أكّدت مكتبةُ ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدّسة، سعيها لبناء مجموعةٍ معرفيّة متكاملة تلبّي تطلّعات الباحثين وتواكب حركة النشر العلميّ.
وقال مسؤولُ وحدة التزويد في المكتبة السيد علي محمد الموسوي، إن "الوحدة تُعدّ المصدر الرئيس الذي يوفّر ما يحتاجه المستفيد من مصادر المعلومات، ولها دورٌ كبير في زيادة حجم المقتنيات، ممّا يعزّز كفاءة المكتبة في تلبية احتياجات مجتمعها المعرفيّ".
وأضاف "نعمل على إضافة موادّ مكتبيّة جديدة إلى رصيدها الحالي، بهدف سدّ النقص ومعالجة مواطن الضعف"، مبيّناً أنّ "العمليّة لا تقتصر على اقتناء المصادر فحسب، بل تشمل شراءها واختيارها وفق أُسسٍ علميّة دقيقة تضمن تحقيق أكبر فائدةٍ ممكنة للمستفيدين".
وأوضح الموسوي أنّ، "عمليّة التزويد تعتمد على طرائق متعدّدة، أبرزها (الشراء) وهو المصدر الرئيس لتزويد المكتبة بالموادّ الجديدة، و(التبادل) عبر استبدال مصادر المعلومات مع المكتبات الأُخَر، سواء من إصدارات العتبة المقدّسة أو من الإصدارات قليلة الاستخدام أو المكرّرة، و(الإهداء) إذ تتلقّى المكتبة مصادر معلوماتٍ تُقدَّم مجّاناً من أشخاصٍ أو هيئاتٍ أو مكتباتٍ أُخَر، و(الإيداع القانونيّ) الذي يُلزم الناشر أو المؤلّف أو الطابع بإيداع نسخٍ مجّانية من مؤلَّفاتهم في المكتبات المعنيّة، وفق التشريعات الرسميّة لحفظ الحقوق الفكريّة وضمان تداول المعرفة".
وتابع "نهدف لبناء مجموعةٍ معرفيّة متكاملة ومتنوّعة تلبّي تطلّعات الباحثين وتواكب حركة النشر العلميّ، لنُحافظ على مكانة المكتبة كمركزٍ علميّ موثوق ومصدرٍ أساسيّ للمعلومات". وتوفّر مكتبة العتبة العبّاسية المقدّسة آلاف العناوين في شتّى المجالات العلميّة والإنسانيّة، وتُعدّ من أهمّ المراكز البحثيّة التي تخدم حركة البحث العلميّ داخل العراق وخارجه.

|