ابني نبيل.. أحاول العثور على الحمامة البيضاء وسط التناهيد الكثيرة، وأنّات النساء، والنص المكتوب.
يا بني.. ستعيش كثيراً، وتموت كثيراً، فوطننا حزين، يبحث عن محبوب.
يا بني.. وحيث حوّر الغول شخوصهم من كاريكاتورية الى دموية، وأمطر الخارطة حدوداً وجنود. نحو ذلك الرحم العقيم ادفع، وافتح كل طريق مسدود، واكسر أسرك من تحت ذراعه، وفوق رفاتك تمرّد، حطّم كل قيد مصفود، واقطع يده اليمنى التي تحمل ماخوراً وهميّاً، واسقط من يده اليسرى البارود.
يا بني.. ولا تخف.. دع الحمامة تبني عشها فوق رأسه، وأعدل هذا الوطن المقلوب...
