سورة الرفض ..

يحتفي تبّاً ..
والدنى في شحوبِ
ذِروةُ المجدِ ما رعاها الغَلِيلُ
وذاك وجهٌ ثقيلُ

كلّما أرخى سترَ بعضِ الليالي 
والحكايا يحدو  بهنّ الصهيلُ

غُصّةٌ أُخرى في احتدام تجلّتْ ..
والمدى موحشٌ غشاهُ العويلُ

قصّةُ الخلدِ ..
أيُّ مجدٍ سواها
كذبةٌ تسعى والرؤى لا تميلُ

ربَّ يومٍ في كربلاءَ تمطّى
زاحفاً حولنا ..
لنعمَ القتيلُ

سورةُ الرفضِ في سمائكَ سِفرٌ
تعتلي الصحوَ ..
ذاك فتحٌ جليلُ

فالحسينُ الوجيهُ باحةُ ضوءٍ
وشيوعٌ في منتهاهُ سبيلُ

هو جرحٌ .. رعاهُ ربٌّ عظيمٌ
يمتطي الرفضَ قد حباهُ الدليلُ

و تسامى .. هناك صوتُ امتعاضٍ
إنْ بَدا القوم ..
لم ينلْهُ المَقيلُ

هكذا .. النصرُ قد تجلّى بسبطٍ
في حناياه .. والنبيُّ نزيلُ

هكذا أنتَ ..
 للمطالب تمضي
في إباءٍ ما باعدتك الحُمُولُ

وَغدَتْ يالصيحةٍ قد تشظّتْ 
كسهامٍ عن خافقيكَ تَحُولُ

مايزالُ المنونُ يلبسُ ستراً
محرزاً ..
والحياةُ مهدٌ عليلُ

والأسى فسحةٌ .. 
إذا جدَّ خطبٌ
وانعتاقٌ  يشدو بذكرِك جيلُ

والذي أجرى في المنيّة أمراً
عرشهُ الماءُ .. ماثَنَتهُ السيولُ

فأزاحَ النِقابَ عمّن تولّى
كاشفاً عن وجهٍ ..
عناهُ الذليلُ
&&&
         
       وصدىً  بصوتِك  يرعبُ 


كم  كان  يرهقني  الإيابُ
بصورةِ  الماضي
بَدَا  متحفّزاً  
عن  وجهةٍ  يتسرّبُ

ليضجَّ  من  قلقِ  الدروبِ 
لعلَّ  جيلاً
في  خطاك  مقيّدُ  يتغيّبُ

في  حالة  التكوينِ  
قد  يسمو  على  وقعٍ
تمدّد  بالأسى .. يتشعّبُ  

فإذا  الوقائع  في  غيابِك
جاوزت  حدَّ  الخديعةِ  
ما بها  لك مَهربُ

وتشذُّ  عن  تلك  الرزيَّةِ
طعنةٌ  نجلاءُ  
ترجو  عصبةً  حمراءَ  
تهدرُ  من  دمي  
ما  ترغبُ

ما زال  يمطرني  الوجودُ
بلحظةٍ  حُبلى
لأكتبَ  ما لديَّ  وأندبُ

هي  أمّةٌ  كانت  وراءَ  هزيمةٍ  نكراءَ 
خانت  سبطَها   
وكأنّها  تتمذهبُ

وتحولُ  عن  ماء  الفراتِ 
 وكم  رأيت  عيونَهم  
خجلى  .. ببابِك  تَقطبُ

ولعلّها  ساقت  إليك  الماءَ  
لكنّ  الطريقَ  ملغّمٌ
كم  مجحفٍ  عن  نصركم  يتجنّب

حجمُ  السؤالِ
يمرُّ  من  شفةِ  المواجعِ
دامياً 
إذ  كان  يلهجُ   بالحقيقةِ .. شاهراً
لا  يَطنِبُ

أين  الحسينُ  ..
فداهُ  ألفُ  مغمغمٍ
 هل  أنت  مثلي .. لا  تظنّهُ  ميّتاً
وهناك  فوجٌ  يندبُ

أو  ليس  هذا  الصدقُ  
عمّقَ  صورةَ  الحقِّ  
الذي  أرسى  ملامحَ  يقظةٍ  ..  لا تسلبُ

بل  كيف  يظهرُ 
في  خضمِّ  مواقفٍ
  للعالمين  ضياؤهُ  لا يحجبُ

مذ  كان  طفلاً  حاسراً 
في  المهد  قد  تجد  النبيَّ  
لنصرهِ  يتأهّبُ

ويجودُ  بالدمعِ  المذّكى 
كم  بكى  في  سرّه 
ولقتله  من  غورِ  عينٍ  يَسكَبُ

وبجنبِ  شيبتهِ  الكريمةِ
مصحفٌ
والغيبُ  من  هول  الجريرةِ 
  يكتبُ

لا  لن  يموتَ  
وحسبهُ  ذكرٌ  .. تجلّى  كلَّ  عامٍ  
يالهذا  المستفيضِ
مروءةً  مترامياً  يُستعذبُ

قد  خطّ  في  سفرِ  الخلودِ  حياتهُ
ومماتهُ  شكٌّ
كأنّ  المستحيلَ  مغيّبُ

فإذا  الرواةُ  على  مدار  سماعِهم 
يتناولون  عشيّةً  ما  يَثلِب

لا  عشبةً  عندي  
ولست  براغبٍ سبرَ  البقاء  .. 
كما  أرى
فالغوصُ  فيهِ  متعبُ

تاللهِ  لن  أنعاهُ
أيُّ  بواعثٍ  أخرى
تحيدك  عن  مرادي  تشجبُ

في  كربلاء 
هناك  سرُّ  تمركزٍ  للكون  
أرسى  لي  كياناً   مترعاً  لا ينضبُ

في  ثورة  الأحرارِ 
تبدو  راسخاً  لا  لن  يميدَ  لسطوةٍ
لا يقربُ

وكأنّما  الثورات  لن  تنفكَّ  عن  جهةٍ
تلبِّي  يا حسينُ 
صدىً  بصوتِك  يُرعبُ

فهي  الولودُ  
وما  عداها  عاقراً
تستحضرُ  العطفَ  الذي  لا ينجبُ

لا شِركَ
باستحضار  سبطِ  المصطفى 
في  النائباتِ
وكيف  ينأى  !!
عن  مزارِك  موكبُ

ولنا  عبادُ  اللهِ  نقطةُ  بائهِ
بل  حبلُهُ  الممدودُ  
في  بثِ  الهوى  ما يوجبُ

صلّى  عليهم  ..
من  تزوّدَ  بالتقوى 
وأقام  صرحاً  من  حميم  القلب
  مزداناً  بهم  ما يوهبُ

636941245957149429.jpg