من أهم مشاكل الشباب اليوم هو التأثر الأعمى بالغرب، وكأن العالم الغربي هو عالم ملائكي، حقق التقدم المجتمعي الذي يحلم به كل شاب مسلم!
على كل شاب أن يقرأ ويطّلع على ما يعيشه الغرب من انفلات أخلاقي، فقد فقد معظم المعايير الأخلاقية التقليدية والاجتماعية، تقنيات إعلامية كبيرة استطاعت أن ترسم للعالم أن الغرب هو الحلم الإنساني، يقدمون جماليات المعمار وحنو المواطن الغربي بالألفة مع الحيوان، وبعض الفيديوهات التي تظهر روح الأمانة والالتزام الأخلاقي، بينما هم في الحقيقة يعيشون جوانب مظلمة في حياتهم كثيرة، لديهم عصابات ومافيات وسرقات وعمليات اغتصاب ومواخير علنية ورعب دائم وفقر ومجاعة ومتشردين ومتسولين ومدن تعيش الفاقة والعوز، فقر ومجاعة، ومدن تعيش قمه المأساة، وتشكو البطالة والعطالة والتسول، الغرب يعاني من مشاكل كبيرة، يعاني من النزعة الفردية التي دمرت العالم الأسري، وأصبحت معظم الأسر مفككة وتعاني من ضياع أخلاقي، قوانين تقنية تسير شؤون الأسرة التربوية، صار من حق الطفل أن يرفع دعوى قضائية ضد أمه إذا ضيقت عليه حريته، تدني في المستوى التربوي، صار الشباب الغربي يحلم بأسرة تجمعه، بحرارة الألفة الأسرية، سعت الحضارة الغربية إلى نشر عوالم الفتنة، طالبت المرأة بالتبرج أظهرت آخر إحصائية إن 15 مليون امرأة اغتصبت بالقوة في الولايات المتحدة لتتحول الى سلعة رخيصة، هذا التوحش يساق إلى المسلمين باسم الحضارة، ونهاية كل امرأة حين تكبر ويستهلك جمالها دور العجزة، صحف عربية تصدر اليوم رصدت حاجة المجتمع الغربي إلى استعادة أصول التعامل القائم على الاحترام، لأن هناك تهتك وانحطاط أخلاقي لعامة المجتمع من ممارسات غير أخلاقية، واقتراف الرذيلة في منتصف الشارع وأمام أعين الناس، من غير رادع دينيا أو إنسانيا أو أخلاقي، هم أشبه بالحيوانات في معيشتهم، فهل يقبل الشاب العراقي أن يكون بيته وأهله بهذا المستوى، أم تراه يتأثر بهذه العوالم وهو يحلم أن تكون الأم والزوجة والأخت بالعفة والستر، وحين يعيش هو وأهله بمجتمع يرفع شعارات الشذوذ والمثلية وكأنه جزء من تربية أخلاقية عامة، هذا الانحدار الأخلاقي، وروافد الإلحاد والقيم المتردية، بينما الفكر الإسلامي يقوم بإعادة صياغة الشخصية، هل يعلم الشاب أن هتلر كان التلميذ لنتشة و نيكسون، كان تلميذا لداروين، جميع الطواغيت يرون الأخلاق عائق أمام التطور، يقول جارودي لقد نجح الغرب في أن يجعل العالم قبرا يتسع للجميع، فما هي أسباب تأثر الشباب المسلم بهذا الواقع المختل؟
وجدت أن من أهم التأثر الغربي هو ضياع الهوية، وانعدامها في الالتزام الديني والوطني والأسري وتوجيهه إلى إشباع الرغبات والهوس، ويعتبر كل هذه الأمور التافهة هي التطور والتقدم وحضارة، علنا بتشخيص المرض والسعي للعلاج الاجتماعي عن طريق بث الوعي ومنح الشباب فرصة للفهم وللتغيير
|