الحسينُ عَتَبةُ الثورات – -

ايقنتُ أنّ الموتَ أحيا أمةً
لمّ الشَتاتَ وأصلحَ الاديانَ
أملا تنامى في قلوب اليائسين
إن انتزاع الحق 
يكسرُ طوقَ المستحيل
وتوحدت في عشقه بعد الشهادة
مللُ القرانِ والتوراةِ والانجيل
تلك مزايا ثورة عظمت 
في سائر الامصار والبلدان
وتوحد الدمع الغزير
يفيض من قمم الولاء
على خدود العاشقين
جيلا بعد جيل
دمُ الحسينِ
منحَ الثوارَ معنى أن تكون أو لا تكون
متعانقون على طريق الموت
جسراً للحياة
كي تعبر أقدامُ حفاة
والصامدون في بلد الائمة،غزةَ، لبنانَ واليمنَ العنيدةَ،
هزموا الخنوعَ .. 
مااستسلموا لقوى الضلالةِ
بدم التحدي.. شلّوا ذراعَ المعتدين
واستصغروا الحقد الدفين
وتحولت كلُّ الاصابعِ الى رجالِ
فقأت عيونَ الظالمين
الحائرون : أيٌّ الفئاتِ ناجية ؟
 حسموا الجدال
وانظموا لقافلة الحسين 
صعدوا بلا خوفٍ على ظهر السفينة
الى ضفة النجاة
من ذا الذي منح السماءَ حياته 
في حرفه الازلي: لا
لا للطغاة
المتكبرين
الفاسدين
الموت احلى ، انعم من ترف الذليل
من ذا الذي احتضن السيوفَ، سموا كبرياء
الانبياء : وحي يقول له فَيُأتَمَر
دمُ الحسينِ نبيُّ الانبياء
نبي الثائرين ، الشهداء
في أيما بلد ..على مر الزمان
عشقٌ يقطِّع ازرارَ المخافة ، 
يسخر من كل السهام
قد جاد بما تيسر من دماء... فانتصر
ضحى بازكى مالديه، 
قمر العشيرة، اخوة، ابناء
حتى الرضيع مغدورا توضأ بالدماء
اصحابٌ يفرُّ الموتُ من حدقاتِهم
من أجل أن يَعْلُوَ صوتُ الله 
فوق مآذنٍ كانت بلا حي على خير العمل
قال : خذيني ياسيوف 
هذا السخاء ..عطاء نبي
لا لأجلِ ملذةٍ 
او رغبة في الحكم 
اوفي مكسب التطبيل
الموت يرقص حوله، فما استكان
خائفا الموتُ كان  
الموت مرتجفا من الموت يلوذ بالحسين
يحتمي من قسوة التقطيع ، 
من خيل ترض الصدر
وتطحن الاضلاع
مذ قال الحبيب: علي  انا وانا علي
مذ برز الاسلامُ أجمعُه لسيوفِ الشركِ أجمعها
صار كف الله في كف علي..
وتدبروا في الليل
أزهقوا الحقَّ ..واغتالوا العدالة
ثم قالوا : لم يزل ثأرنا ضدَّ الله قائم
ضدَّ ابن من قتل الفحول
أغلقوا أبواب المدينة 
منعوا التجوالَ
حاصروهُ بجيوشٍ
يوما لم تصلّي على الرسول 
من مدن لاتعرف ان الاسلام دينٌ
حزوا رأسَ الكون
رأس ابن البتول
وانطفأ الضياء
الزارعون الثأر في رَحِمٍ البغايا
ولِدوا من سفاحِ الراية الحمراء 
هند تغذي الحقد في الابناء 
سيداً  للكافرين معاوية 
لم يالوا جهدا في حرابة حيدرة
يكتب من ولد الى ولد وصية
ان يدوم اللعن والتكفير والقتل على الهوية 
في نشوةِ السكرِ، في حضيضِ الذكرِ
تاه يزيدٌ واندثر
الوارثون النهجَ يحييون الأثر 
في انفجارٍ، أونَحِـرْ
ثم عادت في قصور الشر 
ملحمةَ الطفوف
نُحروا كما الاقمار قرب شريعةٍ
وانتصر الدمُ
على الدواعش من سُلالةِ حرملة  
يقصدون الله في بدء الرسالة
محمدا ثم عليا والحسين
هم يثأرون  لعودة الكفر الى خِيم الرذيلة 
هم يقصدون ابليسَ نبياً للغرائز
الدين الذي خارت قواه
لم يستقم لولا سقاءُ الدمِ في كربٍ وبلاء
عرَّيتَ انجاسَ الضلالةِ وكشفتَ ماورثوا من الاحقاد
ظنوا بان في قتلِ الحسينَ حياتَهم
لكنهم خسئوا 
عشقٌ الهيٌ دونما تفسيرٍ يسكنُ أفئدةَ البشر
عشقٌ لا يفرقُ بين صومعةٍ ،ومندي ،
مسجدٍ ،دَيْرٍ ومعبدِ
(لا) حسين : قبلةٌ
مئذنةٌ  فيها يصلي كلُّ ثائر
السارقون رغيفَـنا
ما زالوا الى الان يصولون 
على ضِفافِ الرافدين
هم أبناءُ من جلسوا على صدرِ الحسين
يطلبون الحكمَ وملكِ الري وما سرقَت يمين
نهشوا .. بلدَ الائمة بأنياب الدناءة والجحود
والرايةُ الزرقاءُ 
مازالت الى الان، ترفرفُ..  
فوق الخيمة الخضراء
يسرقون المال من جيب الفقير

الحسين والثورة.jpg