توصل العلم الى سر البصمة في القرن التاسع عشر، وقبل ذلك لم يكن لبشر ان يعرف سر البنان ومعنى البصمة، ولا احد استطاع ان يعرف ان لهذه البصمة قيمة هوية الانسان ،والقران الكريم علم بها ولم يدركها الناس الا بعد قرون،
كلما أتأمل في ذاكرة البنان اسال ما هو السر الذي من اجله خصص سبحانه ذكر البنان في الآية دون ذكر بقية اجزاء بدن الانسان؟
اكتشف العلم اسرار بليغة في هذه اللمحة القرآنية فالبنان في اللغة اطراف الاصابع ،وقد ثبت يقينا ان البنان يميز كل انسان عن سواه استخدمتها الجهاز الأمنية، دوليا لهذا الغرض العالم كان في زمن القران يشك في عودة الحياة الى الميت والحساب وكيف يجمع الله العظام النخرة، بعد الموت الله سبحانه تعالى بين انه قادر على ان يسوي البنان ونبه الناس واهل العلم والتدبر ان البنان هوية كل شخص
(اولا ٠٠٠ رحلة في سر البصمة)
تتكون البصمة من خطوط بارزة في قشرة الجلد تجاورها انخفاضات وتعلو الخطوط فتحات المسام المعرفية تتلوها وتتفرع لتصفح شكلا متميزا عند كل شخص ولا يمكن للبصمة ان تتطابق حتى في التوائم المتماثلة والسر الاخر هو تكون البنان في الجنين منذ الشهر الرابع من الحمل ويمكن ان تتقارب بصمتان في الشكل تقاربا ولكنهما لا يتطبقان ابدا
(الوجه الاول)
هناك مسؤول بريطاني اسمه( ويليام هيرشل ) كان الرجل مسؤول عن سجلات العمال المالية في الهند عام 1858 م وجد الهندوس يعدون بصمة الاصابع انعكاس الروح للاتصال بالعالم الاخر وتوصل الى توقيع ضمانات للوفاء بالالتزام ،كان مسؤولا عن توزيع الرواتب حاول البعض حصول على المرتب عدة مرات فادخل البصمة ونقل البصمة الى معاملات الجنود وقرر اعداد سجلات بعض المجرمين بعد سنوات من الخبرة عام 1877 م اقترح حفظ بصمات المجرمين الذين تم القبض عليهم حتى يسهل تحديد هوية المجرمين لن يؤخذ بهذا الاقتراح وعد وليام هرشل مجنونا انتقلت الحكاية الى العالم الانجليزي فرانسيس غالتون ابن عم داروين،
اصدر كتابا عام 1892 م بعنوان بصمات الاصابع درس 500 شخص وصل الى نتيجة ان البصمة لا تتغير عند الشخص بمرور الزمن وهناك بصمة قوسية او مستديرة وحلزونية في عام 1877م حسب الانجليزي السير فرانسيس غالتون لا يوجد (بصمتا اصبعين متطابقتان) وفي عام 1901م طبقت شرطة التحقيقات (المكو تيلا اندرياد) في لندن هذا النظام قام بتطويره السير ادوارد هنري الى اليوم
(الوجه الثاني)
يسال عدي بن ربيعة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن يوم القيامة متى يكون وما حاله وامره فيه ؟ خبره به فقال لو عاينت ذلك اليوم لم اصدقك ولم اؤمن بك، او يجمع الله هذه العظام؟ فنزلت هذه الآيات وكان النبي يقول اللهم اكفني شر جاري السوء عدي والاخنس
وعند علماء الشيعة ان سبب نزول السورة ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم دعا الى بيعة الامام علي عليه السلام يوم غدير خم فلما بلغ الناس واخبرهم في علي عليه السلام ،رجع الناس فاتكأ معاوية على المغيرة بن شعبة وابي موسى الاشعري ثم اقبل يتمطى نحو اهله ويقول والله لا نقر لعلي بالولاية ابدا ولا نصدق محمدا مقالته فيه ، فانزل الله جل ذكره ) فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ثم ذهب إلى أهله يتمطى أولى لك فأولى) ثم أولى لك فأولى) وهذه الرواية منقولة عن ارث الإمام الباقر عليه السلام
**
(الوجه الثالث)
سورة القيامة مكية وآياتها 39 اية، قال الامام الباقر عليه السلام من ادمن قراءة لا اقسم وكان يعمل بها بعثه الله مع رسوله من قبره في احسن صورة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ سوره القيامة شهدت انا وجبريل له يوم القيامة انه كان مؤمنا به وقال الصادق سلام الله عليه قراءتها تخشع وتجلل العفاف ، ومن قرأها لن يخاف من سلطان
(ثانيا رحلة في سر المعاد)
ان احد دلائل وجود المعاد ووجود محكمة الوجدان الموجودة في اعماق الانسان والتي تنشط وتسر عند الاقدام لإنجاز عمل صالح وبهذه الطريقة تثبت صاحبها وتكافئه ،وعند ارتكاب الاعمال السيئة والرديئة تقوم بتقريع صاحبها وتأنبه وتعذبه الى حد انه قد ينكر انتماءه للتخلص مما يمر به من عدالة الضمير وفي الحقيقة ان الضمير هو الذي اصدرحكم الاعدام وتم التمثيل ذلك بنفسه ان دوي النفس اللوامة في وجود الانسان واسع جدا وهي قابلة للتمعن والمطالعة عند وجود الانسان محكمة في قلبه، كيف يمكن للعالم الكبير ان لا يملك محكمة عدل عظمى، والنفس اللوامة صيغة مبالغة وتعني كثيرة اللوم (بل يريد الانسان ليفجر امامه) انهم يريدون ان يكذبوا بالبعث وينكروا المعاد ليتسنى لهم الظلم وارتكاب المحارم والتنصل عن المسؤولية امام الخلق احد علل للميول الى المادية وانكار المبدأ والمعاد في هذا العصر هو كسب الحرية للفجور والهروب من المسؤولية يكذب بالبعث يوم القيامة فالنفس الأمارة، تزكي الشهوات والنفس اللوامة تعاتب وتلوم وتحاسب المسيء، ويا ايها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية ما يدور في النفس يدور في محكمة القيامة هناك قاضي وشاهد ومنفذ للحكم واحد ان محكمة الضمير تحقق وتدقق فصورة القيامة ترتبط بالمعاد ويوم القيامة والمسائل المرتبطة بأشراط الساعة والمغلفة بالخطوات العسيرة للموت والانتقال الى العالم الاخر والمتعلقة بالهدف من خلق الانسان ورابطة ذلك بمسالة المعاد
|