المشاركة في الانتخابات العراقية ضرورة: انتخب حتى لا يتغلغل العدو (قو أنفسكم وأهليكم) (ح 29)

140430112600_iraq_election_512x288_bbc_nocredit.jpg.webp

 جاء في موقع نيريج عن "منع عودة البعث" بين الدعاية السياسية والتوظيف لمصالح خاصة للكاتب آدم علي بتأريخ سبتمبر 7 2025: وأقدمت المفوضية العليا المستقلة
للانتخابات، على إبعاد مئات المرشحين من المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 عملاً بقانون اجتثاث البعث، أو بسبب قيود جنائية، واتضح أن نحو نصف المبعدين ينتمون إلى الأحزاب والكتل الشيعية الحاكمة. تلك الأرقام من المستبعدين أثارت جدلاً واسعاً، إذ يرى البعض أن "إجراءات الاجتثاث" جاءت متأخرة وأنها افتقرت في الماضي إلى الصرامة واستخدمت فقط كأداة لمصالح جهات نافذة، كما شككت في توجهها الجديد "قد تكون مجرد مناورة سياسية" لن تتضرر منها القوى التقليدية نتيجة احتفاظها بجمهورها. ورأى آخرون أنها تحمل مؤشرا خطيراً، باستعداد القوى الشيعية لإحتضان كبار البعثيين والاستعانة بهم لمجرد تحقيق مكاسب انتخابية تبقي نفوذها في السلطة. تأسست هيئة (اجتثاث البعث) بعد سقوط نظام حزب البعث العربي الاشتراكي بزعامة صدام حسين في 2003، ثم تغير اسمها سنة 2008 ليصبح هيئة (المساءلة والعدالة)، استنادا إلى المادة السابعة من الدستور العراقي التي تحظر حزب البعث وتجرم رموزه. وهي تقوم بمراجعة المرشحين للمنصاب العليا، وتستبعد كل من كان بدرجة عضو فرقة فما فوق في صفوف نظام البعث.

عن تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ" (التحريم 6) "قوا" أمر من الوقاية بمعنى حفظ الشيء مما يؤذيه ويضره، والوقود بفتح الواو اسم لما توقد به النار من حطب ونحوه. والمراد بالنار نار جهنم وكون الناس المعذبين فيها وقودا لها معناه اشتعال الناس فيها بأنفسهم كما في قوله تعالى: " ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ" (غافر 72). فيناسب تجسم الأعمال كما هو ظاهر الآية التالية "يا أيها الذين كفروا" إلخ، وفسرت الحجارة بالأصنام. وقوله: "عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون" أي وكل عليها لإجراء أنواع العذاب على أهلها ملائكة غلاظ شداد. والغلاظ جمع غليظ ضد الرقيق والأنسب للمقام كون المراد بالغلظة خشونة العمل كما في قوله الآتي: "جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم" (التحريم 9) الآية 9 من السورة، والشداد جمع شديد بمعنى القوي في عزمه وفعله. وقوله: "لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون" كالمفسر لقوله: "غلاظ شداد" أي هم ملتزمون بما أمرهم الله من أنواع العذاب لا يعصونه بالمخالفة والرد ويفعلون ما يؤمرون به على ما أمروا به من غير أن يفوت منهم فائت أو ينقص منه شيء لضعف فيهم أو فتور فهم غلاظ شداد. وبهذا يظهر أن قوله: "لا يعصون الله ما أمرهم" ناظر إلى التزامهم بالتكليف، وقوله: "ويفعلون" إلخ، ناظر إلى العمل على طبقه فلا تكرار كما قيل. قال في التفسير الكبير، في ذيل الآية: وفيه إشارة إلى أن الملائكة مكلفون في الآخرة بما أمرهم الله تعالى به وبما ينهاهم عنه، والعصيان منهم مخالفة للأمر والنهي. وفيه أن الآية وغيرها مما تصف الملائكة بمحض الطاعة من غير معصية مطلقة تشمل الدنيا والآخرة فلا وجه لتخصيص تكليفهم بالآخرة. ثم إن تكليفهم غير سنخ التكليف المعهود في المجتمع الإنساني بمعنى تعليق المكلف - بالكسر - إرادته بفعل المكلف - بالفتح - تعليقا اعتباريا يستتبع الثواب والعقاب في ظرف الاختيار وإمكان الطاعة والمعصية بل هم خلق من خلق الله لهم ذوات طاهرة نورية لا يريدون إلا ما أراد الله ولا يفعلون إلا ما يؤمرون، قال تعالى: "بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ" (الأنبياء 26-27) ولذلك لا جزاء لهم على أعمالهم من ثواب أو عقاب فهم مكلفون بتكليف تكويني غير تشريعي مختلف باختلاف درجاتهم، قال تعالى: "وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ " (الصافات 164)، وقال عنهم: "وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا" (مريم 64). والآية الكريمة بعد الآيات السابقة كالتعميم بعد التخصيص فإنه تعالى لما أدب نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ببيان ما لإيذائهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الأثر السيىء عمم الخطاب فخاطب المؤمنين عامة أن يؤدبوا أنفسهم وأهليهم ويقوهم من النار التي وقودها نفس الداخلين فيها أي إن أعمالهم السيئة تلزمهم وتعود نارا تعذبهم ولا مخلص لهم منها ولا مناص عنها.

