انتقد عضو مجلس محافظة كربلاء علي عبد الفتاح، الأربعاء، تشكيل تجمع سياسي جديد يحصر منح عضويته بسكنة المحافظة الاصليين، متهما إياه بالعنصرية، فيما اعتبر مؤسسو التجمع الجديد الهدف من خطوتهم الحفاظ على أصالة كربلاء وخصوصيتها.
وقال عبد الفتاح في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المحافظات العراقية لم تسجل دستوريا باعتبارها ملكا لشريحة أو طائفة أو فئة من العراقيين"، لافتا إلى أن "الدستور قد نص على حرية المواطنين في التوطين والتنقل والترشح للانتخابات والعمل ضمن حدود الوطن وليس ضمن حدود المحافظة".
وأوضح عبد الفتاح أن "تشكيل أي تجمع سياسي يحصر منح عضويته بسكنة المحافظة الاصليين يعد ممارسة عنصرية"، مشيرا إلى أن "الأوضاع الدولية والمخاطر الإقليمية تحتم على العراقيين بمختلف مناطقهم وأديانهم وقومياتهم انتهاج الوحدة والتقارب والتفاهم لتفادي العاصفة التي تجوب سماء المنطقة".
ودعا عضو مجلس محافظة كربلاء مفوضية الانتخابات إلى "عدم السماح بتشكيل كيانات سياسية تقوم على أساس التمييز والعنصرية"، لافتا الى ان "الترشح للانتخابات والاختيار بين المرشحين من قبل الناخبين لابد ان يتم على اساس المهنية وبعيدا عن الولاءات العشائرية او المناطقية الضيقة".
من جانبه، اعتبر احد المؤسسين للتجمع يدعى علي النواب في حديث لـ"السومرية نيوز" أن "الغاية من التجمع لم تكن عنصرية ولا يراد له أن يكون مغلقا على شريحة من مواطني كربلاء بناء على خصوصية مكانية"، موكدا أن الهدف من تشكيل هذا التجمع الحفاظ على اصالة كربلاء.
وأكد النواب أن "من حق المواطنين في مختلف المحافظات العراقية تشكيل تجمعات تهدف إلى حفظ خصوصية محافظاتهم"، عادا "الأمر طبيعيا في ظل ما شهده العراق من عمليات نزوح وهجرة داخلية".
يذكر أن عددا مواطني كربلاء أسسوا مطلع الشهر الحالي تجمع سموه بـ"بيوتات كربلاء" يهدف لتولي ابناء المحافظة الأصليين مقاليد الأمور فيها، مؤكدين أن أغلب من توالوا على مجلس المحافظة منذ 2003 كانوا من الذين توطنوا في كربلاء بعد نزوحهم من محافظات أخرى. |