• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : عَهدناهُ فـــي كُــــــلِّ المَــــــواقفِ (صافياً) .
                          • الكاتب : محمد عباس الحلي .

عَهدناهُ فـــي كُــــــلِّ المَــــــواقفِ (صافياً)

 أن لمدينة الحلة المشرفة أثار فقهية وعلمية وادبية وثقافية عامة , وأمتاز ابنائها بتدينهم وطيبتهم منذ عصر تأسيسها وتمصيرها من قبل بني اسد على يد ملك العرب صدقة بن مزيد الاسدي , وفيها انشأت حوزة الحلة التي شد اليها الرحال من كافة الدول والامصار لطلب العلم فعلى ذكر علمائها امثال العلامة الحلي والمحقق الحلي وابن ادريس الحلي وابن فهد الحلي وصفي الدين الحلي وغيرهم , فأصبحت حاضرة ومدرسة نهلت منها كل المدن وانسحبت فضائها الى الاجيال وخلد ابنائها المواقف والمأثر في كلماتهم وابياتهم ومصنفاتهم ودواوينهم ومن هذه المواقف , شعور واحاسيس تتعلق بالبررة من أبناء ووكلاء المرجعية الرشيدة المتمثلة بالسيد السيستاني وبوكلائه ومعتمديه وعلى رأسهم حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد أحمد الصافي وحجة الاسلام والمسلمين سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (اعزهم الله) وكعادة وسنة حسنة ان تخلد المواقف بأبيات شعرية  فقد انبرى الأديب الأريب صاحب المواقف والمأثر السيد احمد غني الزاملي الحلي , كتب قصيدة بحق ابي الفضل العباس (عليه السلام) وبحق خادمه حجة الاسلام والمسلمين السيد أحمد الصافي (دام عزه) بعد عودته من العملية الجراحية بالسلامة .. والسيد الزاملي , من مواليد 1976م في الحلة ناحية ابي غرق ؛ قرية بني سالة ، حاصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية وعلوم القرآن ويعمل في جامعة بابل في مجال الأعلام منذ عام 2004م وحاليا مدير قسم الاعلام في جامعة بابل , بدأ بكتابة الشعر من سنوات متقدمة من عمره وتحديدا كانت أول محاولة تنطبق عليها اسم قصيده هي عام 1987م أي في الصف السادس الابتدائي، توجه لكتابة القصيدة الفصيحة في سنوات الدراسة والمتوسطة واشترك في مهرجانات مديرية التربية ممثلا لمدرسة المتوسطة والإعدادية , شارك في العشرات من المهرجانات في الجامعات والمحافظات العراقية إضافة إلى محافظة بابل تراس رابطة شعراء جامعة بابل منذ عام 2008 وترأس أيضا اتحاد الأدب الحسيني في بابل منذ عام 2013م له ثلاثة دواوين مخطوطة الاول في الشعر العمودي الفصيح والثاني في قصيدة المنصة الشعبية والثالث في القصيدة المنبرية ولا زال مستمرا بعطاءه الشعري قرأ له مجموعة من الرواديد .

       أما شعريا فتأثر بوالده السيد غني الزاملي الذي ساعده وشجعه كثيرا وكان شاعرا باللغة الفصحى والعامية .
        (نص القصيدة 

قَصــدناكَ باباً فـــــيهِ حاجاتُــــنا تُقضـــــــَى
فَإنّكَ عِيســـــــــــانا الــــذي يُبرِئُ المَرضى
وَنَأتيكَ لمّـــــا نشتــــــــــهي أنْ تَلُمّـــــــــــَنا
فأرواحنا عَجَّـــــــــــتْ بِفطرِتِها الفَــــوضى
وأهــــــــــوائُنا شَطَّــــتْ ولَكِــــنَّ دَربَــــــكمْ
هــــــوَ الـــــوَتْرُ يَهـدِي السالِكينَ لِما تَرضى
قَصَـــدناكَ مــــــاءً للضَـــــــــــــمائرِ رائِقاً
يَفيـــــــــضُ لِــيروي الــوارِدينَ لَــهُ فَيضا
فَنَــــــــــــروى ولكــــنْ أيَّ وِردٍ سَقيتَـــــنا
تـــــــــزيدُ بـــهِ حَـــرّى أضالِعِــــنا  نَبضا
قَصَدناكَ نَــــــــدعو فـــــــي قُلــوبٍ مُحِبّةٍ
لِـبابٍ لِـــــــــغَيرِ الجُودِ والفَضْلِ ما أفْضَى
عَهدناهُ فـــي كُــــــلِّ المَــــــواقفِ (صافياً)
وفكـــــــراً وَثيقاً فــــي مــــيادينِهِ أمْضـــى
إذا عَـــــمَّ خَطـبٌ واسْتَجــرنا بِـــرُكْـــــــنِهِ
وَجَدنا اللَيالي السُــــــــودَ صَارت بهِ بَيضا
فَـخـــادمُ عَبّاسٍ وأنعِـــــمْ بِـقـــــــــــــــــدرهِ
مَحَبــــــــــتُّهُ صــارتْ كَأجــــــدادهِ فَرضا
قَصَـــدناكَ تَـــــــــدعُ اللّهَ يُبْقــــيهِ ســــالماً
فــإنَّكَ عِيسانا الـــــذي يُبـــرئُ المَــرضى




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=209392
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 10 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 10 / 23