جاء في صحيفة الشرق الأوسط عن العراق: الأمم المتحدة تدخل على خط الانتخابات وتضارب أولويات بين المرشح والناخب مع بدء العد التنازلي لانطلاقها للكاتب حمزة مصطفى بتأريخ 26 أكتوبر 2025:  البعثيون الجدد: ومع بدء سقوط ورقة الطائفية والتي لم تُتَح الفرصة لاستثمارها هذه المرة من قبل القوى السياسية التي اعتاشت عليها طوال العقدين الماضيين من عمر التغيير بعد عام 2003، فإن الورقة التي بدت رابحة بالنسبة لبعض القوى السياسية الشيعية منها بالدرجة الأساس هي إحياء ورقة حزب (البعث العربي الاشتراكي) المحظور بموجب الدستور العراقي (عام 2005)، أو المنحل بموجب قرارات الحاكم المدني الأميركي للعراق بول بريمر (2003 - 2004)، أو بموجب الإجراءات التي قامت بها (هيئة اجتثاث البعث) على عهد رئيسها الراحل أحمد الجلبي، أو حالياً (هيئة المساءلة والعدالة) التي استبعدت في هذه الانتخابات الآلاف ممن وجدت أنهم ينطبق عليهم مفهوم الانتماء إلى حزب (البعث) المحظور بموجب الدستور العراقي. وفي أحدث تصريح لرئيس الوزراء العراقي الأسبق وزعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، قال إن (عدد البعثيين المتغلغلين في دوائر الدولة يقدر بـ27 ألف بعثي)، معبراً عن خشيته في بيان رسمي له (من عودة (البعث) بالتزامن مع ما يجري في سوريا)، معلناً رفضه (حل هيئة المساءلة والعدالة). وعدّ (محاولات إعادة حزب (البعث) أو التساهل مع رموزه، يشكلان تهديداً مباشراً لمسار الدولة الديمقراطية)، على حد قوله. وطبقاً لسياسي عراقي، فإن (التحذير من عودة حزب (البعث) هو محاولة لخلق حالة من الاصطفاف الطائفي والتخويف السياسي بعد أن فشلت الأوراق الأخرى).

وردت كلمة أهل ومشتقاتها في القرآن الكريم: أَهْلِ أَهْلَهُ يَا أَهْلَ أَهْلِكَ أَهْلِهِنَّ أَهْلِهَا أَهْلِيكُمْ وَأَهْلُهَا وَأَهْلَهُ لِأَهْلِ وَأَهْلَكَ أَهْلِي بِأَهْلِكَ أَهْلِهِمْ أَهْلَنَا وَأَهْلَنَا بِأَهْلِكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَهْلِي بِأَهْلِهِ وَأَهْلِيهِمْ وَأَهْلُونَا أَهْلِيهِمْ وَأَهْلِيكُمْ وَأَهْلُ.

جاء في موقع العربي الجديد عن ما الدوافع وراء خوض عشيرة صدام حسين الانتخابات العراقية؟ للكاتب محمد الباسم: غطّى الحديث حول مشاركة أفراد من عشيرة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في الانتخابات التشريعية العراقية المقرّر إجراؤها في 11 من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، على المشهد السياسي السياسي في البلاد خلال الأيام الماضية. وكشف السياسي العراقي ورئيس تحالف "العزم" مثنى السامرائي، أنّ عشيرة البو ناصر، التي ينتمي إليها صدام حسين، حدّثت جميع بيانات أبنائها تمهيداً للمشاركة في الانتخابات، مطالباً في حديث لمحطة تلفزيون محلية عراقية، بـ"إعادة سكان قرية العوجة (مسقط رأس صدام حسين) إلى منازلهم التي يسكنون على بعد 200 متر منها فقط". والعوجة هي المدينة التي ولد فيها صدام حسين وهي مفرغة من سكانها منذ نحو 11 عاماً، حيث لا تسمح فصائل مسلحة بعودة أهلها إليها، بذرائع يتم ربطها بالوضع الأمني والعشائري. ولم تنف مشيخة عشيرة البو ناصر أو أي من الواجهات الرئيسية لها في تكريت المعلومات التي أدلى بها السامرائي. وخلال الأسابيع الماضية جرت زيارات عدة لقادة أحزاب شيعية وسنية، إلى مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، آخرها رئيس جماعة "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، وعدد من شيوخ وشخصيات تكريت، وقد فتحت هذه الزيارة باب التكهنات حول نيّات التحالف الانتخابي مع عشيرة البو ناصر التي ينتمي إليها صدام حسين. وتواصل "العربي الجديد" مع ثلاثة مصادر سياسية من مدينة تكريت، وأكدت جميعها أنّ "زيارة الخزعلي إلى تكريت واللقاء بشخصيات عشائرية ووجهاء المدينة لا تهدف إلى التحالف مع عشيرة صدام حسين، وأنّ الخزعلي يرفض المجازفة في هذا الشأن، لكن قد يكون هناك تحالفات بين الخزعلي وشخصيات من تكريت، وهو أمر طبيعي في ظل الجهود الانتخابية، لكنها ليست من أقرباء الرئيس الراحل صدام حسين". وقالت المصادر، اليوم الجمعة، "هناك تنافس بين الأحزاب الشيعية والسنية على التحالف مع العشائر في محافظة صلاح الدين، لا سيما أنّ قادة الأحزاب مكّنوا بعض وجهاء وشيوخ العشائر بالمال والنفوذ".