عندما قرأت هذا الخبر اليوم ظهرًا أصابني حقيقة من الهمِّ والغمِّ الكبيرين، مع الإحباط ودوامة التفكير في آن واحد، وخلاصة الكلام (أيعقلُ ما يجري في مجتمعنا الإسلامي العراقي)؟!
أم أنها مبالغة حكومية في بيان إنجازاتها ونحن على أبواب السباق الانتخابي للمرشحين في أداء مسؤوليتهم بخدمة الوطن؟
فلو تأملنا في هذه الجرائم البشعة الكبيرة لرأيناها جميعًا لها آثار في تدمير المجتمع وتفكيكه (استغلال جنسي، ومتاجرة بالبشر، وبيع أطفال، وسحر وشعوذة وو) حيث كل واحدة منها لها أدواتها الإجرامية، وأهدافها الخبيثة، ووسائلها المختلفة، فأين وصل الحال بالمجتمع، هذا فضلًا عن الذي لم يتم القبض عليه من جرائم، وعن جرائم المخدَّرات، ومصائب الطلاق العظمى؟!
فالمسؤولية في تحصين المجتمع من هذه الجرائم وغيرها تقع على الأمة كلها:
-👈🏻 فالأسرة مسؤولة أولًا عن تربية الأبناء مبادئ الدين والأخلاق + متابعتهم + مراقبتهم + محاسبتهم + معاقبتهم، ويجب عدم التواني في ذلك من خلال المقدمات أو النتائج.
-👈🏻 وعلى المسؤولين في المجتمع بالدوائر وإدارات المدارس وكل مكان يوجد مسؤول عليه أنْ يكون أمينًا في أداء واجبه بالوقوف بحزم وشدة تجاه كل انحراف ومنحرف عن المبادئ والقيم التربوية بفساد وغيره؛ لقطع دابرهم؛ وعدم فسح المجال لتحقيق غاياتهم السيئة بمخالفة القواعد العامة للنظام، وإيجاد واقع فاسد أو متهيئة الفساد.
-👈🏻 وعلى الحكومة أداء واجبتها تجاه هذه الجرائم بالتشريع والتنفيذ والعقوبة الشديدة الرادعة لمثل تلك الجرائم الكبيرة، وعدم التهاون في ذلك، وتقع عليها المسؤولية الكبيرة فهذه (شبكات) يعني (عصابات) ولا بد من أداء الواجب للحفاظ على المجتمع من تلك الجرائم التي تهدد المواطن والسلم الأهلي والمجتمعي، وليس القبض على أولئك المجرمين وإدخالهم السجون الفارهة، وأنواع الأطعمة الجاهزة، ثم العفو العام!!
أخيرًا..
يجب على الناس أنْ لا تقرأ هذه الأخبار قراءة حروف وكلمات، بل قراءة مجتمع تنتظره هاوية سحيقة لا سمح الله، حيث الأعداء وبرامجهم المختلفة لتدمير البلد وأهله وأبنائه، ولا يتصوَّرنَّ أحد أنه بعيد وآمن من عواقب ذلك فقد حذر الله تعالى بقوله (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) .. والسلام 🤲🏻
|