• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : فلسفة الخطاب عند الإمام الحسين عليه السلام .
                          • الكاتب : حسن علي .

فلسفة الخطاب عند الإمام الحسين عليه السلام

 أهم مميزات القراءة عندي ترتبط بالأفكار، ما الذي سأحصل عليه عند قراءة بحث؟ 
والبحث عن الحسين عليه السلام يلاقي قبولا وأملا في أن يضيف لي شيئا، والمعروف أن الخطاب الحسيني قد تصدى له الكثير من الخطباء والعلماء على مر الأجيال وخاضوا في لواعج كل بحث، أنا لست من أهل النقد بل من أهل القراءة، أسأل النفس ما الذي يريده الباحث حين يكون هدفه فلسفة الخطاب عند سيد الشهداء الحسين عليه السلام. 
 الباحث وليد مجدي والمشرفة أ.م.د سوسن عباس حسين وله أيضا خطاب الإمام الحسين عليه السلام قبل واقعة الطف، يقودنا سؤال لندخل به فلسفة الخطاب عند سيد الشهداء، وهو البحث عن المصادر التي يعتمد عليها الحسين عليه السلام والتي تشكل معالم ثقافية، القرآن الكريم والسنة النبوية وأحاديث وخطب أبيه الإمام علي ووالدته الزهراء وأخيه الحسن عليهم السلام، وثقافته المعرفية على رمزية الخطاب لدى العرب. 
يرى الباحث (حسين رشك) أن الإمام الحسين عليه السلام لم يتعامل على أساس أن القوى التي تقابله هي قوى معادية، ولم يبدأهم القتال، بل حاول جاهدا أن يعيدهم إلى وعيهم فهو يأمل بإمكانية تحريك ضمائرهم. 
نعود إلى بحث وليد مجدي في نص وصية الإمام الحسين عليه السلام إلى أخيه محمد بن الحنفية، وضمن خطابه الفاظ قرآنية مثل الجنة / النار/ البعث/ يحمل فكرة قرآنية هي من أساسيات الدين الإسلامي الحنيف، ونجد المنظور الفلسفي القرآني، مبدأ الوجود الحق ومعاد الوجود إلى الحق، والوسط بين المبدأ والمنتهى وهو صراط المستقيم، الذي جاء به عبدالله ورسوله هو الحق، بالعودة إلى القرآن نجد روعة التضمين القرآني مثلا حتمية الموت التي تضمنها الخطاب الحسيني، ليس الموت بل الشهادة مقصده. 
النعمة التي تحتاج إلى شروط كالعدالة المستقبلية وتضمن خطابه ذكر أسماء الانبياء (آدم / يوسف / يعقوب) ويقول أحد المؤرخين أن تفسير الحديث (حسين مني وأنا من حسين) بأن الحسين عليه السلام هو الوارث الوحيد للثورة التي فجرها جده عليه وعلى أهل بيته أفضل الصلاة والسلام، على الجاهلية والعنصرية فاقتبس في خطابه من أقول جده المصطفى مثل رفض الظلم وعدم الطاعة لإمام جائر مخالف لسنة الرسول صلى الله عليه وآله  وسلم، نفس المضامين الرسالية للثورة ضد الحاكم الجائر، ومسؤولية  الإمام اتجه الإسلام والمسلمين، والكثير من المضامين الرسالة واستحضار  الحسين عليه السلام لرمزية الخطاب لدى العرب. 
وارتكز على ثقافة الدعاء في واقعة الطف (اللهم أنت ثقتي في كل كرب وأنت رجائي في كل شدة وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة، كم من هم يضعف فيه الفؤاد وتقل فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق ويشمت به العدو، أنزلته بك ـ وشكوته إليك ـ رغبة مني إليك عمن سواك، ففرجته وكشفته، فأنت ولي كل نعمة، وصاحب كل حسنة ومنتهى كل رغبة) والكثير من الأدعية التي دخلت ضمن فلسفة الخطاب الحسيني المبارك
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=209394
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 10 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 10 / 23