ قَتَلَاهَا عَلَى السُّمرِ تَرتَقِي
أَمِ النَّجمُ حَولَ الرَّكبِ طَوقًا تَسَطَّرَا؟

أَلَا يَا ابنَ أُمِّي قَدْ قَضَيتُ كَمَا تَرَى
فُرُوضَ وَلَائِي وَاحتَسَبتُ المُقَدَّرَا

وَلَمْ يَبقَ لِي إِلَّا مَرَادٌ وَبَغِيَّةٌ
أُوَسِّدُ آهَاتِي ثَرَاكَ المُعَفَّرَا

✍️ أم حسين الموسوي | العراق 
………..💔………..
(٣٣)
إِلَى أَينَ يَمضِي مَنْ لِقاَهُ تَعَذَّرَا؟
وَفِي أَيِّ أَرضٍ يَهدَأُ النَّبضُ يَا تُرَى؟

عَزِيزٌ عَلَيَّ الشَّوقُ يَا نَارَ مُهجَتِي
أَفِي كُلِّ عَامٍ أُحرَمُ المَشيَ وَالسُّرَى؟!

مَضَى كُلُّ مُشتَاقٍ إِلَيكَ بِلَهفَةٍ
فَهَبنِي سَبِيلًا لِلِّقَاءِ لِأَعبُرَ

سَأَمضِي سِنِينِي رَهنَ شَوقِي تَحَسُّرًا
فَيَا حَبَّذَا المُشتَاقُ أَنْ يَتَحَسَّرَا

وَيَا حَبَّذَا لَو يُجمَعُ الدَّمعُ مَعْ دَمِي
عَلَى حَرِّ قَلبِي كَي يَطِيبَ وَأُبحِرَا

✍️ ميسم مغنيّة | لبنان
………..💔………..
(٣٤)
لِطَيفِكَ وَهجٌ فِي الفَيَافِي كَمَا نَرَى
يَعُدُّ رِكَابَ العَاشِقِينَ مُسَطَّرَا

أَرَادَتْ لَكَ الأَيَّامُ تَنحَتُ صُورَةً
سَمَاوِيَّةَ التَّقدِيسِ مَدَّتكَ أَدهُرَا

وَصَوتُكَ دَاعٍ يَا لَهَا مِن فَجِيعَةٍ
فَعَادَ صَدَاهَا نَاعِيًا وَمُكَبِّرَا

يَلُوذُ جُمُوعُ الزَّاحِفِينَ بِوَصلِهِمْ
لِخَطوَاتِهِم حَنَّ المَسِيرُ تَفَطَّرَا


تُوَاسِي بَنَاتَ الوَحيِ فِي كُلِّ مَوقِفٍ
سَيَبقَى طَرِيقُ الطُّفِّ فِكرًا وَمَشعَرَا

✍️ عقيلة آل ربح | القطيف
………..💔………..
(٣٥) 
أَنَا زَائِرٌ لَمْ يَمشِ فِي الدَّربِ أَو يُرَى
لِأَنَّ اسمَهُ في المُبعَدِينَ تَقَرَّرَا

وَلَـٰكِنَّ لِي قَلبًا يُحَلِّقُ زَائِرًا
عَنِ الدَّربِ لَمْ يَبعُدْ وَفِيهِ تَجَذَّرَا

يُقِيمُ عَلَى دَربِ الحُسَيْنِ عَزَاءَهُ
وَيَبكِيهِ دَمعًا قَرَّحَ الجَفنَ مُذْ جَرَى

لَهُ رَايَةٌ خَفَّاقَةٌ مِثلُ كَعبَةٍ
يَطُوفُ الوَرَى مِنْ حَولِهَا دُونَ أَنْ تُرَى

فَهَلْ يَا تُرَى أَمشِي هُنَالِكَ مَرَّةً
إِذَا شَاءَ لِاسمِي فِي الخَفَا أَنْ يُحَرَّرَا؟

✍️ زهراء المدوّب | البحرين
………..💔………..
(٣٦) 
غَسَلتُ خَطَايَا أَخَّرَتْ فَوزَ نُصرتِي 
وهيَّأتُ أَشوَاقُِي لِكَي تَتَأَزَّرَا

لألحَقَ رَكبَ العَاشِقِينَ لِتُربِهِ
أُلَبِّي نِدَا (هلْ مِنْ مُحامٍ؟) تَأَخَّرَا

أَنَا جَابِرٌ تَقصِيرَ -لبَّيكَ سَيِّدِي-
فَهَلَّا بِسِدرِ العَفوَ تُعطِي؛ لِأَنثُرَا

