رغم اعتراضي على البرنامج المفتوح والتحاور مع الناس لكني وافقت لزيادة الاجر والثواب ، عرفت الجمهور اولا ان مناقشة حياة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف تحتاج الى محاورات هادئة وبناءة، ومثل ما توقعت ان اغلب الاسئلة كانت عن ما يخص عمر المهدي ،
:ـ الدين الاسلامي دين المعجزات ،لا يمكن ان تحاور قضية انت لا تؤمن بها ،
س:ـ من عمره اطول المهدي ام الملائكة؟ لا احد يسال عن اعمارهم ،لا أحد يسال عن طول عمر الخضر عليه السلام شرب من ماء الحياة وبقى حيا من عهد النبي موسى عليه السلام الى يومنا هذا ، قال الامام الرضا عليه السلام ان الخضر حي لا يموت حتى ينفخ في الصور، يحضر في عرفة كل عام يؤمن على دعاء المؤمنين، وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته ، وهو ليس بنبي ولا مرسل ولا صاحب كتاب هو عبد صالح،
سالت مقدم البرنامج هل تجاهل قضية المهدي بغضا لأهل البيت عليهم السلام أم استبعاد لقدرة الله تعالى ؟، طول عمر المهدي حقيقة ثابتة واذا بأحدهم يطالبني بالدليل القرآني، قال الله تعالى (ولبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون )950 سنة دعوة ، كم عمره يوم ارسله الله سبحانه وتعالى نبيا ؟وكم عاش بعد الطوفان؟ يقول امامنا الصادق عليه السلام انه عاش 2300 سنة قال الامام زين العابدين عليه السلام وفي القائم سنة من نوح وهي طول العمر، ذكرت لهم معجزة النبي يونس عليه السلام، ادركت ان الاصغاء فاق الحوار، :ـ قال الله تعالى( فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم يبعثون) لو لم يكن من المسبحين في بطن الحوت للبث حيا في بطن الحوت الى يوم القيامة قال احد المشاركين:ـ ان الحوت كان بمثابة قبر ، طلبت منه ان يعيد قراءة الآية لبث في بطنه لبث للحياة، المعجزة ان يونس يلبث هذا العمر وهو في مكان لا هواء فيه ولا طعام ولا شيء من لوازم الحياة القضية ليست قضية برنامج وحوارات مفتعلة، طرح امر العمر عقائديا عادي جدا لان كل مؤمن بالله سبحانه وتعالى يعتقد ان الآجال بيد الله هو الذي يقدر الاعمار فالقضية قضية معجزة دراسات الماورائيات والامور الطبيعية معا ، علميا جسد الميت يتفسخ نحن تجاوزنا مرحلة التحنيط الشيخ الصدوق مدفون في احدى ضواحي طهران جسده طريا بعد 950 سنة من الدفن ،احد الولاة العثمانيين قرر تهديم قبر الامام الكاظم ليرى جثته عنادا مع الشيعة فاقترح أحد اعوانه اذهب الى قبر الكليني، هدم القبر فوجد الجثمان طريا وكانه دفن اللحظة، قرر بناء جامع على دجلة قرب سوق السراي ،سلمان الفارسي المحمدي بالمدائن انهار القبر فظهر الجثمان وكانه مات قبل ساعة ، و وفاته سنة 63 هـ والمشهور بين المؤمنين من واظب على غسل الجمعة لا يبلى جسده، هذا يعني ارادة الله فوق الطبيعة، استطعت ببركة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه ان اخوض غمار الحوار بهدوء دون صراخ وتحدي ،الله تعالى هو الحافظ سؤال ما الذي جعل بعض الشباب يقتنعون بكلمات اهل الغرب من اليهود والنصارى ويتقبلون كل شيء منهم حتى لو كان فوق مستوى القول والعقل لكنهم يترددون في قبول الحقائق الماورائية الغيبية التي تتجاوز حدود المادة والطبيعة؟
الجواب :ـ انه الاستعمار الفكري الثقافي الذي غزى البلاد وسلب الايمان واليقين من قلوب بعض الشباب الغافلين ،احدث فجوة بينهم وبين الحقائق التي لا ترتبط بالمادة والغزو الفكري كور معناه في الماديات فغرتهم الاسماء والالقاب والكتاب اليهود والوثنية، و ثقل عليهم كلام الله ونبيه وائمته ،و ليسال كل انسان نفسه هل هناك عالم حكيم فيلسوف خبير له ارتباط كارتباط النبي بالوحي والمبدأ الاعلى ؟ اعود واقول ان القضية ليست في برنامج تلفزيوني وينتهي تأثيره بعد البث مباشرة؟ القضية تعني ان علينا الاهتمام بالتربية الدينية القويمة في مداراتنا وجامعاتنا وان نقيم محاضرات ونكثف اعلامنا ودروس الوعي واليقظة لشبابنا ،لابد ان نهتم بالفكر الاسلامي والعلماء المسلمين، العالم الغربي يستشهد بائمتنا وشبابنا يتأثر بالمستورد الفكري، هل يعرف الشباب اليوم ان داروين يهودي وان فرويد يهودي وانشتاين يهودي وسارتر وجودي وكان على هذا البرنامج ان يخاطب الشباب بالاستشهاد بعلماء الغرب ورجاله وافكارهم قلت :ـ يرى العلم الحديث اليوم ان هناك عوارض تتلف اعضاء الانسان لو ازيلت تلك العوارض لعاش الانسان مئات السنين والشباب مشكلتهم انهم يعرفون الاشياء حسب العادة الجارية لا حسب الاصول العلمية انها قدرة الله سبحانه وتعالى وقبل ان انهي البرنامج احببت ان اذكر للشباب شيئا مهما هل يعلم الشاب ان النبي ادم عاش 930 سنة والنبي سليمان عاش 712 سنة ولقمان الحكيم عاش 400 سنة والربيع ابن ضبع الفزاري عاش 380 سنة وشداد بني عامر عاش 900 سنة وعمر بن عامر عاش 800 سنة و قس بن ساعدة عاش 600 سنة وعزيز مصر عاش 700 سنة وابو العزيز عاش 1700 سنة اعتقد انها كانت معلومات غريبة على الشباب لذلك استجابوا للصمت ..والى لقاء آخر
|