سيرة حياة عالم ديني تثير اهتمام الناس لكونها تتعلق بالدين والانسانية ، ويتمثل في هذا العنوان البعد الانساني والاجتماعي والاخلاقي والسياسي والاقتصادي ونحن امام سيرة سماحة الشيخ قاسم حسن محي الدين (1899 ـــ 1957 م) فقيه وشاعر وكاتب عراقي ينتمي الى ابي جامع العاملي  ولد في النجف الاشرف يتيما تكفله جده محي الدين ثم خاله؛ قراءة مثل هذه السيرة واستذكار ها في منشوراتنا الثقافية تكشف عن الوعي بمعاني التجربة الانسانية وجوهر الوجود الانساني،  تلقى سماحة الشيخ قاسم علوم العربية والشريعة وسافر الى سوريا ولبنان وكان فقيها وله في الفقه الجعفري اثار مهمة كاد ينصرف الى الشعر في اواخر حياته والكتابة عن هذا الوجود هو السعي لتقديم رؤية للعالم لتعزيز الهوية الفكرية لرجل الدين وهذا شيء قوي روابط الانتماء لمدرسة اهل البيت عليهم السلام كان يقيم في بيته مجلسا علميا وندوة ادبية وجمع مكتبة نفيسة، اضطر لبيعها ليوفر له ثمن العلاج سافر الى اوروبا،  السيرة لا تعني اسقاط ضوء على شخصية الرمز العلمي دون دلالات اجتماعية وفكرية والجوانب الاخرى ،عالم بوزن قاسم حسن محي الدين يبيع مكتبته ليوفر بها ثمن رحلة العلاج واقعية الاحداث والشخصيات تكون مؤثرة علاوة على تنوع الدروس والمدارس والأساتذة،  فهو اخذ من الشاعر رضا الهندي علم العروض ومن محمد حسين الاصفهاني علم الاصول و ومن اغا ضياء العراقي الفقه ومن ابو الحسن الأصفهاني ومحمد حسين الغروي وفتح الشهيد بقية العلوم، ومارس الشعر وانصرف الى علوم اهل البيت عليهم السلام في مدحهم ورثائهم وتناول انصار الحسين سلام الله عليهم فكان يبدا قصائد المدح بالغزل ومن المعروف ان القصائد الولائيات في اهل البيت سلام الله عليهم  لها مرتكز شعوري عند الناس وجاذبية تلغي المسافات بين المرشد والمتلقي بحكم الانتماء الولائي حكم الهوية فهو من اهم منجزاته ديوان العلويات العشرة عام 1949م /والشعر المقبول في مدائح ومراثي ال الرسول 1923 م /سيرة الامناء او معركة الجمعة نوادر ادبية /المصابيح النحوية في شرح الالفية/البيان في غريب القرآن /هداية المبتدئ في النحو/حاشية على حاشية في المنطق /كتب وسيره/استذكار رجال المرجعية الدينية علماء الامس وكل جيل دليل امكانية حضور كل الشخصيات كأنهم تخطوا الموت ورسخوا قيمهم المعبرة عن معنى الدين والالتزام وجمال العلم والادب