عطِيَّةُ: أَعطِ ضَوءَ عَينَيكَ نَاظِرِي
فَلَهفَةُ مَحبُوبٍ عَمَتنِيَ، إِنْ تَرَى

لِتُبعَثَ رُوحِي إِنْ تَحَقَّقَ حُلمُهَا
لِنُصرَةَ مَوتُورٍ دَعَاهَا؛ لِتَثأَرَا

✍️ الدكتورة صفية العلي | القطيف
………..💔………..
(٣٧)
تَنَاثَرَ دَمعِي فِي الثَّرَى وَتَجَذَّرَا
مِنَ الذَّرِّ سِرًّا.. فِي الفُؤَادِ تَطَهَّرَا

أُقَلِّبُ ظِلِّي فِي المَوَاكِبِ عَلَّنِي
أُشَاهِدُ نُورًا لِلإِمَامِ.. فَهَلْ أَرَى

فَفِي كُلِّ خَطوٍ لِلسَّبَايَا حِكَايَةٌ
تَفُكُّ قُيُودَ القَلبِ عَنِّي لِأَعبُرَا

وَفِي كُلِّ جُرحٍ أَستَقِيمُ كَأَنَّنِي
أُعِيدُ بِحُزنِي الطِّينَ طِينًا مُطَهَّرَا

فَيَا تُربَهَا فَلتَشهَدِي كُلَّ خُطوَةٍ
لِقَبرِ حُسَينٍ... نَحوَ وَجهٍ تَعَفَّرَا

✍️ مرضيّة المعيني | القطيف
………..💔………..
(٣٨) 
سَلَامًا أَبَا الأَحرَارِ صَوتِيَ كَبَّرَا
يُعَانِقُ جُرحَ الأَرَبَعِينَ لِيُخبِرَا

بِأَنَّ حُشُودَ العَاشِقِينَ تَفَيَّأَتْ
ظِلَالَ حُسَينٍ لَا تُطِيقُ تَصَبُّرَا

وَتَذكُرُ بَعدَ الطَّفُّ إِذ جَاءَ جَابِرٌ
يُرَتِّلُ ذِكرًا وَالفُؤَادُ تَفَطَّرَا

حُسَينٌ حَبِيبٌ لَا يُجِيبُ حَبِيبَهُ
أَلَا لَيتَ عُمرَ الدَّهرِ دُونَكَ قَصَّرَا

وَيَبقَى صَدَى الأَيَّامِ يُنشُدُ دَمعَهُ
وَثَأرٌ لِمَهدِيِّ الزَّمَانِ تَصَدَّرَا

✍️ كوثر آل محمد | القطيف
………..💔………..
(٣٩) 
عَلَى أُفُقِ المَعنَى أُعَاجِلُ بِالسُّرَى
كأَنَّ فُؤَادِي مِنْ عُلَاهُ تَحَدَّرَا

تَوَضَّأَ مِنْ دَمعِ العُيُونِ يَقِينُهُ
وَصَلَّى بِيَومِ الأَربَعِينَ تَحَسُّرَا

وَسَبَّحَتِ الأَملَاكُ طُرًّا بِكَربَلَا
مَعَ الزَّحفِ تَمضِي لِلحُسَينِ لِتُبصِرَا

كَسَا دَمعُهُم كُلَّ الوُجُودِ وَنَبضُهُم
حُسَينٌ... مَدَى الأَزمَانِ لَفظًا وَجَوهَرَا

فَيَا سَائِرًا نَحوَ الطُّفُوفِ فِإِنَّ لِي
إِذَا سِرتَ فَاذكُرْ قَلبَ صَبٍّ تَفَطَّرَا

✍️ هدى الحسن | القطيف
………..💔………..
(٤٠) 
نَمَا بَينَ طِينِ الماءِ عَهْدٌ تَقَرَّرَا
وَقُلْنَا (بَلَى)، جَاءَتْ بَلَانَا لِتَنْصُرَا

وَ(يَا لَيتَنَا) دَومًا سَتَبْقَى شِعَارَنَا
هِتَافٌ بِيَومِ الأَرْبَعِينَ تَصَدَّرَا

وَفِي عَالَمِ الأَرْوَاحِ وِثِّقَ عَهْدُنَا
إِذَا كَانَ نَصْرٌ فِي الطُّفُوفِ تَعَذَّرَا

وَهَا قَدْ أَتَينَا الطُّفَّ زَحفًا بِرَايَةٍ
بِلَونِ رَمَادِ الخِدْرِ حِينَ تَبَعثَرَا

 نَجُدُّ مَسِيرًا كَي نَسُومَ نَفَوسَنَا
 لِوَارِثِ ثَارَاتِ العَقِيلَةَ هَلْ شَرَى؟

ماجدة قرين | القطيف
………..💔………..
تمت وأغلقت من قبل اللجنة المنظمة
لا نجيز الإضافة أو الحذف أو التغيير
إدارة ملتقى ترانيم الطفوف الثقافي
٢٥ محرم الحرام ١٤٤٧ هـ

الحسين_دمعة.jpg